المطلب الوحيد للشعب الصحراوي هو الاستقلال و استعادة السيادة على كامل التراب الوطني    عيد الأضحى: استجابة شبه كلية للتجار لنظام المداومة    كريكو و دحلب تشاركان مقيمي ديار المسنين وأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فرحة العيد    سباق ماموث التقليدي لموريس: المرتبة الثانية ليوسف رقيقي    ستة شهداء في قصف للاحتلال الصهيوني استهدف منزلين في مخيم البريج وسط غزة    عيد الأضحى: إلتزام شبه كلي للتجار بنظام المداومة في اليوم الأول بنواحي سطيف و باتنة و عنابة    انتخاب الجزائر في لجنة التراث الثقافي اللامادي باليونسكو "اعتراف" بدور الجزائر في مجال صون التراث وطنيا ودوليا    صندوق ضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: مرافقة أكثر من 4000 مشروع بقيمة 532 مليار دج    عيد الأضحى: رئيس المجلس الشعبي الوطني يهنئ الشعب الجزائري    عيد الأضحى: رئيس مجلس الأمة يهنئ الشعب الجزائري    الجزائريون يحتفلون بعيد الأضحى المبارك في أجواء من التآخي والتآزر والخشوع    عيد الأضحى: رئيس الجمهورية يهنئ أفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك النظامية وعمال الصحة    شرق البلاد: المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى في أجواء إيمانية و روحانية    الكيان الصهيوني يكثف قصفه على جنوب لبنان    رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بجامع الجزائر    ضيوف الرحمن ينفرون من عرفات إلى مزدلفة    الخطباء يدعون الحجاج الجزائريين بعرفة الى العمل على اتمام مناسك الحج على اكمل وجه    الدرك الوطني يضع مخططا أمنيا وقائيا بمناسبة عيد الأضحى    مشاركة الشباب في الانتخابات فعل حضاري وديمقراطي راقي    إفريقيا: النمو الاقتصادي سيبلغ 3.8 بالمائة في 2024    وزارة الثقافة والفنون: قبول 118 مشروعا فنيا للاستفادة من إعانة مالية بعنوان سنة 2024    الجزائر- إيطاليا: اتفاق استراتيجي لإنجاز مشروع ضخم للحبوب والصناعات الغذائية بتيميمون    تيارت: وضع حيز الاستغلال لمشروع تزويد عاصمة الولاية بالماء الشروب    اتصالات الجزائر تضمن استمرارية خدماتها خلال ثاني وثالث أيام عيد الأضحى    افتتاح الطبعة ال19 لتظاهرة "أندلسيات الجزائر" بالعاصمة    كندا تستضيف قمة قادة مجموعة ال7 المقبلة    الديوان الوطني للتطهير يفعل نظام المداومة لضمان التدخل السريع خلال عيد الأضحى    رئيس الجمهورية يغادر باري الإيطالية عائدا إلى أرض الوطن    رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا يفوز بفترة ولاية ثانية    كرة القدم /الرابطة الأولى"موبيليس" : النتائج الكاملة و الترتيب    كرة القدم /الرابطة الأولى"موبيليس" : النتائج و الهدافون    حجاج بيت الله الحرام يتجمعون بصعيد عرفة الطاهر لأداء مناسك الركن الأعظم في الحج    تشغيل الخط الثاني لإنتاج سيارة " فيات دوبلو" محليا    شبح المجاعة يهدد مجددا أرواح سكان غزّة    البعثة الجزائرية للحج أصبحت نموذجية    الجزائر حاضرة ب21 رياضيا ورياضية في البطولة الإفريقية لألعاب القوى بالكاميرون    مولوجي تعلن عن عدة مشاريع جديدة لفائدة الولاية    تصفيات مونديال 2026: صادي يؤكد التزام الفاف بتوفير كل وسائل النجاح لبيتكوفيتش    شركة الخطوط الجوية الجزائرية: إطلاق رقم أخضر لمتابعة عملية نقل الحجاج و المعتمرين    فلسطين تُثمّن قرار الرئيس تبّون    قباضات الضرائب مفتوحة استثنائيا اليوم    سونلغاز ونفطال: توفر المنتجات واستمرار الخدمات أيام عيد الأضحى    الجمارك الجزائرية تفتح باب التوظيف    استعراض فني للتاريخ    أسعى جاهدة لتطوير نفسي أكثر    تسليم قصر الداي وقصر البايات في ديسمبر المقبل    من يستقطب اهتمام المشاهدين؟    