م. سعيدة- ش. باتنة اللاعبون يريدون الأنصار والأنصار يرغبون في الانتصار

تستضيف مولودية سعيدة اليوم شباب باتنة، في مواجهة تكتسي طابعا خاصا للأنصار الذين يرغبون في رؤية الفريق يقدم أداء راقيا،
لأنهم عازمون اليوم علي التوجه بكثرة إلى الملعب لمساندة رفاق حديوش قصد الإطاحة بأبناء الأوراس، وإعادة الأمور إلي نصابها خاصة في ظل الوضعية الخطيرة والمرتبة التي يحتلها الفريق في سلم الترتيب، والتي إن بقيت على حالها سيكون مصير الفريق السقوط إلي القسم الثاني وهو ما لا يتمناه الأنصار.
تحضيرات في المستوى ومباراة ودية تحضيرا ل "الكاب"
وقام أبناء روابح خلال هذا الأسبوع بتحضيرات في المستوى بالمركب الرياضي 13 أفريل، تخللها لقاء ودي أمام مولودية الحساسنة في منتصف الأسبوع، صحح به المدرب روابح أخطاء لاعبيه كسوء التموقع في الميدان ونقص الفعالية، التي أرغمت الفريق على العودة بهزيمة قاسية من الشلف في الجولة الأخيرة. ويدرك روابح أن مصير الفريق قد يتحدد بنسبة كبيرة اليوم لاعتبارات عديدة، أهمها أن المنافس يعيش نفس وضعية المولودية التي تأمل الإطاحة به وبالتالي التسلق في سلم الترتيب، خاصة أنها ستلعب لقاءين خلال هذا الأسبوع أمام كل من الحراش والخروب في لقاء التأكيد، إن جرت الأمور كما يتمناه الجميع من إدارة وأنصار واللاعبين.
التشكيلة التي واجهت الحساسنة ستبدأ لقاء "الكاب"
وكان المدرب روابح قد وظف اللاعبين الأكثر جاهزية أمام الحساسنة، ولم يحدث تغييرات في التشكيلة حتى آخر عشرين دقيقة، وبهذا يكون المدرب قد فضل منح أكبر فرصة للاعبيه خاصة الجدد مثل برملة وميباراكو والموريتاني ولد التيڤيدي قصد التأقلم مع المجموعة والاندماج في محيط الفريق. وهو ما ظهرت نتائجه في الشوط الثاني من اللقاء الودي، حيث فرض الفريق منطقه بعد أن طالب المدرب لاعبيه بضرورة لعب الكرة البسيطة ونقلها للأمام بأقصى سرعة ممكنة، وكثيرا ما وبخ لاعبيه الذين خالفوا تعليماته وفضلوا اللعب الفردي الذي لن يخدم الفريق خاصة في هذا الظرف الحساس.
بوهدة أساسيا لتأكيد أدائه أمام الشلف
وبغياب المخضرم كيال جراء تعرضه لإصابة في لقاء الشلف، سيعتمد الطاقم الفني على الحارس الوهراني بوهدة أساسيا، ويريد بوهدة أن يؤكد أداءه الجيد أمام الشلف حسب ما صرح به للهداف، وهو الذي صمد في وجه الحملات الهجومية لرفاق مسعود، بل وتمكن من صد ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم عبيد شارف، مبديا جاهزية كبيرة أراحت الأنصار والمدرب الذي أكد أن غياب كيال لا يؤثر طالما أن هناك حارسا بديل يسمى بوهدة. ويبقى الحارس الثالث عبد اللي بديلا للمرة الثالثة ينتظر فرصته، بعد أن أبان عن إمكانيات تؤهله لأن يكون حارسا في المستوى، إن استمر بنفس وتيرة العمل في التدريبات التي يشرف عليها مدرب الحراس ڤوميد.
