إتحاد البليدة قاد البليدة إلى الحصول على 12 نقطة في مرحلة العودة... عودة إزيشال موفقة وزعيم لن يُفرّط في خدماته

لا يختلف إثنان على أن القوة الضاربة في هجوم إتحاد البليدة هذا الموسم هو المهاجم التشادي إزيشال الذي قاد البليدة إلى الخروج من الوضعية الصعبة التي كانت تتواجد فيها، حيث غادرت لأول مرة ثلاثي المؤخرة مبتعدة بفارق 4 نقاط عن جمعية الخروب...
وأكد الجميع في البليدة أن الإدارة كانت على صواب فعلا عندما سمحت لهذا اللاعب بالعودة إلى التشكيلة، رغم كل ما قام به في بداية الموسم، ناهيك عن مشاكله الكبيرة الموسم الفارط، لأن هذا اللاعب قاد البليدة إلى حصد 12 نقطة في مرحلة العودة هذا الموسم بفضل الأهداف الحاسمة التي سجلها، آخرها الهدف الجميل الذي وقعه أمام إتحاد عنابة.
5 أهداف قادت البليدة إلى الحصول على 12 نقطة
ورغم أن إزيشال لم يشارك مع إتحاد البليدة في التحضير قبل بداية الموسم ولم يشارك أيضا في مرحلة الذهاب، وحتى عندما عاد في مرحلة العودة لم يتدرب كثيرا، إلاّ أن ذلك لم يمنعه من التألق في جميع المباريات تقريبا، ماعدا مواجهتي وفاق سطيف وشباب بلوزداد اللتين لم يقدما فيهما الشيء الكثير، في حين كان الأحسن من جانب فريقه في المباريات الأخرى وسجل 5 أهداف أمام كل من مولودية وهران، مولودية باتنة، إتحاد العاصمة (هدفان) وإتحاد عنابة، وهي المباريات التي فازت بها البليدة وهو ما يعني أن إزيشال كان له فضل كبير في حصد هذه النقاط.
عندما يكون إزيشال في يومه لا خوف على البليدة
يجمع اللاعبون والطاقم الفني على أن كل اللعب في الخط الأمامي البليدي مبني على هذا اللاعب، بدليل أن كل لاعب تكون بحوزته الكرة يبحث عن إزيشال لأنهم يدركون جيّدا أن هذا اللاعب قادر على صنع الفارق لوحده، بل وأجمع المدرب ورفاقه أيضا على أنه عندما يكون إزيشال في يومه لا خوف على البليدة لأنها ستفوز بتلك المباراة مهما كانت هوية المنافس، في حين عندما يمر اللاعب جانبا فإن البليدة لن تحقق الفوز وهو ما تأكد في مواجهة شباب بلوزداد عندما ضيّع ركلة جزاء أخرجته من المباراة وعجز رفاقه بعدها عن التدارك، وحتى في لقاء الوفاق لم يكن إزيشال في يومه وعجزت البليدة عن تحقيق نقطة التعادل رغم أنها عادلت النتيجة.
تخلّيه عن تهوّره زاده تألقا أكثر
بعد عودة إزيشال إلى البليدة في مرحلة العودة كان الجميع متخوفا من أن يكرر المشاكل التي أحدثها سابقا لكن خلال الإجتماع الذي عقده مع زعيم وعد بأن يتخلى عن تهوره ولا يركز سوى على عمله مع التشكيلة، وحتى في التصريحات التي أدلى بها أكد أنه سيكمل الموسم في البليدة ولن يغادر، وإلى حد الآن وفى بوعده ما دام أنه لم يتسبب في أي مشكل وحتى عندما عاقبته الإدارة بمليوني سنتيم بسبب تأخره في الحضور إلى الملعب في إحدى الحصص التدريبية لم يحتج على القرار، وهو السبب الذي جعله يتألق في معظم المباريات التي لعبها إلى حد الآن.
ماذا لو كان يلعب في فريق كبير!
ويرى الجميع في البليدة أن المهاجم إزيشال يعد أحد أحسن المهاجمين في البطولة الوطنية، وحتى معلق القناة الإذاعية الأولى في اللقاء الأخير أمام إتحاد عنابة ظل يؤكد في كل مرة أن إزيشال لاعب من طينة الكبار وفاز على إتحاد عنابة لوحده، ويرى الجميع أن تواضع تعداد إتحاد البليدة هذا الموسم جعل إزيشال لا يسجل الكثير من الأهداف لأنه لا تصله كرات في ظروف مناسبة، ولو كان في فريق كبير ويضم وسط ميدان قوي مثل وفاق سطيف، مولودية الجزائر وشبيبة القبائل مثلا سيتوج بلقب هدّاف البطولة بكل سهولة.