الاتحادية الدولية لكرة السلة تؤكد على رزنامة التصفيات    حماد يعلن عن إنشاء منصة رقمية خاصة ب"النخبة"    دعوة إلى تصنيف "الضغط الرئوي" ضمن الأمراض المزمنة    ارتفاع فاحش في أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الأضحى    "الأونروا": العدوان الصهيوني سلب أطفال قطاع غزة طفولتهم    إدانة "فيسبوكي" سرّب مواضيع البكالوريا    الحجاج يشرعون في صعود عرفة تحسبا لآداء الركن الأعظم    هكذا أحيى النبي وأصحابه والسلف الصالح الأيام العشر    تساؤل يشغل الكثيرين مع اقتراب عيد الأضحى    نافلة تحرص العائلات على أدائها طمعا في الأجر والمغفرة    الذكر.. مفتاح الرزق وزوال الهم والغم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد مرور أسابيع من بداية التربص... اللاعبون “توحّشوا” خرجات زاوي ورحو، والاتصالات لم تنقطع بينهم
نشر في الهداف يوم 25 - 05 - 2010

صحيح أن الأجواء السائدة في المنتخب الوطني حاليا تبعث على التفاؤل والارتياح، بما أن كلّ ظروف العمل والوتيرة التي يسير عليها البرنامج الذي سطره سعدان توحي بالجدية والصرامة التي يتحلى بها اللاعبون من أجل إتمامه في أحسن الظروف..
لكن الشيء الذي وقفنا عليه هو الكلام الكثير عن بعض اللاعبين المُبعدين، ونال زاوي ورحو حصة الأسد منها، بالرغم من أن بقية اللاعبين غير متواجدين مع المنتخب في أعالي “كرانس مونتانا“ تركوا انطباعا جيدا لدى منصوري، غزّال مطمور والآخرين...، خاصة مع المغامرة “الماراطونية“ التي كانت ل “الخضر” في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 وساهم فيها العديد من اللاعبين .
حليش لم ينس مساعدة زاوي له
وأول لاعب يعتبر غياب لاعبين مثل زاوي ورحو خسارة للمنتخب الوطني، هو صخرة دفاع “الخضر” رفيق حليش، الذي يتذكر من الحين والآخر بعض النصائح التي كان يوجّهها له قائد جمعية الشلف سمير زاوي لمّا التحق بالمنتخب الوطني في أيامه الأولى، حيث كان يسدي له النصائح كلما اقتضت الضرورة وساعده كثيرا في الاندماج ب “الخضر“، كما أنه من النادر أن يفترق حليش عن زاوي في خرجات المنتخب إلى أدغال إفريقيا وحتى في التربصات، بدليل الصور التي شاهدها كل الجزائريين بعد مباراة زامبيا أين مازح زاوي حليش قائلا: “احترم نفسك يا رفيق واتركنا نلعب بعض الدقائق”، وهو الكلام الذي يحمل أكثر من معنى على العلاقة الأخوية بين اللاعبين.
مطمور لم يكن يُفارق رحو وزاوي في كلّ خرجات المنتخب الوطني
لاعب آخر اكتشفنا من خلال تربص “كرانس مونتانا“ اشتياقه الشديد ل زاوي ورحو، وهو كريم مطمور لاعب “بوريسيا مونشنغلادباخ“، الذي لا تمرّ مناسبة الحديث عن زاوي ورحو دون أن يثني عليهما بمختلف العبارات، كدليل على العلاقة الرائعة التي كانت تربطه بهما، كما أنه لن يكون على أيّ شخص يبحث عن مطمور أثناء تقمص رحو وزاوي للألوان الوطنية أن يسأل كثيرا بما أن مكانه معروف وهو برفقة الثنائي السالف الذكر، حيث لا تسمع إلا قهقهاتهما الكثيرة، وعدم وجودهما أفقد العديد من الخصوصيات بالنسبة للمنتخب الذي يبقى عائلة واحدة رغم غياب الثنائي عن التربص.
غزال “الكبسولة” يتذكّر زاوي في حديثه
كما أن غزال المعروف بخرجاته الغريبة، وجد نفسه هذه المرّة معزولا في غياب صديقيه زاوي ورحو، حيث أكد لنا لاعب “سيينا“ الإيطالي أن رحو وخاصة زاوي يضفي أجواء تنسيه كثيرا ضغط المباريات ورتابة التربصات التي يجريها “الخضر” بين الفينة والأخرى. حيث أكد “كبسولة” كما يلقب، أن الجميع يبقى يكنّ فائق التقدير والاحترام ل زاوي ورحو، نظرا لأخلاقهما الطيبة التي جعلت الكلّ يتأسف لغيابهما في الآونة الأخيرة.