روابح قد يعتمد على خطة 4 – 4 - 2
وينتظر أن يعتمد المدرب روابح اليوم على خطة 4-4-2 من خلال إشراك أربعة مدافعين، بالإضافة إلى لاعبين في الارتكاز هما سعدي وعاتق، فيما قد يشرك سايح وبرملة في الوسط الهجومي لما يتميزان به من نزعة هجومية، أما في خط الهجوم فسيكون المهاجم حديوش إلى جانب مادونى الذي قد يعتمد عليه المدرب أساسيا، نظير الفعالية الكبيرة التي أظهرها في المواجهات الأخيرة، وكذلك لغياب بدائل جاهزة لتعويض شرايطية والوافد الجديد بورابه نتيجة تعرضهما للإصابة. وباعتماد الطاقم الفني على هذا النهج التكتيكي وعناصر تتميز بنزعة هجومية، ندرك رغبة المدرب في توظيف كل ما هو متوفر أمامه بغية الفوز، حتى يحضر للمواجهات القادمة بعيدا عن الضغط، رغم إدراكه بصعوبة المهمة لأن "الكاب" لن يأتي في رحلة استجمام إلى مركب حمام ربي.
خط الدفاع قد لا يشهد تغييرا
وبما أن الخط الخلفي للمولودية أدى مباراة في المستوى أمام الشلف ومولودية الحساسنة، ينتظر أن يواصل المدرب روابح اعتماده على عناصر الدفاع، بدليل اختياراته في المباراة الودية الأخيرة. حيث حافظ الدفاع على تركيبته إذ أشرك المالي باكايوكو وميباراكو في المحور مع توظيف اللاعبين نهاري والحجاري كظهيرين، وهم ملزمون اليوم بمساندة الخط الأمامي خاصة أن عاتق وسعدي يقومان بالتغطية جيدا. وما يزيد في إمكانية اعتماد المدرب على هذه العناصر هي الروح القتالية والإرادة الكبيرة، إضافة إلى التوازن الكبير الذي ميز الأداء العام للخط الخلفي، خاصة بعد عودة اللاعب ميباراكو الذي أبدى تفاهما كبيرا مع المالي باكايوكو.
إشراك عاتق وسعدي مع إمكانية التضحية بعدادي
وقد يتجه المدرب إلى إشراك اللاعبين عاتق وسعدي، نظير ما قدماه في المباريات الأخيرة خاصة أنهما كانا من ركائز الفريق في الموسم الماضي. ومن خلال تتبعنا لتحضيرات الفريق ومباراته الودية، يحتمل أن يكون وسط الميدان عدادي خارج حسابات المدرب بسبب الخطة التي سيعتمد عليها إضافة إلي العودة القوية لسايح والوافد الجديد برملة، وهما اللذان يؤكدان عودتهما من يوم لآخر، ولو أن برملة يحتاج للمزيد من العمل حسب المدرب حتى يبلغ مستواه المعروف به، وهو ما ظهر جليا في اللقاء الأخير من البطولة أمام جمعية الشلف.
روابح سيختار بين ولد تيڤيدي وسايح
رغم أن الاختيار صعب بين الدولي الموريتاني ولد تيڤيدي واللاعب سايح، إلا أنه يحتمل أن يشرك المدرب اللاعب سايح ويعتمد عليه بنسبة كبيرة، خاصة بعد المردود الذي أظهره في اللقاء الأخير، بالرغم من أن المدرب أعاب عليه تفضيله للعب الفردي في الكثير من الأحيان. ويتميز سايح بيسرى سحرية صنعت أهدافا جميلة الموسم الماضي، حين كان اللاعب ضمن فريق سوسطارة عكس ما قدمه هذا الموسم، إلا أنه عاد في الآونة الأخيرة ليقدم مردودا طيبا، أهله ليكون أساسيا أمام الجوارح في اللقاء الأخير. لكن المدرب قد يفاجئ الجميع ويشرك ولد تيڤيدي خاصة أنه أشركه طيلة أطوار اللقاء الودي، بعد أن أظهر حيوية كبيرة رافقها تحسن بدني كبير نتيجة خضوعه لبرنامج تحضيري خاص، يؤهله لأن يكون أساسيا هو الآخر في مباراة اليوم، إضافة إلى رغبة الأنصار في رؤيته ضمن التشكيلة الأساسية التي سيواجه فريقهم أبناء الأوراس. وعليه فإن القرار الأخير يبقى بيد المدرب الذي سيوظف من يراه قادرا على مساعدة الفريق ويعطي الإضافة للمجموعة ككل.