الجميع يُطالبه بتفادي الإنذارات في كل المباريات
وقبل بداية جميع المباريات يتحدث الطاقم الفني وزعيم، إضافة إلى اللاعبين، مع إزيشال ويطلبون منه بذل كل ما في وسعه من أجل تفادي البطاقات الصفراء التي تعني العقوبة، لأنهم يدركون جيّدا أن مهمة الفريق ستكون صعبة للغاية في غيابه والهجوم سيكون من الصعب عليه صنع الفارق والوصول إلى شباك المنافسين، لكن المشكل يبقى في أن إزيشال يحوز حاليا على بطاقتين صفراوين وتلقيه بطاقة أخرى في المباريات القادمة يعني العقوبة.
قادر على الإحتراف ويرفض التجارب في أندية متواضعة
ويرى إزيشال أن الإمكانات التي يملكها تسمح له بالإحتراف بسهولة في بعض الأندية الأوروبية، مثل بطولة الدرجة الأولى الفرنسية أو البلجيكية، بدليل أنه في بداية هذا الموسم خاض تجارب مع نادي “داندار” البلجيكي لمدة أسبوع فقط ولعب مباراة ودية سجل فيها ثلاثية جعلت إدارة هذا الفريق تقرر التعاقد معه لولا مشكل وثيقة التسريح، كما تلقى بعض الإتصالات من أندية أخرى في الفترة الأخيرة مثل “أندرلخت”، لكن إزيشال أكد لنا أنه لن يخوض التجارب إلاّ في فريق محترم وليس في فرق متواضعة، بدليل أنه رفض إجراء التجارب مع الوصل الإماراتي لأنه يرى أنه قادر على اللعب في هذا الفريق بسهولة ودون المرور على التجارب.
زعيم يرغب في الإحتفاظ به الموسم المقبل
إدراكا منه بحجم اللاعب في الفريق والخدمات الكبيرة التي سيقدمها في الخط الأمامي، فإن زعيم يرغب في الإحتفاظ باللاعب لموسم آخر، خصوصا أن البليدة تريد دخول الإحتراف الموسم المقبل، ولا نستبعد أن يبقى اللاعب بألوان البليدة لموسم آخر في حال عدم حصوله على عرض إحترافي في المستوى، لكن إذا تلقى عرضا يخدمه ويخدم الإدارة معا، فإن زعيم مستعد للتنازل عن خدماته وإستغلال أموال تحويله في جلب لاعبين آخرين في المستوى.
عسّاس: “الإشاعات لن تنقص من قيمة فوزنا في عنابة”
بعد الفوز الذي عادت به التشكيلة البليدية من عنابة، كان لنا حديث مع المدرب عساس عن الإشاعات التي أطلقها البعض بخصوص تساهل المنافس العنابي مع البليدة، إضافة إلى أداء اللاعبين واللقاء القادم أمام مولودية العلمة، وأوضح لنا عساس أن كل ما يهمه أن فريقه حقق الفوز فوق أرضية الميدان ولم يكن هناك أي تساهل من المنافس الذي لعب بقوة، خاصة في المرحلة الثانية من أجل الفوز والصعود إلى المركز الخامس بمفرده، وأضاف عساس أن إستقالة المدرب عمراني (قبل أن يتراجع) دليل على أن اللقاء لعب فوق أرضية الميدان، كما أوضح أن فريقه فاز باللقاء، لكنه خسر لاعبين في المباراة القادمة وهما حرباش وشبيرة، وعدد الإنذارات التي تلقاها لاعبو الفريقين يؤكد أن المباراة لُعبت بحرارة من الجانبين.
“لعبنا بحرارة شديدة ولم نُخيّب”
أما عن أداء لاعبيه في هذه المباراة، فقد أكد عساس أنه لمس إصرارا شديدا من طرفهم على رفع التحدي وتجلّى ذلك قبل اللقاء، مشيرا إلى أنهم طبّقوا نصائحه بشكل جيد حيث طلب منهم العمل على عدم تلقي الأهداف في المرحلة الأولى والضغط على المنافس في وسط الميدان أكثر، لكن بعدما لاحظ قدرة فريقه على الوصول إلى شباك المنافس لعب بطريقة هجومية وهو ما سمح لهم بتسجيل هدفين، وأضاف أن لاعبيه لم يخيّبوا في هذه المباراة وكان يتمنى لو أنهم لعبوا المباريات الفارطة بالطريقة نفسها“.
“ربحنا المباراة، لكننا
خسرنا حرباش وشبيرة”
رغم فرحته الشديدة بالفوز إلا أن عساس لم يخف تأثره من البطاقتين الصفراوين اللتين تلقاهما شبيرة وحرباش ستحرمهما من لعب مواجهة مولودية العلمة، حيث قال عساس إنهم فازوا بالنقاط الثلاث لكنهم خسروا لاعبين مهمين في خطي الدفاع والوسط، مشيرا إلى أن حرباش يمكن تعويضه بالنظر إلى توفر التشكيلة على البديل في وسط الميدان لكن تعويض شبيرة سيكون مشكلا بسبب عدم توفر البديل في الجهة اليسرى من الدفاع وهو ما يجعله يقحم لاعبا آخر في هذا المنصب.
“لقاء العلمة هو الوحيد الذي يُخيفني”
بعدها تطرّق المدرب البليدي إلى المواجهة القادمة أمام مولودية العلمة حيث أشار إلى أن هذا اللقاء الوحيد الذي يخيفه من بين جميع اللقاءات المتبقية لأنه يتخوّف من أن يتسرّب الغرور إلى نفوس لاعبيه ويعتقدون أنهم فازوا باللقاء قبل دخولهم أرضية الميدان خاصة بعد المباراة الكبيرة التي لعبوها في عنابة، لذلك أكد أنه سيركز أكثر بعد العودة إلى التدريبات على ضرورة أن يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض وأن لا يضعوا في أذهانهم أنهم قادرون على الفوز بسهولة، وظل عساس في حديثه معنا يؤكد أن مباراة العلمة هي الأصعب لأنّ المنافس حقّق نتائج معتبرة في الآونة الأخيرة وهو الآخر عاد بنقطة التعادل من عنابة وسطيف أيضا لذلك إذا أراد اللاعبون الفوز فما عليهم سوى أخذ اللقاء بالجدية اللازمة.
الإدارة تتحرّك بسرعة من أجل إيداع ملف الإحتراف
تتحرك الإدارة البليدية في كل الإتجاهات في الآونة الأخيرة من أجل تحضير ملف تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم بداية من الموسم المقبل، حيث كشف لنا مصدر مقرّب من الإدارة أنها توشك على الإنتهاء من إستخراج السجل التجاري لأجل تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، خاصة بعد أن أكد رئيس “الفاف” خلال إجتماعه أول أمس برؤساء وممثلي الأندية على إنطلاق البطولة المحترفة بداية من الموسم المقبل حتى لو كانت هناك 6 فرق جاهزة فقط، ولا تريد البليدة تضييع الفرصة بالمشاركة في أول بطولة إحترافية في الجزائر.
زموشي عاد إلى التدريبات أمس
يكون المدافع زموشي قد عاد إلى التدريبات مع رفاقه أمسية البارحة في حصة الإستئناف بعدما غاب عن لقاء عنابة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الفخذ، لكن الراحة التي ركن لها لمدة 5 أيام سمحت له بالتماثل إلى الشفاء من هذه الإصابة وسيسجل عودته في الجولة القادمة أمام مولودية العلمة.
بوتابوت يريد اللعب أمام العلمة
لم يتوقف المهاجم بوتابوت عن التدرب بمفرده خلال فترة الراحة التي منحها الطاقم الفني للاعبيه في اليومين الأخيرين، حيث تدرب يومي الأربعاء والخميس في ملعب “تشاكر” قبل أن يندمج مع المجموعة أمسية البارحة، ويرغب اللاعب في العودة في لقاء العلمة إلى قائمة 18 بعدما استغنى عنه المدرب في لقاء عنابة بسبب عودته مؤخرا.
منحة عنابة لن تتجاوز 4 ملايين
كشف لنا مصدر مقرّب من الإدارة أن منحة الفوز على عنابة لن تتجاوز 4 ملايين سنتيم، رغم الحديث الذي كان يدور عن منحة كبيرة، حيث قرّرت الإدارة دفع المنحة بناء على سلم المنح الذي وضعته قبل بداية الموسم، ومن المنتظر أن يتحصّل اللاعبون على 6 ملايين سنتيم إذا أضفنا لها منحة الفوز على إتحاد العاصمة التي لم يتحصلوا عليها بعد.
