تمكن إتحاد العاصمة من إحراز لقب البطولة للموسم الحالي بشكل رسمي، إذ انتظر الجميع مباراة أول أمس ليحقق الفريق فوزا جديدا ويحرز اللقب السادس له في البطولة... وهو لقب أول بطولة في عهد الاحتراف، أي منذ مجيء الرئيس حداد الذي كان في الماضي القريب يقول أنه بصدد تحضير فريق سيقول كلمته في المنافسات الوطنية والدولية، فبعدما تمكن الموسم الماضي من إحراز لقبي كأس الجمهورية والإتحاد العربي، ها هو الإتحاد ينال لقبي كأس "السوبر" والبطولة هذا الموسم، هذا الأخير يعتبر الأغلى كونه سيسمح للفريق بالمشاركة في رابطة الأبطال الموسم المقبل، وعليه فإن حداد يكون قد أحرز رابع لقب له منذ مجيئه إلى إدارة الإتحاد. حداد قال قبل أربع سنوات أنه يعمل على المدى المتوسط وكان حداد قد أكد في بداية مشواره على رأس إدارة النادي العاصمي بأن الفريق سيقول كلمته بعد بضعة مواسم، وأنه يهدف إلى السيطرة على الكرة الجزائرية بعد ثلاثة أو أربعة مواسم، وهو ما تأكد فعلا، إذ أنه في الموسم الأول ضمن الإتحاد البقاء بصعوبة، وفي الموسم الثاني أنهى البطولة في المركز الثالث وتأهل إلى كأس "العرب" و"الكاف"، فيما الموسم الماضي اكتفى بالمركز الخامس في البطولة بالإضافة إلى كأسي الجمهورية والعرب، وها هو هذا الموسم يحرز لقبي كأس "السوبر" والبطولة. عصفوران بحجر واحد... البطولة ورابطة الأبطال ويتذكر الجميع أن الرئيس علي حداد قال في الكثير من المرات أن هدف الفريق هو إنهاء الموسم في مركز مؤهل لرابطة الإفريقية، تأهل لم يتحقق لا في الموسم قبل الماضي ولا الموسم الماضي، بل انتظر الجميع ليضرب الفريق عصفورين بحجر واحد هذا الموسم، إذ تأهل إلى رابطة الأبطال مبكرا بالإضافة إلى نيل لقب البطولة، وهو إنجاز كبير في مشوار النادي لأنها المرّة الأولى التي يحرز فيها لقب البطولة عن جدارة واستحقاق وبهذا الفارق من النقاط. م. زروق ==== فيلود: "كوربيس هنأني وقال لي لقد قمت بعمل كبير" وكشف المدرب "فيلود" خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس أنه تلقى التهاني من مواطنه "رولاند كوربيس"، الذي قال عنه: "لقد تحدّث معي كوربيس عقب اللقاء وهنأني بفوزنا بلقب البطولة، وقال لي لقد قمت بعمل كبير، أكيد أن هذا الكلام أفرحني كثيرا وشكرته على ذلك". يذكر أن "كوربيس" أصرّ على حضور مباراة أمل الأربعاء، وقال أنه جاء من أجل مشاركة فريقه السابق في الاحتفالات باللقب. "أنا أسعد إنسان بهذا التتويج لأنني احتفظت بلقبي الذي نلته الموسم الماضي" وظهر "فيلود" سعيدا جدا بهذا التتويج وهو الثاني له على التوالي، إذ قال: "أنا أسعد إنسان بهذا التتويج لأنني احتفظت بلقبي الذي نلته الموسم الماضي مع فريقي السابق وفاق سطيف، أي مدرب مكاني حتما سيكون سعيدا لأنني ببساطة أحرزت شيئا جديدا في البطولة الجزائرية، فأنا سعيد بلقب أول مدرب أجنبي يفوز بلقبين متتاليين مع فريقين مختلفين". يذكر أن المدرب الجزائري الوحيد الذي حقق مثل هذا الإنجاز هو عز الدين آيت جودي موسمي 2002 /2003 و2003 /2004 مع إتحاد العاصمة ثم مع شبيبة القبائل. "غادرت الوفاق دون هزيمة، وهذا يجعلني المدرب الوحيد الذي لم يخسر" ولم يتوقف إنجاز "فيلود" عند التتويج بلقب البطولة لثاني مرّة على التوالي، بل تعدّاه إلى لقب المدرب الوحيد الذي لم يتذوّق طعم