‪------------------------‬
ولد تيڤيدي: "أعلم جيّدا ما ينتظره الأنصار منّي وأعدهم بالكثير"
هل أنت جاهز للقاء شباب باتنة؟
منذ انضمامي إلى الفريق في فترة "الميركاتو" وأنا أعمل بجد حتى أستعيد كامل إمكاناتي الفنية والبدنية، فقد أخضعني المحضر البدني كرماني لبرنامج تدريبي قاسٍ، إذ كنت أتمرّن بمعدّل حصتين يوميا بالإضافة إلى العمل الكبير الذي قام به الفريق في تربص عين تموشنت، فقد تمكنت من تحسين الجانب البدني خاصة وتجلى هذا في أني خسرت الكثير من الوزن الزائد، ومع المقابلات الودية شعرت أنني أستطيع اللعب دون أيّ مشكل يذكر رغم أني لم أبلغ قمّة مستواي الفني والبدني بنسبة 100%.
مقابلة خاصة بالنسبة لك، كيف تتوقعها؟
بالفعل، هي مقابلة خاصة لأني لعبت في صفوف هذا الفريق الذي أعتزّ بانضمامي إليه في مرحلة الذهاب، وأحتفظ بأشياء جميلة عنه وصداقات رائعة مع أنصار هذا الفريق، رغم أن المدرب العراقي عامر جميل لم يضعني ضمن خياراته رغم أني كنت تعافيت من الإصابة التي تعرّضت لها في نهاية الموسم الماضي، وهو ما أثر في مستواي وضيّعت الكثير من الوقت.
هل تعلم أن الأنصار يعلّقون عليك آمالهم رفقة بقية العناصر في ضمان البقاء؟
من خلال ما لمسته أثناء تواجدي بسعيدة وطريقة استقبال الأنصار لي وحديثهم معي، علمت مدى التكليف الذي خصّني به الجمهور السعيدي، إذ أعمل بكل جدّ رفقة العناصر الأخرى على بذل المستحيل من أجل النجاة بالفريق إلى برّ الأمان، وهو ما أعتبره أكبر حافز لاستعادة كل إمكاناتي ومؤهلاتي التي عرفني بها هذا الجمهور الرائع، الذي ودعته ذات يوم رغما عني بعد سقوط الفريق، والذي يبقى أسوأ ذكرى في مشواري الرياضي.
هل تعلم أن الأنصار يحضرون لك استقبالا خاصّا؟
ليس غريبا على أنصار المولودية الذين كنت اتصل ببعضهم حتى لمّا كنت بعيدا عن الفريق، وإن شاء الله سنحتفل مع بعض بعد تحقيق البقاء الذي هو غاية الجميع.
‪-------------------‬
التشكيلة المحتملة:
بوهدة، حجاري، باكايوكو، نهاري، ميباراكو، سعدي، عاتق، برملة، سايح أو ولد تيقيدي، مادوني، حديوش.
‪-------------------‬
مباراة خاصة ل ولد تيقيدي
ستكون مباراة اليوم خاصة للاعب ولد تيقيدي الذي سبق له أن لعب لشباب باتنة في المرحلة الأولي من البطولة، ورغم أن ولد التيقيدى صرح قبل اليوم أنه لا ينسي الترحاب الجيد الذي خصه به أنصار باتنة وأشاد بمسيري "الكاب"، إلا أنه أحس أنه خرج من الباب الضيق بعد أن همشه المدرب عامر جميل كثيرا، وينتظر الأنصار الكثير من الموريتاني لرفع مستوى الفريق لإدراكهم إمكاناته التي سبق له أن أمتع بها الأنصار في موسم 2008 / 2009. وأكد اللاعب في حديثه لنا (طالع الحوار) أنه رجع إلى بيته القديم ويشعر أنه سيقدم الإضافة اللازمة لهذا الفريق الذي صنع مجده ذات يوم، ضاربا موعدا للأنصار في لقاء اليوم واللقاءات القادمة التي تنتظر سعيدة قصد إسعادهم، وأردف قائلا إنه سيرد جميل الفريق ببذل المستحيل حتى يبقي في مصاف الكبار.