ڤاواوي تذكّر رحو والمغامرات الإفريقية
من جهته، فإن الحارس الوناس ڨاواوي لم يتردّد في التعبير عن اشتياقه للأوقات الرائعة التي قضاها مع المدافع سليمان رحو، سواء في المنتخب الوطني في بدايتهما أو حتى لمّا كانا سويا في شبيبة القبائل وخاصة في منافسة كأس “الكاف” التي أبلى فيها “الكناري” البلاء الحسن وساهما بشكل كبير في احتفاظ النادي القبائلي بكأس “الكاف” بشكل كلي. حيث لا يزال حارس أولمبي الشلف الحالي يحتفظ بالعديد من المغامرات برفقة رحو في خرجات الشبيبة في أدغال إفريقيا، كما أنه يتأسف على غرار العديد من الأنصار على غياب زاوي ورحو عن التربص الأخير.
عنتر يحيى آخر من اتصل ب رحو للاطمئنان عليه
من جهته، عبّر رحو عن سعادته الكبيرة لأن أغلب زملائه في المنتخب الوطني لم يتنكروا لكلّ ما قدمه ابن الباهية للتشكيلة، وخير دليل على ذلك الاتصالات المتكرّرة التي يتلقاها قائد الوفاق من طرفهم، وآخرهم عنتر يحيى الذي تبادل معه الحديث في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أسعد رحو كثيرا وأظهر للمرة الألف أن العلاقة بين اللاعبين الحاليين والمرابطين في أعالي سويسرا وبين الذين لم يستدعيهم سعدان أكبر بكثير من علاقة الزمالة، بل هي علاقة أخوّة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.
منصوري وبوڤرة لم ينسيا الذين لم يستدعهم سعدان
كما يوجد لاعبان من القدامى لم ينسيا رحو وزاوي فقط بل لازال كلّ الذين لم يستدعهم سعدان في أذهانهما، حيث لا تفوت فرصة دون أن يطمئن بوڤرة والقائد منصوري على أحوال زملائهم السابقين كلما سنحت الفرصة بذلك، وهناك قناعة واحدة تجمعهم وهي أن التأهل إلى “المونديال“ صنعه كلّ الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني دون استثناء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل الدور الذي قام به هؤلاء منذ أول مباريات تصفوية لعبها “الخضر” قبل التأهل إلى كأس العالم.
أغلب اللاعبين يتمنون حضورهما في “المونديال“
كما أن أمنية أغلب لاعبي “الخضر” وخاصة الذين عايشوا مختلف الفترات مع العناصر التي فضّل سعدان الاستغناء عنها، هو أن يكون زاوي ورحو على غرار كلّ لاعبي “الخضر” الذين تم استبعادهم من طرف المدرب سعدان أن يسجلوا حضورهم في “المونديال“ القادم، لتقديم الدعم والمؤازرة لزملاء زياني في أكبر محفل دولي في العالم، بما أنه الأمر الوحيد الذي يمكن القيام به اتجاه التضحيات الكبيرة التي قام بها زاوي، رحو، مفتاح أوسرير والآخرين مع المنتخب الوطني منذ أول يوم لهم في التشكيلة الوطنية.
رحو: “اتصالات لاعبي المنتخب دليل على أننا كنّا نشكل عائلة واحدة”
وكان ل “الهداف” حديث مع أحد اللاعبين الذين تركوا فراغا في التشكيلة الوطنية على حدّ تعبير اللاعبين وهو سليمان رحو، الذي بالرغم من الظروف الشخصية الصعبة التي يمرّ بها حاليا، إلا أنه أجابنا على أسئلتنا دون أيّ مشكل، حيث صرّح بخصوص اشتياق اللاعبين لخرجاته الطريفة قائلا: “صحيح أني لست مع اللاعبين في سويسرا، إلا أن الاتصالات بيننا لم تنقطع أبدا، وهذا يدلّ على أننا كنا نشكل عائلة واحدة لا أكثر ولا أقل، وأنا فخور جدا بما أنني تركت مكاني نظيفا مع “الخضر” والجميع يعترف بذلك. ولا أنسى أن أشكر كلّ الذين اتصلوا بي، وأتمنى لهم حظّا موفقا في كأس العالم المقبلة”. وعما إذا كان سيتنقل إلى جنوب إفريقيا، صرّح رحو أنه لن يقول أيّ شيء في هذا الموضوع ولا تعليق له.
