قرر أخيرا المدرب السابق لمولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر الخروج عن صمته بعد أن قرر عدم الحديث لوسائل الإعلام في الأيام الماضية حول عدة أمور حدثت له في مولودية وهران. فمنذ إقالته لم يدل بأي حوار صحفي، إلا أنه قرر كشف المستور والحديث عن عدة أمور، خاصة بعد أن تهجم عليه رئيس مولودية وهران محياوي في الندوة الصحفية الأخيرة والتي اتهمه فيها ببعض الأمور التي علق عليها، ومن بينها النتائج المحققة، حيث أكد أن ما حققه من إنجازات مع مولودية وهران يكفيه فخرا. "تركت المولودية في الصف الثالث ووصلنا للمربع الذهبي" وقال شريف الوزاني بشأن ما صرح به محياوي في أن المدرب السابق يتحمل مسؤولية النتائج السابقة: "النتائج التي حققتها مع مولودية وهران هذا الموسم تتحدث عني يا سي محياوي، حيث تركت الفريق في الصف الثالث في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ووصلت إلى المربع الذهبي من منافسة السيدة الكأس، إذ انهزمنا بصعوبة أمام الفريق الذي توج بالكأس وفوق أرضية ميدانه". "الجميع يعرف الظروف التي عملت فيها" وأضاف اللاعب الدولي السابق: "لقد حققت هذه النتائج الإيجابية رغم المشاكل الكبيرة التي كنت أعاني منها، حيث يعلم الجميع الظروف التي عملت فيها منذ بداية الموسم الجاري، إذ لم توفر لي أدنى ظروف العمل وكنت دائما أجد الصعوبات في توفير الشروط اللازمة للتحضير. ولأضرب لكم مثالا بسيطا، فحتى الكرات لم تكن مناسبة للتحضير الجيد، فمولودية وهران كانت تحضر في ظروف صعبة". "محياوي لم يكن يرغب في التعاقد معي منذ بداية الموسم" وقال سي الطاهر: "الجميع يعرف كذلك أن رئيس مولودية وهران لم يكن يرغب في التعاقد معي منذ بداية الموسم الجاري، حيث كان ضد فكرة جلبي كمدرب للفريق، وهو ما جعله يضع العراقيل في وجهي والتي كانت متعمدة من أجل إرغامي على الرحيل من على رأس العارضة الفنية لمولودية وهران، إلا أن حبي للفريق جعلني أضحي من أجل أن أتم العمل الذي أنجزته". "لولا النتائج الإيجابية التي حققتها لأقالني منذ مدة" كما كشف محدثنا قائلا وهو يستغرب لما قاله محياوي: "لولا النتائج الإيجابية التي حققتها مع مولودية وهران في البطولة والكأس لأقالني سي محياوي من منصبي منذ مدة طويلة، حيث أن النتائج كانت إلى جانبي ولم تسمح له بتنحيتي من منصبي كمدرب للفريق، إذ كان ينتظر أن أسجل نتائج سلبية حتى تكون الفرصة سانحة ليسحب البساط من تحت رجلي، لكن الحمد لله النتائج كانت موجودة". "لست من المدربين الذين يذلون أنفسهم من أجل المناصب" وردا على ما قاله محياوي بأن شريف الوزاني لم يتعامل مع الإدارة بشكل جيد قال سي الطاهر: "لست من المدربين الذين يذلون أنفسهم من أجل المناصب ومن أجل الخلود فيها، فقد رفضت ما كان يريده محياوي الذي كان يسعى لوضع الجميع تحت سلطته ويتحكم في الجميع كما يشاء، أما أنا فقد رفضت ذلك ولم أمنح له الفرصة وتعاملت معه حسب القوانين المتعارف عليها دون زيادة أو نقصان". "شخصيتي لا تسمح لي بالقيام بما كان يريده" وقال قائد المنتخب الوطني سابقا: "شخصيتي لا تسمح لي بأن أقوم بمثل هذه التصرفات التي نجدها عند أطراف آخرين يذلون أنفسهم من أجل المال، فأنا