بلوصيف: “سنلعب أمام العلمة بنفس حرارة عنابة”
ماذا تقول عن الفوز الأخير أمام إتحاد عنابة؟
الفوز الذي عدنا به من عنابة ثمين للغاية ويسمح لنا بالتنفس قليلا والخروج من منطقة الخطر التي كنا نتواجد فيها، ولأول مرة نجد أنفسنا نتجاوز جمعية الخروب بأربع نقاط ونحتل المركز نفسه مع شباب باتنة، ولن أبالغ إذا قلت إن الفوز في عنابة سيكون مفتاح البقاء.
هذا الفوز جنّبكم أزمة كبيرة أليس كذلك؟
هذا صحيح، قبل اللقاء قلنا إن هذه المباراة هي المنعرج هذا الموسم لأننا لو تعثرنا فإننا مهمتنا ستزداد صعوبة وفي حال الفوز ستكون حظوظنا وفيرة لتحقيق البقاء، وهو ما حدث حيث لعبنا بحرارة شديدة وكنا الأحسن فوق أرضية الميدان طيلة فترات اللقاء تقريبا، وكما قلت هذا الفوز جنّبنا أزمة من الناحية الفنية وحتى النفسية لأننا الآن سنواصل المشوار بثقة أكبر في النفس.
كيف بدا لكم اللقاء؟
اللقاء كان صعبا للغاية خاصة في المرحلة الثانية التي كانت مثيرة من الجانبين، ففي المرحلة الأولى عملنا على تعزيز الخط الخلفي مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة لكننا لم نسجل وفي المقابل حافظنا على نظافة شباكنا، وفي المرحلة الثانية إندفعنا نحو الهجوم لأن نتيجة التعادل لا تساعدنا كثيرا وعرفنا كيف نجسد الفرص التي أتيحت لنا، ورغم الهدف الذي تلقيناه إلا أن ذلك لم ينقص من عزيمتنا في العودة بالنقاط الثلاث حيث عرفنا كيف نتصدى للحملات التي شنها المنافس في ربع الساعة الأخير.
تعثر جمعية الخروب وشباب باتنة كان في صالحكم أيضا.
يمكن القول إننا المستفيد الأكبر من هذه الجولة من بين جميع الفرق التي تتصارع معنا على ضمان البقاء وحتى تعثر مولودية وهران كان في صالحنا أيضا، ومن هذا المنطلق أقول إن مصيرنا الآن أصبح بين أيدينا وليس في أيدي الفرق الأخرى لذلك علينا أن نستغل هذه الفرصة ونحقق البقاء قبل الجولة الأخيرة ولم لا إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، لأنّ الفوز بجميع المباريات التي نلعبها فوق ميداننا سيضمن لنا البقاء في حين أن النقاط التي سنعود بها من خارج الديار ستكون من أجل تحسين ترتيبنا أكثر.
المدرب عساس قال إن لقاء مولودية العلمة هو الذي يخيفه من بين بقية المباريات المتبقية، ما رأيك؟
أعتقد أنّ المدرب عساس محق فيما يقول لأنه يتخوّف من أن يتسرّب الغرور إلى نفوس اللاعبين بعد المباراة الكبيرة التي أدوها في عنابة وأن نضع في أذهاننا أننا ضمننا البقاء، لكن من جهتي أقول إن كل اللاعبون يدركون جيدا أننا لازلنا لم نضمن البقاء لذلك سنلعب لقاء الجولة القادمة بالحرارة نفسها التي لعبنا بها في عنابة خاصة أن التعثر سيعيدنا إلى نقطة الصفر وهو ما لا نريده.
كيف ترى لقاء العلمة؟
سيكون أصعب من لقاء عنابة لأن المنافس سيتنقل إلى ملعب “تشاكر” من أجل العودة بنقطة التعادل وسيصعّب مهمتنا كثيرا لأننا سنجد أنفسنا مضطرين إلى صنع اللعب من أجل الوصول إلى شباكه، وفي المقابل العمل على عدم تلقي أي هدف، ورغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا إلا أنني أقول إن النقاط الثلاث ستبقى في البليدة.