بودبوز ومصطفى وجها لوجه في قمة "كورسيكية" ساخنة

سيحتضن ملعب "بارسومان" ب إيستر مساء اليوم مواجهة "الداربي الكورسيكي" بين أجاكسيو وباستيا الداخلة في إطار الجولة 16 من الدوري الفرنسي... وهي المباراة التي ينتظر أن تكتسي طابعا جزائريا خالصا نظرا لامتلاك كل ناد للاعبين جزائريين في صفوفه، فتعداد باستيا يعرف تواجد رياض بودبوز وفتحي حارك، أما ذلك الخاص ب أجاكسيو فهو مدعم ب مهدي مصطفى وسليم عراش، إذ يتوقع أن يعتمد الطاقمين الفنيين لقطبي الكرة الكورسيكية على بودبوز ومصطفى كأساسيين، فيما سيكتفي حارك وعراش بالجلوس على مقاعد البدلاء أو التواجد خارج القائمة مثلما كان عليه الحال في الجولة الماضية.

كلاهما يطمح للفوز رغم تباين الأهداف
وسيدخل كل من بودبوز ومصطفى المباراة بهدف الظفر بنقاطها الثلاثة لا غير، فالأول لم يخف في حديثه مع قناة موقع باستيا الإلكتروني بعد مواجهة إيفيان الأخيرة رغبته في الفوز ب"الداربي" حتى يكون بإمكان فريقه استهداف إنهاء الموسم الحالي في إحدى المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، أما الثاني فسيكون بحاجة ماسة لتحقيق الفوز وإنعاش حظوظ أجاكسيو في البقاء، بعدما أصبح هذا الأخير يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة نتيجة عجزه عن تحقيق أي فوز في الجولات الثمانية الأخيرة التي شهدت خسارته لست مباريات وتعادله في اثنتين.

التنافس سيكون مباشرا بينهما في الميدان
وستعرف مباراة اليوم في حال ما سارت الأمور مثلما هو متوقع لها من الجانب التكتيكي مواجهة مصغرة بين بودبوز ومصطفى فوق أرضية الميدان، حيث سيشغل متوسط ميدان باستيا منصب صانع الألعاب الذي تعود على اللعب فيه خلال الجولات الماضي، أما مصطفى فسيلعب بنسبة كبيرة في منصبه المعهود كمسترجع متقدما قليلا فقط على محور دفاع فريقه، وهو ما سيجعلهما في مواجهة مباشرة خلال أغلب أطوار المباراة، إذ ستكون مهمة قائد أولمبيك نيم السابق الأولى هي الحد من خطورة بودبوز وإيقاف الحملات الهجومية التي يقودها من عمق وسط الميدان.

اكتشاف بودبوز لأجواء "الداربي" سيتأجل
بودبوز الذي سبق له لعب داربي جزيرة كورسيكا نهاية شهر أكتوبر الفارط عندما واجه فريقه باستيا غريمه أجاكسيو في منافسة كأس الرابطة الفرنسية لن يتمكن مرة أخرى من اكتشاف أجواء هذه المباراة الخاصة، حيث ستقام للمرة الثانية على التوالي خارج جزيرة كورسيكا، بعد أن قررت الرابطة الفرنسية تحويلها إلى ملعب "بارسمان" ب إيستر كعقوبة للناديين وأنصارهما بسبب أحداث الشغب الكبيرة التي عرفتها المباراة التي جمعت الغريمين على ملعب "أرمون تشيزاري" خلال الموسم الفارط.