لدي اسم في الساحة الكروية والجميع يعرف شخصية شريف الوزاني، ولو عملت كما أراد محياوي لبقيت لحد الآن في منصبي، لكن هيهات أن يقوم بتسييري كما يشاء هذا الرجل الذي تجاوز حدوده ومن الواجب أن نضعه عند حده". "كان يغار مني عندما يسمع الحمراوة يهتفون باسمي" وأضاف محدثنا يقول: "من بين الأسباب التي جعلت محياوي يحقد علي ويبحث لي عن السبب المناسب لإبعادي من التشكيلة هو أنه كان يغار عندما يسمع أنصار الحمراوة الذين أحترمهم كثيرا وهم يهتفون باسمي في كل مباراة سواء في ملعب زبانة أو خارج الديار. وهو ما لم يتقبله، حيث أنه في كل مرة يقول لي لماذا الأنصار يهتفون باسمك مطولا رغم أني أنا الرئيس؟". "لم يرددوا اسمه ولو للحظة ولست أنا من يتحكم في الأنصار" كما تعجب شريف الوزاني قائلا: "ما يمكن أن نقف عنده هو أن هذا الرئيس ورغم أنه جديد في رئاسة النادي، إلا أن أنصار مولودية وهران ومنذ انتخابه على رأس الفريق لم يهتفوا باسمه ولو دقيقة واحدة. وهو ما أتعجب له إلا أني أؤكد بأن أنصار الحمراوة يعرفون جيدا كرة القدم وخفاياها ولست أنا من يطلب منهم أن يهتفوا باسم أو يسبوا أطرافا أخرى، والفاهم يفهم". "عندما أقلت من منصبي سوى جميع المشاكل والفاهم يفهم" وأضاف شريف الوزاني يقول: "وما يؤكد أن محياوي لم يكن يحملني في قلبه هو أنه عندما أقالني من منصبي سوى جميع المشاكل التي كانت موجودة في الفريق على غرار قضية المستحقات المالية التي أرهقتني كثيرا وكنت دائما أطلب من اللاعبين مواصلة التحضيرات، كما أنه حفزهم بمنح مغرية عكس ما كان موجودا معي، وأصبح دائم الحضور للملعب حتى أنه حضر لبعض الحصص التدريبية والفاهم يفهم". "لو كان ليمام رحمه الله أو جباري يقودان المولودية هذا الموسم لنافسنا الشلف" وكشف محدثنا قائلا: "أؤكد لكم أنه لو كان الرئيس الراحل قاسم ليمام رحمه الله أو يوسف جباري هما من يرأسان مولودية وهران هذا الموسم لتمكنا بهذه التشكيلة من منافسة جمعية الشلف على لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، لكننا كنا قادرين على ذلك رغم المشاكل التي أعاقتنا كثيرا خلال هذا الموسم، فهما يعرفان جيدا كيفية تسيير المولودية ويحبان هذا الفريق". "كنت قادرا على احتلال المرتبة الثانية لو واصلت عملي" وقال شريف الوزاني: "رغم المشاكل والعراقيل التي صادفتني كنت قادرا على أن أحتل هذا الموسم المرتبة الثانية في الترتيب العام لبطولة الرابطة المحترفة الأولى أو على الأقل الصف الثالث، لأني قمت بعمل كبير طيلة الموسم وعناصر التشكيلة كانت لها رغبة شديدة في الوصول إلى هذا الهدف والمشاركة خلال الموسم المقبل في منافسة إفريقية أو عربية". "لم أتخل عن المولودية ولدي وثيقة تثبت أني أقلت ولم أستقل" وردا عن ما يريد أن ينشره محياوي في أن شريف الوزاني ترك الفريق في وقت حساس، رد محدثنا قائلا: "لم أتخل عن مولودية وهران ولن أتخلى عنها مهما حييت، فأنا أعشق هذا النادي، حيث يريد محياوي أن يشوه لي سمعتي وسط أنصار المولودية، ولدي الوثيقة التي تثبت أني أقلت من منصبي ولم أستقل منه وهي ممضية من قبل رئيس الفريق ومن يريد التأكد فهي عندي". "عندما غبت لثلاثة أيام كنت محبطا ولدي الحق في ذلك