زاوي: “ما كنتش تاع مشاكل في الخضر...وليد فاميليا والناس كامل تحترمني”
“لن أتوجه إلى جنوب إفريقيا لأنني أنتظر مولودا“
هل يمكننا القول إن حالة زاوي مثل حالة جمعية الشلف في الوقت الحالي، مع توالي الخسائر وإحباط من الناحية المعنوية؟
أنا لاعب في الفريق، وإذا خسرت مع فريقي فبشكل طبيعي أتأثر وهذه هي كرة القدم، فنحن هذا الموسم لم نظهر الكثير نستحق عليه القول إننا ضحينا أو اجتهدنا من أجل تحسين مردودنا، ما عدا بعض اللقاءات التي شعرنا بأننا قدمنا واجبنا فيها، وهذا لعدة أسباب، ساهم فيها الجميع سواء نحن اللاعبون، الإدارة أو الطاقم الفني أو حتى الأنصار، فالجميع يتحمل جزءا من المسؤولية فيما نحن فيه.
لنتطرق إلى موضوع الساعة وهو المنتخب الوطني، هل أنت على إطلاع بما يعيشه رفاقك السابقين؟
أكيد، فأنا أتابع أخبارهم سواء عبر جريدتكم “الهدّاف” أو في التقارير التلفزيونية التي تبث حول المنتخب، وصدقني في بعض المرات أتأثر كثيرا لغيابي عن المجموعة و“تغيضني عمري” لأني لست معهم. على كل حال هذه هي كرة القدم وسنة الحياة “كل مجموع مفروق” كما يقول المثل. صحيح أنني حزين لابتعادي ولكن في الوقت نفسه فرح لاجتماعهم وتحضيرهم الجدي لنهائيات كأس العالم.
قال منصوري في حوار معه ل”الهدّاف” أنه اتصل بك ورفع معنوياتك، هل يمكنك أن تكشف لنا ما دار بينكما؟
منصوري “يعطيه الصحة”، فقد اتصل بي بعد يوم من مواجهتنا لوفاق سطيف وتجاذبنا أطراف الحديث وبقينا لبعض الوقت نتذكر ما عشناه من قبل، خاصة أننا كنا مع بعض لوقت طويل في المنتخب، كما حاول أن يرفع معنوياتي ويؤكد لي أن كل المجموعة اشتاقت إليّ، وهي فرصة أقولها عبر “الهداف” لزملائي في المنتخب أنني معهم بقلبي.
وهل منصوري الوحيد الذي اتصل بك؟
لا، فتقريبا كل اللاعبين اتصلوا بي، سواء منصوري، يبدة، مغني، عبدون وآخرون كذلك، وهذا دليل على المكانة التي احتلها في قلب كل لاعب. الجميع يعرف زاوي في المنتخب ببشاشته وحبه لخلق حيوية وسط المجموعة، وهذا الأمر يدفعني إلى القول إنني سعيد جدا في كل مرة يتصل بي زملائي، وهم متأكدون ومتيقنون أننا نقف دوما إلى جانبهم ولا يوجد في قلبنا أي غل أو حقد أو شيء من هذا القبيل تجاههم، بل نحفزهم وندعمهم وسنظل كذلك، لأننا كنا نكوّن عائلة واحدة وعرفنا كيف نخلق جوا مرحا ويبعث في الوقت نفسه على العمل، إلى درجة أنه لم يعد للمدرب مشكلة، فسعدان كان يبحث عن الانسجام في الملعب، والأمر الأكيد هو أن الانسجام لا يأتي هكذا إذا لم تكن هناك حيوية بين اللاعبين وعلاقة وطيدة. ومن هذا الجانب عرف الجميع كيف ينسجم ويفتح قلبه لزميله إلى درجة أننا كنا نتحدث في أمور شخصية بيننا وكأنه مر وقت طويل ونحن نعرف بعضنا البعض، هذا طبعا بين المحترفين والمحليين.