بورابة وحمدى مصابان
يواصل المدافع السابق للخروب حمدي غيابه وهو المستقدم الجديد للمولودية في "الميركاتو" الشتوي الماضي، إذ علمنا من الطاقم الطبي أنه سيغيب عن لقاء اليوم نتيجة تعرضه لإصابة في المباراة الودية أمام "السيارتى" خلال التربص، الأمر نفسه ينطبق على الوافد الجديد بورابة الذي يحتمل أن يشارك احتياطيا في أحسن الأحوال، يمكن القول إن الإضافة التي كانت الإدارة ترجوها منهما قد تذهب أدراج الرياح في هذه الفترة على الأقل، خاصة المدافع حمدي الذي لم يشارك في التدريبات مؤخرا، وهناك احتمال أنه قدم إلى سعيدة مصابا ولم يخبر الطاقم الطبي عن إصابته.
نابت وفلولي مؤهلان والمفاجأة واردة
سحبت الإدارة السعيدية ممثلة في أحد مسيريها إجازتي المستقدمين الجديدين، فلولي ونابت يوم الأربعاء الماضي بعد أن أودعت ملفيهما في آخر يوم من انتهاء الآجال المحددة للتنقلات الشتوية، وبهذا سيمكن للمدرب روابح أن يعتمد عليهما في لقاء اليوم خاصة المهاجم نابت المستقدم من آمال مولودية الجزائر، الذي أظهر مستوى جيدا في اللقاء الودي الأخير زيادة عن قوة اندفاعه وسرعته التي تربك المنافس، حيث نال استحسان الأنصار والمدرب روابح الذي أثنى على لاعبيه كثيرا، ولهذه المعطيات يحتمل أن يوظفه بديلا في أي لحظة حسب سير مجريات اللقاء، كما يمكن إشراكهما ضمن فئة الآمال الآن لان إجازتهما خاصة بهذه الفئة، وسيكتشف أنصار الصادة هذين اللاعبين مستقبلا خاصة الشاب نابت الذي يعد بالكثير.
باتنة فازت في لقاء الذهاب الذي كان بداية مرحلة الفراغ
شهد لقاء الذهاب الذي جرى بباتنة هزيمة أشبال روابح أمام منافسهم عكس توقعات الأنصار في ذلك الوقت، خاصة بعد الفوز أمام الشلف برسم الجولة الأولى وقد كانت لتلك الهزيمة الأثر العميق في مشوار الفريق السعيدي، الذي سجل انهزاما آخر في اللقاء الموالي أمام الحراش، ليدخل النادي في مرحلة فراغ طويلة أثرت في انطلاقة جيدة قصد الخروج من المنطقة الحمراء.
الأنصار وعدوا الخالدي بالحضور بقوة
بعد أن ناشد رئيس الفريق الخالدي الأنصار في اجتماعه معهم مؤخرا، ينتظر أن يلبي الأنصار دعوته حيث طلب منا اللاعبون أن نوجه دعوة خاصة للأنصار بغية التوافد بقوة لأن هذا من شأنه أن يزيدهم قوة وإصرارا على الفوز وتشكيل ضغط إضافي على المنافس، لأن اللعب أمام مدرجات شاغرة يخدم الزوار ويصعب مهمة سعيدة، رغم أن أشبال روابح أكدوا أنهم سيبذلون المستحيل قصد استعادة ثقة أنصارهم مثلما كان الشأن في الموسم الماضي.