لأني بشر" وعن الأسباب التي جعلته يبتعد عن الفريق لمدة ثلاثة أيام والتي انتهز من خلالها محياوي الفرصة ليبعده من الفريق، قال سي الطاهر: "عندما غبت عن الفريق لمدة ثلاثة أيام كنت محبطا من الناحية النفسية، حيث كنت أمر بمرحلة صعبة بعد الإقصاء من الكأس التي كنت أتمنى إهداءها للحمراوة بعد غياب طويل عن منصة التتويجات ثم التعادل أمام العلمة. فأنا بشر ومن حقي أن أخضع لفترة من الراحة". "أمام العميد كنت معاقبا وقد تركت سباح في مكاني وكنت أتصل به" أما عن مباراة الحمراوة أمام مولودية الجزائر التي لم يحضرها، قال اللاعب الأكثر تتويجا في الجهة الغربية: "الجميع يعلم أني كنت معاقبا أمام العميد، وبما أن المباراة لعبت دون جمهور فحتى الحضور للمدرجات كان ممنوعا عليّ، إلا أني حرصت على أن تجرى المباراة في ظروف جيدة وقد تركت في مكاني المدرب المساعد سباح بن يعقوب الذي له الخبرة اللازمة، وكنت في اتصال دائم به من أجل مساعدته، حيث وضعنا التشكيلة سويا". "بلعباس، بن ميمون وعبد الإله خذلوني" وقد عرج شريف الوزاني للحديث عن قدامى اللاعبين الذين يعملون إلى جانب محياوي ويتعلق الأمر بكل من حفيظ بلعباس والحبيب بن ميمون إضافة إلى رئيس الفرع العربي عبد الإله، حيث قال بشأنهم: "لقد خذلني هؤلاء الثلاثة ولم يكونوا عند حسن ظني، حيث لم ألق المساندة منهم، خاصة بن ميمون وبلعباس بما أنهما لعبا معي ويعرفانني جيدا إلا أنهما خيبا ظني وخططا لإقالتي". "أكدوا لي أنهم سيستقلون إذا أقالني محياوي لكن.." وأضاف اللاعب السابق لمولودية وهران: "مما زاد في غضبي على هؤلاء الثلاثة هو أنهم كانوا دائما يؤكدون لي أنهم سيقفون إلى جانبي ولن يسمحوا لمحياوي بسحب البساط من تحت رجلي، حتى أنهم قالوا لي بالحرف الواحد، إذا أقالك محياوي سنستقيل معك ولن نعمل إلى جانبه، لكن الحقيقة ظهرت بعد أن سحب رئيس مولودية وهران الثقة من شخصي، فهذا أمر مؤسف". "لا ألوم محياوي بل ألوم من وضعوه، خاصة ميسوم" وقال شريف الوزاني إنه لا يلوم الرئيس الحالي لمولودية وهران الطيب محياوي، وصرح: "بل ألوم من وضعوه في هذا المنصب الذي لا يستحقه على الإطلاق، وأخص بالذكر الحاج ميسوم الذي سهل له الطريق لكي يصل إلى هذا المنصب، بما أن هذا الأخير هو من كان مسؤولا على لجنة الترشيحات وعينته الجمعية العامة لإيجاد خليفة لقاسم ليمام رحمه الله". "المولودية كبيرة على محياوي وقد لطخ سمعتها" وقال شريف الوزاني منتقدا السياسة التي ينتهجها محياوي: "هذا الرئيس لطخ سمعة مولودية وهران بالنظر إلى السياسة التي ينتهجها حاليا، حيث أنه لا يليق بهذا النادي العريق الذي له تقاليده المعروف بها في الساحة الوطنية والإفريقية. وأقولها وأكررها المولودية كبيرة على محياوي، والدليل ما يواجهه هذا الرئيس من انتقادات من قبل أنصار الحمراوة". "من غير المعقول أن نطرد من ضحى من أجل الفريق كواسطي وداود" كما تعجب سي الطاهر مما قامت به الإدارة بقيادة محياوي في المدة الأخيرة من طرد أبناء الفريق، حيث قال: "من غير المعقول أن نقوم بطرد أبناء الفريق الذين ضحوا من أجل مولودية وهران، فلاعب مثل زوبير واسطي أدى موسما كبيرا وساهم في الحفاظ على عذرية شباك المولودية، وأنا