“كولو توري”، مدافع “كوت ديفوار”، قال في حوار حصري ل”الهدّاف” في عدد أمس أنه يحسد الجزائر على الروح التضامنية التي لاحظها على المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا، ما تعليقك؟
أكيد أنه يحسدنا لأننا ظهرنا بانسجام وحيوية طيلة دورة أنغولا، بل الناس من قبل كانت تقول إن هناك صراع بين المحليين والمحترفين، ولكن في دورة أنغولا أثبتنا أننا فريق لا يعترف بالتشويش أو “الحفير” كما نقول نحن، فالكل يدعم زميله والمجموعة، فنحن البدلاء مثلا كنا نقوم بعملية الإحماء مدة 70 دقيقة ولم نكن نشارك في اللقاء، ولكن لم نثر مشاكل لأننا كنا نبحث عن مصلحة المنتخب وطيلة حياتي لم أفكر في خلق متاعب أو توجيه سؤال للمدرب أو استفسار عن عدم إشراكي.
تحدث عنك شراد ومنيري أيضا وقالا إنه كان يتعيّن على سعدان أن يستدعيك أنت بدلا عن مجاني الذي يلعب في الدرجة الثانية وفريقه يسير نحو السقوط، كما تحدث بتأثر وقال إنك ما دمت لعبت كل التصفيات وتتمتع بإمكانات عالية، فتهميشك غير مفهوم ولا يُستوعب؟
شراد في نظري لاعب قوي وكان بإمكانه أن يكون بكل سهولة ضمن المنتخب في نهائيات كأس العالم ويلعب ب”السيڤار” لو انضبط بشكل جيد، هذا ما يمكنني قوله عن شراد. أما كلامه عني فأقول له ولمنيري “يعطيكم الصحة” على ثقتكما في قدراتي وكلامهما تأكيد على أن مكانتي في المنتخب ليست محاباة أو “سوسيال” كما يقال، بل كانت عن جدارة واستحقاق، وأستغل الفرصة مرة ثانية لأوجه فيها تحياتي لشراد الذي كان معي في تونس سنة 2004 وأيضا إلى منيري المدافع القوي.
سعدان قال إنه لم يقدر على الاتصال بكم ليعلمكم بخبر إبعادكم لأنه استحى أن يقولها، هل ترى كلامه منطقي أو مقنع؟
أنا لم أتأثر بإبعادي بقدر ما تأثرت بالطريقة التي أخرجوني بها، إلى درجة أن الشعب “كرهنا” وكأننا لم نفعل شيئا للجزائر، ولم نكن نحارب ونصارع في إفريقيا من أجل الألوان الوطنية، فكما يعرف الجميع لدينا شعب ينسى سريعا ولا يرى يتذكر سوى الأخطاء التي يبقيها راسخة في ذهنه، ففي لقاء صربيا مثلا دخلت 10 دقائق وكنا متأخرين في النتيجة بثلاثية كاملة، ولكن إشراكي كان “ليمسح فيّا الموس”، خاصة أنه بعدها تم إبعادي، هذا ما أثر كثيرا فيّ، ولكن على الجميع أن يعرف أن زاوي لديه إيمان بقدراته ويحب الوطن إلى حد النخاع.
وكيف يشعر زاوي عندما يقرأ في الصحف أن اللاعبين اشتاقوا للحيوية التي تخلقها وسط المجموعة؟
كلام اللاعبين عني يثبت أننا كنا نكوّن عائلة واحدة، وكما تعرف جيدا فإنه حتى في العائلة الواحدة عندما يغيب عنصر منها تشعر بنوع من الأسف نحوه وتبقى تسأل عن حاله. على كل هذه هي الدنيا كما قلت سابقا “وكل مجموع مفروق”.
وما قولك فيما يجري وسط المنتخب في سويسرا؟
أنا هنا في الجزائر وأعرف جيدا ما يجري هناك، لأنني على اتصال مع زملائي ويتحدثون معي ويطلعوني بكل ما يحدث، والأمر الذي يقلق كل الجزائريين ومحبي المنتخب الوطني هي الإصابات التي يشتكي منها اللاعبون، ولكن لدي ثقة وإيمان بالله بأن الجميع سيتعافى مع المونديال ويستعيد المصابون عافيتهم بشكل جيد، لأن اللاعبين أنفسهم لا يريدون تضييع أكبر حدث عالمي، يرون فيه حياة أو موت بالنسبة إليهم، لأن مصيرهم ومستقبلهم الاحترافي متوقف على الوجه الذي سيكشفون عنه في المونديال.
