عادت مساء أول أمس عناصر مولودية وهران إلى أجواء التدريبات في حدود الساعة الرابعة ونصف بعد الزوال بملعب الشهيد أحمد زبانة بعد راحة دامت يومين. وشرعت التشكيلة في التحضير لمواجهة جمعية الخروب التي ستلعب هذا السبت تحت قيادة المدرب عمر بلعطوي الذي ركز على الجانبين الفني والنفسي. شعيب الغائب الوحيد وإقتصرت الغيابات في حصة يوم الإثنين الماضي على اللاعب شعيب توفيق الذي لا يزال يعاني من إصابة في الفخذ تلقاها قبل مواجهة وداد تلمسان بيومين، حيث يخضع حاليا للعلاج المكثف حتى يكون جاهزا لمواعيد الهامة المقبلة. مشاركته من عدمها تتضح اليوم وفي هذا السياق خضع شعيب مساء أمس لفحوصات مدققة عند طبيب مختص وسيتضح اليوم إن كان بإمكان اللاعب المشاركة في المواجهة القادمة أمام الخروب أم لا. سباح يعود إلى التدريبات بعد أن غاب اللاعب سباح زين العابدين عن الحصص التدريبية السابقة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الكاحل وحرمته من التدرب منذ لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام مولودية الجزائر، عاد اللاعب أول أمس إلى تدريبات فريقه واندمج مع بقية المجموعة بصفة عادية. بن حمو يتنقل إلى باريس رغم أن حارس مولودية وهران محمد بن حمو تدرب يوم الاثنين الماضي إلا أنه سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس على وجه السرعة في مساء اليوم ذاته لقضاء بعض الأمور الشخصية بعد أن طلب الإذن من إدارة النادي. ... وغاب عن حصة أمس وبسبب إلتزامات بن حمو في باريس فقد ضيع أمس الحصة التدريبية التي جرت بملعب الشهيد أحمد زبانة في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، وبالتالي من الممكن أن لا يكون أساسيا في المباراة المقبلة بعد أن كانت بعض الأطراف المقربة من المدرب عمر بلعطوي قد أشارت إلى أنه ينوي إعادة بن حمو للتشكيلة الأساسية بعد أن غاب عنها في المواجهتين السابقتين. -------------------------------- كشاملي: “لا أفكّر في وجهتي ولا في مستحقاتي بقدر ما يهمني إنقاذ النادي” كيف كانت العودة إلى التدريبات بعد الراحة التي خضعتم لها؟ لقد عدنا للتدريبات بمعنويات مرتفعة وشرعنا في التحضير للمواجهات المتبقية بصفة عادية لكن يبقى الجد والصرامة في العمل خلال هذه الأيام مطلوبين بالنظر إلى أهمية المواجهات التي تنتظرنا، وهو ما يحدث داخل التشكيلة في الوقت الراهن حيث أن الكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ويدرك أهمية المواجهات التي تنتظر الفريق في بطولة القسم الوطني الأول للوصول إلى هدف النادي في أقرب وقت ممكن وهو ضمان البقاء الذي يبقى غايتنا الأولى وهدف الجميع. هل تعتقد أن المستوى الذي ظهرتم به في الجولتين الماضيتين سيسهّل لكم الأمور؟ بطبيعة الحال خاصة أن الثقة عادت للمجموعة بعد مرحلة الفراغ التي كنا نمر بها وسلسلة النتائج السلبية التي حققناها في الجولات السابقة والتي جعلتنا نتراجع في الترتيب العام للمنافسة، لكن بعد المستوى الذي ظهرنا به أمام مولودية الجزائر وبعدها المحلية التي جمعتنا بوداد تلمسان والتي عدنا من خلالها بنقطة ثمينة جعلت عناصر التشكيلة تؤمن بقدراتها الفنية والبدنية وتعود إلى مستواها، وهو عامل مهم لمواصلة المشوار في أحسن الظروف خلال الجولات المقبلة التي سنلعب من خلالها مباريات مصيرية والعودة إلى هذا المستوى يحفّزنا أكثر ويجعلنا متفائلين بمستقبل النادي في الأيام المقبلة. ما سبب عودتكم إلى مستواكم حسب رأيك؟ في الحقيقة لم نعد بنسبة كبيرة لمستوى التشكيلة لكن وضعنا حدا لسلسلة النتائج السلبية التي كنا نحققها في الجولات الماضية بعد أن أصبح كل لاعب يقوم بمهمته على أحسن وجه فوق أرضية الميدان، والكل يساهم سواء في الدفاع أو الهجوم عكس المواجهات السابقة التي كنا نعاني خلالها من عدم تضافر الجهود بين اللاعبين، لكن بعد حديثنا والاجتماع الذي عقدناه فيما بيننا اتفقنا على العمل سويا من أجل مصلحة النادي وهو ما عاد بنتيجة إيجابية، فقد أصبح الجميع يساهم سواء في الدفاع عن منطقتنا أو بناء الهجمات وهو ما لم يكن يحدث في السابق خاصة على مستوى القاطرة الخلفية التي كنا نعاني فيها عندما كنا نجد أنفسنا وحيدين أمام هجمات الفرق التي واجهناها، وأستطيع القول أن المولودية بدأت تسترجع إمكاناتها بعد أن اتفق اللاعبون فيما بينهم. كيف تفسّر عودة المولودية في اللقاء السابق أمام الوداد؟ بعد أن كنا منهزمين بهدفين نظيفين ظلت آمالنا قائمة بتحقيق نتيجة إيجابية وآمنا بحظوظنا وقدراتنا حيث لعبنا بإرادة كبيرة حتى نهاية المواجهة دون أن نتأثر بالهدفين اللذين تلقيناهما في بداية المرحلة الأولى والثانية إثر أخطاء في الدفاع، وبسبب العزيمة التي تحلينا بها طيلة التسعين دقيقة تمكنا من العودة بنقطة ثمينة من هذا التنقل رغم أن الخصم لعب بكل إمكاناته الفنية والبدنية وأراد الفوز علينا للاقتراب من المراتب الأولى، لكنه وجد أمامه فريقا منظما لعب بكل قوة في هذه المباراة المحلية التي وفّت بوعودها، حيث شاهدنا أهدافا كثيرة ومستوى مقبولا وتنافسا شديدا بين اللاعبين فوق أرضية الميدان دون أن ننسى الأنصار الذين حضروا المواجهة والذين قدّموا لنا الدعم اللازم. وماذا عن المواجهات المتبقية؟ ستكون من دون شك مباريات صعبة للغاية خاصة أننا سنواجه من خلالها فرقا مهدّدة بالسقوط وأخرى تلعب من أجل احتلال المراتب الأولى في هذه المنافسة، وعلى كل حال نحن نحضّر بجدية لهذه اللقاءات حتى نكون في الموعد ونؤكّد عودتنا القوية في البطولة، حيث ستكون هذه المواجهات على شكل مباريات كأس نوظّف فيها كل إمكاناتنا الفنية والبدنية لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط التي تسمح لنا بضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار هذا الموسم. كيف ترى المواجهة القادمة أمام الخروب؟ أعتقد أنها ستكون مفتاح البقاء والبوابة التي تسمح لنا بإنعاش آمالنا في تحقيق هذا الهدف لأنها مواجهة مصيرية وسنضرب من خلالها عصفورين بحجر واحد، وهي إيقاف هذا المنافس من جهة وعدم إتاحة الفرصة له بالاقتراب منا، ومن جهة أخرى ندعم رصيدنا من النقاط حيث سنهدف لتحقيق نتيجة إيجابية من هذا التنقل الذي سيكون غاية في الصعوبة، خاصة أننا سنواجه فريقا سيلعب آخر حظوظه أمامنا وسيوظف كل إمكاناته من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وإنعاش آماله في تحقيق البقاء، لكن من جانبنا نحن كذلك سنكون في الموعد وسنسعى للعودة بنتيجة مُرضية من هذه السفرية للعب بقية المواجهات بأكثر راحة. الموسم على مشارف النهاية هل تفكّر في مستقبلك؟ وهل وصلتك عروض من أندية أخرى؟ لا أخفي عليكم أني في كل موسم أتلقى العديد من العروض والحمد لله من هذه الناحية ليست لدي مشاكل، فهناك عدة مسيّرين يتصلون بي ويعبّرون عن رغبتهم في التعاقد معي كما يحدث في هذه الآونة حيث تلقيت بعض العروض، لكن في الحقيقة كان ردي واضحا وهو انتظار نهاية الموسم وما يهمني حاليا ويشغل بالي هو كيفية إنقاذ الفريق من هذه الوضعية وضمان البقاء ضمن بطولة القسم الوطني الأول وبعدها أدرس العروض التي تصلني، وهذا مع نهاية الموسم وبعد آخر جولة من هذه المسابقة لأنه من العيب أن تفكّر في مستقبلك ووجهتك وفريقك أمام تحديات صعبة وتنتظره لقاءات مصيرية ستحدد مستقبله. وماذا عن مستحقاتك المالية؟ هل وفّت الإدارة بوعودها؟ كما قلت لك فهذا الظرف غير مناسب للحديث عن قضية المستحقات المالية وهذه الأشياء، والمهم كيفية إخراج النادي من هذه الوضعية الصعبة، وأصارحكم القول عندما أؤكد لكم أني لم أتحصل على منحة الشطر الثاني كما اتفقت مع رئيس النادي، لكن على كل حال هناك ثقة متبادلة وأتمنى أن يكون رئيس النادي عند وعده ويسدّد لنا ما تبقى من مستحقاتنا المالية، ورغم ذلك إلا أنه مطلوب منا التركيز حول المواجهات القادمة وعدم إشغال بالنا بهذه الأمور لأن مصلحة النادي فوق كل اعتبار حسب اعتقادي.