أعتبره من بين أحسن المدافعين في البطولة، كما استغربت لطرد داود الذي له الخبرة التي تساعد المولودية، وحتى أكرم لا يستحق هذه المعاملة". "الجميع يعرف أني أحب الانضباط فكيف أكون سبب الفوضى؟" ولم يهضم المدرب السابق لمولودية وهران ما قاله عنه محياوي في أنه شجع وجود الفوضى في الفريق ويتحمل مسؤولية حالة التسيب، حيث قال: "لم أفهم تصريحات محياوي المتناقضة، حيث أكد أني سبب الفوضى وأني كنت أحمي اللاعبين، في الوقت أن الجميع يعرف بأن شريف الوزاني لا يتساهل مع اللاعبين، فأنا ضد الفوضى وحالة التسيب، لكني لست أنا من يعاقب اللاعبين بل الإدارة". "في مرحلة الذهاب رفضت معاقبتهم من أجل تشجيعهم أكثر" وقال شريف الوزاني أيضا: "صحيح أني مع نهاية مرحلة الذهاب رفضت معاقبة بعض اللاعبين ووقفت في وجه الإدارة، لكن كان هناك هدف من وراء ذلك وهو أني كنت أسعى لتحفيز اللاعبين وتشجيعهم أكثر، خاصة أننا حققنا نتائج إيجابية في الشطر الأول من المنافسة. وهو ما جعلني أطلب من الإدارة عدم معاقبة بعض العناصر كجزاء لهم على المجهودات المبذولة". "نتائج هذا القرار كانت إيجابية" ليضيف سي الطاهر: "أعتقد أن نتائج هذا القرار كانت إيجابية في نفوس اللاعبين الذين اجتهدوا أكثر من خلال التدريبات بعد أن عفونا عنهم، حيث وقفت عند رغبة عناصر الفريق في الاجتهاد أكثر من أجل تطوير مستواهم، ولو عاقبناهم في تلك الفترة لانهارت معنوياتهم، حيث تمكنا من اجتياز عقبة عدة فرق بعد الاجتماع الأخير على غرار الفوز على اتحاد عين البيضاء، جمعية وهران ومولودية الجزائر في لقاء الكأس وكذا مبارتي البطولة". "لست أنا المسؤول عن الانتدابات" ليتحدث بعد ذلك المدرب السابق للمولودية عن قضية الانتدابات التي أراد محياوي أن يحمله مسؤوليتها كاملة وقال: "لست أنا المسؤول عن عملية الانتدابات، والجميع يتذكر ما قلته في الجرائد عندما كنا نقوم بعملية جلب اللاعبين التي لم أكن راضيا عنها، وأتحدى محياوي أن يثبت العكس، حيث أن اللاعبين الذين كنت أريدهم في الفريق رفضت الإدارة ضمهم للتعداد". "من قام بجلب اللاعبين هم أصحاب 10 %" كما عاد شريف الوزاني وتحدث عما كان يدور في محيط مولودية وهران وما كشفنا عنه في ذلك الحين بوجود من كانوا يأخذون المقابل بعد أن يلتحق أي لاعب بالمولودية وقال: "من قام بالانتدابات هم أصحاب 10%، أما أنا فلم أكن أتحصل على أي مقابل، وحتى اللاعبين الذين اقترحتهم كانوا يدركون جيدا أنهم لن يمنحوهم أي دينار، لذلك رفضوا أن أجلبهم، وهو ما جعل هؤلاء المسيرين يقومون بالانتدابات والجميع يعرف التفاصيل والأسماء". "أنا اقترحت اللاعبين الشبان فقط ورفضت كبار السن" وقال سي الطاهر: "لقد اقترحت على الإدارة جلب اللاعبين الشبان، حيث كان لي هدف كنت أريد الوصول إليه وهو تكوين فريق قوي يلعب الأدوار الأولى في المستقبل القريب، فاقترحت عناصر شابة على غرار بن مغيث الذي خطفه اتحاد العاصمة، فراحي الذي أمضى في وفاق سطيف في الأيام الماضية، طالبي، بوجناح وحمايدة، وكنت ضد جلب شاوش والبقية". "بالمفيد المختصر ما قاله محياوي كذب وافتراء ولن يصدقه أحد" وأراد شريف الوزاني أن يختم حديثه بالتأكيد على أن محياوي يسعى من خلال حديثه