مطمور يُقحم في الوقت بدل الضائع مع “إنتراخت” وبلعيد يعود إلى مقعد البدلاء

واصل الدولي الجزائري كريم مطمور الجلوس على مقاعد البدلاء مع فريقه إنتراخت فرانكفورت، إذ لم يشارك المهاجم الجزائري سوى في لحظات قليلة بعد إقحامه بديلا، وذلك عندما استضاف “إنتراخت” ضيفه “إتحاد برلين” مساء أمس برسم الجولة العاشرة من بطولة الدرجة الثانية الألمانية..
في اللقاء الذي إنتهى بفوز أصحاب الأرض بنتيجة (3-1) وتابعه مطمور من دكة الاحتياطيين رفقة مواطنه حبيب بلعيد إلى غاية الدقائق الأخيرة. وبهذا الإنتصار تصدر فرانكفورت جدول الترتيب العام برصيد 22 نقطة ولو بشكل مؤقت، قبل إجراء ناديي “غروثر فيورث” و”فورتونا دوسلدروف” مبارتيهما في هذه الجولة.
مطمور دخل مباشرة بعد تسجيل الهدف الثالث لأجل تضييع الوقت فقط!
حقق إنتراخت فرانكفورت فوزا آخرا ليواصل سلسلة نتائجه الإيجابية، وكان فريق مطمور قد تقدم على مرتين في الشوط الأول بواسطة هدفي “جيكاس” و“ماير”، قبل أن يقلص “إتحاد برلين” الفارق في المرحلة الثانية، إلاّ أنّ البديل “هوفر” نجح في إضافة الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة، ما استدعى إلى إجراء التغيير الثالث والأخير من طرف مدرب “إنتراخت”، وتم إقحام الدولي الجزائري بعد مرور دقيقة عن الوقت بدل الضائع، في خطوة من أجل تضييع الوقت لا أكثر ولا أقل، لأنّ مطمور لا يستطيع تقديم أي شيء في ظرف ثوانٍ معدودة.
“فيه” منحه أكثر
من فرصة قبل أن يصبح إحتياطيا
ويكون اللاعب الجزائري المعني بتربص المنتخب الوطني إبتداء من هذا الأسبوع تحسبا لمواجهة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، قد خسر مكانته الأساسية بعدما نال أكثر من فرصة في بداية الموسم، إذ أشركه مدربه “أرمين فيه” في الجولات الثمانية الأولى مرتين أساسيا و6 مرات ك”ورقة رابحة”، ورغم أنّ اللاعب السابق ل ”بوروسيا مونشنغلادباخ” نجح في تسجيل هدف واحد ومنح كرتين حاسمتين، إلاّ أنّ مدرب “إنتراخت” لم يقتنع بالمردود الذي قدمه لحد الآن، وبات بذلك مهاجم “الخضر” لاعبا إحتياطيا ضمن تشكيلة “فيه”، على الأقل في الآونة الأخيرة، إلى غاية إثبات العكس من طرف اللاعب الجزائري.
قدوم إدريسو وتواجد جيكاس وماير صعّب عليه الأمور
وما صعب الأمور أكثر على كريم مطمور هو وصول الكاميروني “محمادو إدريسو” الذي لعب إلى جانبه الموسم الفارط في “بوروسيا مونشنغلادباخ“، إلى جانب زميله السابق أيضا الكندي “روب فريند”، إذ أضحت المنافسة شرسة في الخط الأمامي دون نسيان تواجد عناصر أخرى مثل الهدّاف اليوناني “جيكاس” و”ألكسندر ماير”، هذا الأمر جعل الخيارات متعددة بالنسبة للطاقم الفني للنادي الألماني، وبات بذلك الدولي الجزائري خيارا ثانيا بالنسبة للمدرب “أرمين فيه”.
بلعيد يعود إلى خيارات “فيه”، لكن على مقاعد البدلاء
وإن كانت وضعية مطمور تسير من السيء إلى الأسوأ خلال الجولات الأخيرة، يبدو أنّ الأمور تحسنت ولو قليلا بالنسبة لمواطنه حبيب بلعيد، إذ عاد المدافع الدولي السابق إلى خيارات مدربه “أرمين فيه” من جديد، عندما جلس في بنك الإحتياط في لقاء “إتحاد برلين” أمس، وهي أحد المرات النادرة التي توجه فيها الدعوة للاعب ستراسبورغ السابق إلى قائمة 18، لكن لم تشهد هذه المواجهة مشاركة بلعيد في أي دقيقة، كما غاب أيضا الجزائري الآخر أحمد رضا مادوني عن صفوف الفريق المنافس “إتحاد برلين”.