الهزيمة منذ بداية الموسم، إذ قال عن هذا الإنجاز: "ربما لا يعرف الجميع أنني لم أخسر أي مباراة هذا الموسم، فقد أحرزت فوزين وتعادل مع وفاق سطيف ثم غادرت، ووصلت مع الإتحاد إلى 17 مباراة دون هزيمة وأغلبها انتصارات، وهذا رقم أفتخر به كثيرا، فالإتحاد انهزم هذا الموسم لكنني لم أتذوّق طعم الهزيمة إطلاقا". "خرجت من الكأس دون تلقي أي هزيمة ولم أتلق أي هدف" إذا كان "فيلود" قد بات متخصصا في نيل لقب البطولة، فإن الحظ عانده في منافسة كأس الجمهورية وخرج مع الإتحاد في الدور 16 أمام منشط النهائي شبيبة القبائل، ولكن ل"فيلود" رأي آخر إذ قال: "ربما تظنون أن حديثي عن عدم تلقي هزائم يخصّ البطولة فقط، بالعكس هو يخص منافسة الكأس أيضا، فأنا والإتحاد خرجنا منها بعد دورين لكننا أقصينا دون هزيمة، فقد لعبنا الدور الأول وتأهلنا بركلات الترجيح، وأقصينا في الدور الثاني دون أن نتلقى أي هدف وخرجنا بركلات الترجيح، أي أنني لحد الآن لم أنهزم في مباراة عادية". "سأحاول إنهاء الموسم دون هزيمة، ولِمَ لا الوصول إلى 70 نقطة" وعبّر "فيلود" عن أمله في إنهاء مشوار البطولة دون هزيمة، وقال أنه يهدف إلى الوصول بالفريق إلى 70 نقطة، إذ قال: "لا تزال هناك مبارتان سنلعبهما براحة كبيرة كوننا توجنا باللقب، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الفوز باللقاءين، ولم لا الوصول إلى 70 نقطة ننهي بها البطولة". "مشروع الإتحاد كبير وطموح ويستهويني لمواصلة المشوار" ويرى "فيلود" نفسه مشرفا على العارضة الفنية للإتحاد في المستقبل، إذ قال أن النادي العاصمي يمكنه أن يذهب بعيدا في المنافسات الدولية لأنه يملك إدارة طموحة، وقال: "أظن أن مشروع إدارة الرئيس حداد كبير، فالعمل الذي يقومون به يؤكد أنه لديهم طموح للنجاح ويوفرون كل الإمكانات لذلك، علي أن أكون واقعيا وأقول أنه لحد الآن لم يحدث أي جديد بخصوص مستقبلي، لكن المشروع يستهويني لمواصلة المسيرة". ------- قالوا عن التتويج... فرحات: "لا أصدق أنني نلت أربعة ألقاب وأنا في هذا السن" "صراحة أنا في حلم، أعرف فعلا أنني نلت أربعة ألقاب في موسمين، لكن لم أكن أتصوّر أن أنال هذا العدد من التتويجات في مثل هذا السن، لقد أحرزت ثلاثة كؤوس مختلفة ولقب بطولة وهذا أمر لا تجده إلا في الفريق الكبيرة، أكيد أنني أطمح للمزيد وحلمي سيكبر أكثر". بن موسى: "سبعة ألقاب في أربعة مواسم وأريد المزيد" "هذا سابع لقب لي في مشواري، نلت ثلاثة ألقاب مع وفاق سطيف وكلها مختلفة، وهي كأس الجمهورية، كأس شمال إفريقيا والبطولة، وها أنا أنال هذه المرّة لقب البطولة من جديد مع الإتحاد وكنت قد فزت بكأسي جمهورية، كأس عربية وكأس ممتازة، صراحة لا أجد أحسن من هذا وسأعمل على نيل تتويجات أخرى مع هذا النادي الكبير". العرفي: "هذا أول لقب بطولة في مشواري وفرحتي لا توصف" "هذا هو أول لقب لي من هذا النوع، شيء رائع أن تتعب موسما كاملا وتنهيه بلقب ما، الموسم الماضي نلنا لقبين رائعين وأضفنا لقبا ثالثا في منتصف الموسم الحالي، قبل أن ننهيه بلقب البطولة الذي سيجعلنا نلعب رابطة الأبطال الموسم المقبل، خضت تجربة هذه المنافسة وإنها صراحة منافسة عالية المستوى، المهم أنني نلت أربعة ألقاب في ثلاثة مواسم لي مع الإتحاد ولست نادما على هذه التجربة. خوالد: "انتظرت هذا