لتشويه سمعة هذا المدرب، حيث قال: "بالمفيد المختصر وحتى أضع الجميع في الصورة، أؤكد لكم أن محياوي يريد أن يشوه لي سمعتي وسط أنصار المولودية الذين يحبون شريف الوزاني ويعرفون حبه الشديد لهم، فما قاله كذب وافتراء وأتحداه أن يثبت صحته، وعلى كل حال أنا أدرك أن لا أحد صدقه، ولو حدث ذلك لما سبه الأنصار في مباراة وداد تلمسان وهتفوا باسمي". "مازال أمامي ما أقوله وسأكشفه للرأي العام مع نهاية الموسم" وقد توعد شريف الوزاني بالكشف عن عدة أمور خطيرة في المواعيد القادمة وأكد أنه سينتظر نهاية الموسم ليتحدث عن عدة تجاوزات حدثت في مولودية وهران هذا الموسم حيث قال: "لدي ما أقوله في نهاية الموسم، فحبي لهذا الفريق يجعلني أنتظر إلى غاية الجولة الأخيرة ولا أريد ضرب استقرار المولودية في الوقت الحالي، حيث لم أكن أرغب في الحديث لولا الكلام الذي قاله في حقي هذا الرئيس والذي لم يكن صحيحا". ------------ بوسعادة وبن قورين يغيبان عن المباراة القادمة سيكون تعداد مولودية وهران منقوصا من خدمات لاعبين لهما وزن كبير في التشكيلة وهذا خلال المباراة القادمة التي ستجمع الحمراوة بشبيبة بجاية بملعب هذه الأخيرة، حيث تعرض كل من بوسعادة العربي وبن قورين سفيان للعقوبة، إذ أن هذا الأخير طرد في الشوط الثاني من مباراة تلمسان بعد تلقيه إنذارين، في حين تلقى بوسعادة البطاقة الصفراء الثالثة. التشكيلة عادت أمس للتدريبات بما أن مباراة الجولة القادمة برمجت غدا الثلاثاء والتي سيتنقل من خلالها الحمراوة لبجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، فإن الطاقم الفني لمولودية وهران لم يمنح يوم راحة للاعبيه بعد المباراة المحلية الأخيرة، حيث أنه برمج أمس حصة تدريبية جرت في المساء بملعب الشهيد أحمد زبانة بداية من الساعة الخامسة خصصت لنزع التعب بالنسبة للاعبين الأساسيين. وستتنقل تشكيلة مولودية وهران اليوم إلى مدينة يماقوريا، حيث برمجت الرحلة إلى بجاية بواسطة الطائرة إلى الجزائر العاصمة ومنها إلى بجاية عبر الحافلة، رغم أن أطرافا مقربة من إدارة المولودية أكدت أن السفرية جوا لم تتأكد لحد الآن، ومن الممكن أن تكون الرحلة عبر الحافلة من وهران صوب مدينة يما قوريا صباح هذا الاثنين. --------- الحمراوة يؤكدون نزاهتهم ويطمحون في المرتبة الخامسة بعد أن تمكنت مولودية وهران من تحقيق فوز ثمين في الجولة السابقة أمام الفريق الجار وداد تلمسان بهدفين مقابل صفر، حيث كان هذا الفوز منطقيا بالنظر إلى المردود الذي ظهرت به عناصر التشكيلة الوهرانية، خاصة في المرحلة الثانية، فإن الحمراوة حافظوا بذلك على سمعتهم وأكدوا نزاهتهم في مثل هذه المواجهات الهامة والمصيرية بعد الكلام الكثير الذي قيل حول تلك المواجهة المحلية. وبعد هذا الفوز، حافظت مولودية وهران على تقاليدها من خلال هذه المنافسة، حيث تبقى المولودية من الفرق التي لا تتلاعب بسمعتها، خاصة داخل الديار، إذ كانت عناصر التشكيلة تسعى لعدم تلطيخ سمعتها بعد الكلام الكثير الذي أحاط بهذه المباراة المحلية طيلة الأيام الماضية. حيث بذل اللاعبون مجهودات كبيرة طيلة المباراة من أجل حصد النقاط الثلاث. الأنصار دفعوا اللاعبين لتحقيق الفوز وما يلاحظ من خلال هذه المباراة، أن الفوز المحقق في هذا الداربي يعود الفضل فيه لأنصار مولودية وهران بالنظر إلى الدور الكبير الذي قاموا به فوق المدرجات، حيث دفع هؤلاء لاعبي المولودية لتحقيق الانتصار على حساب وداد تلمسان من خلال طريقة مساندتهم للتشكيلة طيلة أطوار المباراة. وهو ما انعكس إيجابا على مردود اللاعبين فوق المستطيل الأخضر. وقد قام جمهور الحمراوة بتحفيز اللاعبين بعد نهاية المرحلة الأولى بعد شوط أول لم يكن في المستوى ولم تقدم فيه تشكيلة المدرب سيد أحمد سليماني ما كان منتظرا منها، حيث شعر الأنصار أن المباراة ستنتهي بالتعادل أو بفوز الزوار، وهو ما جعلهم ينتفضون بعد إعلان الحكم عن نهاية المرحلة الأولى وحذروا اللاعبين، الطاقم الفني والمسيرين من مغبة التلاعب بمشاعرهم. أشبال سليماني دخلوا بوجه مغاير في المرحلة الثانية بعد الضغط الذي فرضه الأنصار على الطاقم الفني واللاعبين إضافة إلى المسيرين من خلال مطالبتهم باللعب بكل روح رياضية وبعيدا عن الحسابات، تغيرت مجريات اللعب ودخل اللاعبون بقوة في المرحلة الثانية، حيث عادت التشكيلة في المباراة وأدت شوطا ثانيا في المستوى. إذ تمكنت من خلاله من تسجيل إصابتين كاملتين، وهو ما منحها نقاط المباراة كاملة. كما أن عناصر التشكيلة لعبت بحرارة كبيرة في هذا اللقاء، خاصة في المرحلة الثانية بعد شوط أول لم يرق إلى المستوى المطلوب، حيث أن عناصر المولودية كانت تريد الفوز في هذه المباراة المحلية من أجل أن تبطل كل الإشاعات وتؤكد على نزاهة الحمراوة. كما أن عناصر الفريق كانوا يريدون إسعاد الأنصار الذين طالبوا بتحقيق الفوز من خلال هذا اللقاء المثير. بن قورين: "واحدة بواحدة والبادئ أظلم" وعن الأسباب التي جعلت عناصر مولودية وهران تلعب بعزيمة فولاذية، أكد اللاعب بن قورين أن اللاعبين كانوا يريدون الثأر رياضيا من نتيجة 2008 عندما أسقط الوداد المولودية حيث قال: "واحدة بواحدة والبادئ أظلم، حيث أننا لم نقم سوى بدورنا فقط فوق أرضية الميدان، إذ كنا نسعى جاهدين للفوز، فالوداد كما يتذكر الجميع هو من أسقطنا سنة 2008 ولم يكن بحاجة لنقاط المباراة". وأضاف بن قورين الذي خرج بالبطاقة الحمراء في هذه المباراة بعد تحصله على بطاقتين صفراوين: "على كل حال نحن كنا بحاجة لنقاط المباراة من أجل احتلال مرتبة متقدمة في الترتيب العام للبطولة على عكس وداد تلمسان الذي لم يكن بحاجة لنقاط المواجهة على الإطلاق في موسم سقوطنا سويا إلى القسم الثاني، وعلى كل حال العجلة تدور ولم نفوت الفرصة". المولودية ستهدف لاحتلال الصف الخامس وبعد أن تمكن زملاء سفيان بن قورين من تحقيق الفوز على حساب وداد تلمسان، سيسعى الحمراوة لاحتلال المرتبة الخامسة في الترتيب العام لبطولة الرابطة المحترفة الأولى مع نهاية الموسم قبل بثلاث جولات. ومما يعزز حظوظ المولودية في تحقيق هذه المرتبة المتقدمة، هي النتائج المحققة في هذه الجولة، حيث أن جل الفرق التي تحتل المراتب المتقدمة انهزمت في نهاية الأسبوع الماضي على غرار انهزام اتحاد الحراش، شبيبة بجاية، شبيبة القبائل، اتحاد عنابة وتعادل شباب بلوزداد مع اتحاد العاصمة. براجة:" هذا الفوز نهديه لأنصارنا الأوفياء" أصر هداف مولودية وهران صديق براجة على أن يهدي هذا الفوز لأنصار الفريق بالنظر إلى وقوفهم إلى جانب الفريق حيث قال: "أعتقد أن انتصارنا أمام وداد تلمسان يعود بالدرجة الأولى للدعم الذي تلقيناه من قبل أنصارنا الذين ساعدونا كثيرا رغم الضغط الذي كان مفروضا علينا، حيث أهديهم هذا الفوز كما أهديه لزميلي مجيد بتيتي بمناسبة دخوله القفص الذهبي، فألف مبروك، إذ وعدته بالتسجيل وكنت عند وعدي". ------- بن عطية يحلف بأغلظ الأيمان أنه لن يجدد عقده في المولودية ويكشف: "غاضتني عمري بعد أن سبني الأنصار لأني ضحيت كثيرا من أجل الحمراوة" كان لاعب مولودية وهران عبد المجيد بن عطية في حالة نفسية سيئة بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه بوداد تلمسان والتي خرج منها مع نهاية الشوط الأول بسبب خيارات المدرب سليماني، حيث قال: "لم أفهم سبب خرجة أنصار الفريق تجاهي، حيث وجهوا لي انتقادات لاذعة لا أستحقها، إذ ضحيت كثيرا من أجل مولودية وهران لأعامل بهذه الطريقة بعد مباراة واحدة، غاضتني عمري وأنا أسمع وابلا من السب والشتم من قبل بعض الأنصار". "الجميع يعلم أني كنت بعيدا عن المنافسة ولم أتعمد الخطأ" وقال لاعب وسط ميدان مولودية وهران بخصوص المردود الذي ظهر به: "الجميع يعلم بأني كنت بعيدا عن المنافسة لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، وهو ما جعلني لا أظهر بمستواي المعهود، لكن ذلك لم يكن سببا لتوجيه وابل من السب والشتم لي، كما أن الخطأ الذي ارتكبته لم يكن متعمدا إطلاقا، حيث شاهدت زميلي أمامي لأتفاجأ بلاعب الوداد يخطف الكرة ويتوجه نحو المرمى". "أحترم خيار المدرب سليماني ولم أعلق عليه" وعما إذا كان قد غضب بسبب تغييره في المرحلة الثانية، قال بن عطية: "أحترم كثيرا قرار المدرب سليماني الذي أقنعني بعد تغييري في المرحلة الثانية، ولم أعلق على هذا التغيير، والدليل أنه أتى ثماره، حيث أحسن سليماني التعامل مع الوضع، خاصة أني كنت بعيدا عن مستواي وأقحمني في منصب غير متعود عليه، لأني كنت ناقصا من الناحية البدنية فقط". "تربيتي لا تسمح لي بالتلاعب بالمباريات ورفضت قيمة مالية خيالية" أما عن بعض التأويلات التي قيلت هنا وهناك بعد أن غير المدرب سليماني بن عطية مع نهاية المرحلة الأولى، في أن اللاعب يكون قد تلاعب بنتيجة المباراة، رد محدثنا قائلا: "تربيتي لا تسمح لي بالتلاعب بنتيجة المباريات، خاصة لما يتعلق الأمر بفريقي المفضل الذي ضحيت من أجله. ولأؤكد لكم ذلك، فهناك فريق الموسم الماضي الذي عرض علي قيمة مالية خيالية من أجل أن أسهل له المهمة في وهران، فرفضت لأني أحب المولودية". "أقسم بالله العظيم أني لم أسع لتسهيل المهمة للوداد وأقسم بالله أني لن أبقى الموسم القادم" وقد أقسم بن عطية بأغلظ الأيمان بأنه لم يسع للتلاعب بنتيجة مباراة تلمسان، كما أقسم بأنه لن يجدد عقده حيث قال: "أقسم بالله العلي العظيم أني لم أسع للتساهل في مباراة تلمسان، وعيب أن يشكك في نزاهتي، وأقسم بالله العلي العظيم أني لن أجدد عقدي في مولودية وهران، حيث قررت مغادرة الفريق مع نهاية الموسم الجاري وسألتحق بفريق آخر، رغم أننا نملك رئيسا في المستوى هذا الموسم قام بعمل كبير".