التتويج ثماني سنوات كاملة" "لقد انتظرت طويلا هذا اللقب، فمنذ التحاقي بالإتحاد في 2006 وجدت نفسي أجري وراء لقب البطولة دون أن أحصل عليه، كتب لي أن أنال ثلاثة ألقاب الموسم الماضي قبل أن ننال هذا اللقب، أهديه لكل أنصار الإتحاد وكل سكان بسكرة، وخاصة ابنتي الصغيرة التي كانت فأل خير عليّ". --------- شافعي سيغيب أسبوعا سيغيب اللاعب فاروق شافعي أسبوعا عن التدريبات بسبب الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الكاحل، والتي حتمت عليه كما يعلم الجميع الخروج فيما بين شوطي مباراة أول أمس، وسيغيب اللاعب عن مباراة السبت القادم ب بجاية أمام الشبيبة المحلية، كما أن مشاركته في اللقاء الأخير أمام الوفاق غير مؤكدة، لكنه يملك حظوظا للمشاركة. مسيّرو الإتحاد أخذوا رقم هاتف شرفاوي اقترب مسيّرو إتحاد العاصمة من مدافع أمل الأربعاء طارق شرفاوي وأخذوا هاتفه النقال على أمل الاتصال به لاحقا، إذ أكدوا له رغبتهم في الاستفادة من خدماته، خاصة أنه في نهاية عقده مع أمل الأربعاء ويريد تغيير الأجواء نهاية الموسم، اللاعب الذي وصلته العديد من الاتصالات أبرزها من فريق مسقط رأسه وفاق سطيف وأيضا من مولودية الجزائر قد يختار فريق الألقاب الموسم المقبل. ------- مهدي بن علجية: "فرحتي كانت ردّا على من همّشوني وعلى من شتموا والدتي" "أطلب السماح من الأنصار الحقيقيين للإتحاد وأقول لهم مبروك البطولة" "أنا لاعب وسجلت ركلة جزاء وهدفي إنقاذ بلوزداد" "هناك حرّاس تلاعبوا بمشاعر الأنصار وعادوا إلى الإتحاد من الباب الواسع" بداية، ما ردّك على الانتقادات التي طالتك عقب كل ما حدث في "الداربي"؟ أقول للجميع أنني لاعب في شباب بلوزداد ودافعت عن هذا الفريق الذي ألعب له لثاني مرّة، وكان هدفي إنقاذ الفريق لا غير، ف إتحاد العاصمة الفريق الذي تربيت فيه ولن أنكر خيره، والدليل أنني لا زلت مرتبطا بعقد معه. لكن عادة ما نلاحظ أن لاعبين سابقين في أي فريق يسجلون ولا يفرحون، خاصة بتلك الطريقة؟ الجميع يعلم التهميش الذي عشته في الإتحاد في المرّة الأولى، ورحلت إلى بلوزداد لموسم واحد، وعدت بعدها لأخوض تجربة من جديد لعل وعسى تكون أحسن من الأولى، لكنني عشت وضعية أصعب من الأولى وها أنا أعود إلى الشباب وأدافع عن ألوانه، كما أنني منذ أن دخلت إلى الملعب وبعض جماهير الإتحاد تشتمني وتشتم والدتي، صراحة كنت ألعب في مباراة عادية، لكن رغبتي في الرّد عليهم زادت بعد ذلك. ربما بسبب ما حدث مع مفتاح؟ التنافس مع مفتاح كان عاديا ولم يتجاوز حدود اللعب، هو من حقه الدفاع عن فريقه وأنا بصفتي مهاجما كنت أريد أتفوق عليه، ولم يحدث شيء غير طبيعي. جاءت ركلة الجزاء والجميع لاحظ إصرارك على التنفيذ، ما تعليقك؟ إصراري على التنفيذ كان رغبة مني في معادلة النتيجة وكسب نقطة تمكننا من تفادي الهزيمة، وقد تكون مفيدة في البحث عن البقاء، لقد سجلتها وكانت فرحتي كبيرة بذلك. عادة ما يتفادى اللاعبون مثل هذه الشحناء حتى لا تتوتر العلاقة بينك وبين أنصار الإتحاد مستقبلا، خاصة أنك مرتبط بعقد مع الفريق؟ صحيح أنني مرتبط بعقد ولا ندري قد يكتب لي العودة يوما، وعلاقتي بالأنصار الحقيقيين للفريق جيّدة، أما فيما يخص ركلة الجزاء، فأنا لاعب ولست حارسا، فهناك حرّاس تلاعبوا بمشاعر الأنصار وسجلوا في مرمى الإتحاد وعادوا وحملوا ألوانه ومن الباب الواسع، وكأن شيئا لم يحدث، فما بالك بي أنا من أبناء الفريق وابن باب الواد وهذا أمر عادي. لكن الرئيس حداد غضب هو الآخر لأنه سمح لك باللعب وهو الذي كان بإمكانه منعك... لا أدري إن كان قد غضب فعلا أم لا، لكن الشيء الذي أعرفه هو أنني مرتبط بعقد وأعرف أنه سيتفهّم وضعيتي ويسرحني نهائيا في نهاية الموسم، ما أريد قوله في النهاية هو أنني أقدم اعتذاراتي من الأنصار الأوفياء للنادي، وأقول لهم أن رد فعلي لم يكن ضدهم ومبروك عليهم البطولة. ------- كودري: "مهبول الذي يفكر في تغيير فريق فاز معه بأربعة ألقاب في موسمين" "عندما ندخل رابطة الأبطال سنعرف مستوانا الحقيقي" "أربعة ألقاب مختلفة في موسمين؟...صراحة لم أنتظر هذا" "أصبحنا نخاف عند حديثنا عن المنتخب وبعد المونديال سيكون حديث آخر" أحرزتم فوزا صعبا على منافس لعب براحة كبيرة، فما قولك؟ حتى نحن لعبنا براحة كبيرة لأننا كنا بحاجة إلى نقطة فقط للفوز باللقب وترسيمه قبل نهاية الموسم، واجهنا فريقا لعب براحة لأنه ضمن البقاء وجاء من أجل لعب مباراة عادية والعودة إلى الديار بنتيجة تمكنه من الارتقاء أكثر في سلم الترتيب، لكن إرادتنا على الفوز كانت أكبر، ورغم ذلك صنعوا لنا الكثير من الصعوبات والدليل أنهم كانوا أقرب إلى التعادل، لكننا عرفنا كيف نحافظ على تقدّمنا. أخيرا حققتم لقب البطولة، فما تعليقك؟ شيء رائع أن تحرز لقبا في نهاية الموسم، فالفريق انتظر طويلا هذا التتويج لأنه لم يفز بلقب البطولة منذ تسعة مواسم، وها نحن ننال شرف إيصال الفريق إلى منصة التتويج ونيل هذا اللقب الغالي. أكيد أن الجميع يشهد بأحقية الإتحاد في هذا التتويج بعد المشوار الرائع الذي أديتموه، فما رأيك؟ لا يمكن القول أن الإتحاد فريق عادي هذا الموسم، فلا شك أننا الأحسن في البطولة والفريق الذي وصل إلى عشرين مباراة دون هزيمة لا يمكنه اعتباره فريقا عاديا، فقد برهنا أكثر من مرّة على قوتنا وهذا أمر ظاهر للعيان. هل الإتحاد هو الذي كان قويا أم مستوى البطولة هو الذي تراجع؟ لا يمكن الحكم في الوقت الرّاهن، فعندما نلعب رابطة الأبطال سنرى إن كنا فعلا فريقا قويا أم أننا لا زلنا في بداية الطريق، فالموسم القادم سيكون فيه الإتحاد أمام تحديات كبرى أبرزها الدفاع عن اللقب الذي ناله، وفي الوقت نفسه مطالب بإظهار وجه جيد يؤكد به أنه وصل إلى المستوى العالي. هل كنت تنتظر الفوز بأربعة ألقاب في موسمين؟ صراحة لم أنتظر هذا، فمثل هذه الأمور لا تجدها سوى في الفرق الكبيرة، أمر طبيعي أن يفرح أي لاعب عندما ينال لقب ما، لكن عندما تنال أربعة ألقاب مختلفة فهذا شيء استثنائي في مشوار اللاعب. حديثك عن رابطة الأبطال يدل على أنك باق في الإتحاد؟ قلت في وقت سابق أنني لن أتكلم عن هذا الموضوع مرة أخرى، لكنني أقول أنه من غير المنطقي أن يغيّر اللاعب فريقا فاز معه بألقاب والأكثر من هذا أنه مرتاح من كل النواحي، لذا لا أرى داع للتغيير، فاللاعب الذي يفوز بأربعة ألقاب مختلفة في موسمين ويفكر في الرحيل صراحة "مهبول". هل مازلت تفكر في المنتخب الوطني؟ أصبحنا نخاف عندما نتحدّث عن أمور في المنتخب الوطني، فلا ندري إن كان لدينا منتخب آخر أم ماذا، على كل في الوقت الراهن علينا السكوت، وعندما تنتهي كأس العالم سيكون لنا حديث آخر.