ما تعليقك على وجود أربعة عناصر في المنتخب الوطني لم يسبق لها أن زارت الجزائر، وستكون في المونديال في حين من دافع عن ألوانها في السراء والضراء والمتشبع بالروح الوطنية مبعد؟
لست أنا من سيجيب على سؤالك، بل التاريخ وما سيكشف عنه اللاعبون في المونديال كفيل بالرد. أما ما يخشاه البعض من غياب الروح الوطنية لدى هذه العناصر، فأعتقد أن هذا الأمر يتعلق أساسا بالتربية والطريقة التي عاشوا بها، والسؤال في نظري يوجه إلى أولياء هؤلاء اللاعبين، فإذا أشبعوهم بالروح الوطنية والحديث عن الجزائر فإنه دون شك سيعرف اللاعب ما معنى أن تكون جزائريا ولديك نخوة وعزة بأنك كذلك، كما أريد أن أضيف أمرا.
تفضّل...
البعض يقول عن اللاعبين الذين اعتذروا أو أبعدوا عن المنتخب أنهم لا يملكون الروح الوطنية، خاصة بعض اللاعبين القدامى الذين أكثروا في حديثهم عن هذه المسألة، وأنا أقولها هنا وبأعلى صوتي الروح الوطنية ليست دواء تذهب إلى الصيدلية وتشتريه عندما تشعر بالنقص أو أمر من هذا القبيل، فالروح الوطنية تشعر بها ونشيد قسما عندما تسمعه “لحمك يشوّك”، هذا ما يجب على أي لاعب أو جزائري أن يعرفه ويعيه جيدا.
بعض التقنيين والنقاد يقولون لو تلعب الجزائر بالطريقة التي لعبت بها أمام مصر في السودان أو أمام كوت ديفوار في “كابيندا” ستذهب بعيدا، ما تعليقك؟
أعتقد أن كأس العالم أمر آخر، ومنافسة من نوع آخر... في المونديال لن تكون ممثلا للجزائر فقط، بل ستكون ممثلا للعرب، وعليه فإن المسؤولية ستكون أثقل على اللاعبين، كما أن المنافسين وطريقة لعبهم تختلف، فلدينا منتخب من أوروبا وآخر من أمريكا وثالث من أوروبا الشرقية وكل منتخب وطريقة لعبه، فضلا عن هذا فالوقت قصير بين هذه المواعيد الكبيرة، الأمر الذي يجب أن يتجسّد وسط المنتخب هو الإيمان بالفوز واللعب بحرارة وإذا آمن كل لاعب في قدراته وعرف قيمة الفرصة التي بين يديه لأنها تمثل منعرج هام في مشوار كل لاعب فأكيد لن يفرّطوا فيها.
هل ما تزال ترفض التنقل إلى جنوب إفريقيا لمناصرة رفاقك؟
لقد وجّه لي زملائي في المنتخب هذا السؤال عدة مرات، وقلت لهم وأقولها مرة أخرى عبر “الهدّاف” لن أتنقل إلى جوهانسبورغ، لأن مسائل وأمور شخصية تنتظرني في الفترة القادمة، وبكل صراحة أنتظر مولودا.
ألف مبروك مسبقا سمير، ألا ترى أنك بتصرفك تساند زميلك بوعزة عامر الذي رفض هو الآخر التنقل على حساب الدولة الجزائرية وقال إنه سينتقل بماله الخاص؟
عليّ أولا أن أهنّئ بوعزة بصعوده إلى بطولة الدرجة الأولى الإنجليزية، وأقول بكل صراحة بوعزة لاعب كبير ويعرف جيدا ما الذي يفعله، فإذا قرّر عدم التنقل على حساب الدولة فهو يلعب في إنجلترا، أما أنا فألعب في الجزائر وفي جمعية الشلف، وعليه فالأمور تختلف كثيرا. كما أدعو بوعزة للصبر طالما أنه ما يزال صغيرا وقادر على إثبات نفسه وتأكيد قوته مستقبلا، وسيعود عاجلا أم آجلا إلى المنتخب لأنه قطعة هامة ويملك مؤهلات عالية.
بماذا تريد أن تختم؟
أوجه كل تشكراتي لمسؤولي شركة “نايك” للألبسة الرياضية، عادل مصطفاوي، الذي رغم أنني لم أمض معها على العقد وبقيت الأمور بيننا كلمة فقط قطعناها بيننا حيث كان مقررا أن نوقع على العقد قبل التوجه إلى التربص في سويسرا، لكن وبعد إبعادي من المنتخب لم يتراجع عن كلمته وبقي وفيا لما اتفقنا عليه، بل ما يزال متمسكا بكلمته وفي كل مناسبة يرسل لي لباس رياضي باسم “نايك”، أشكره كثيرا وأقدر موقفه معي.
حميد عاشوري يصنع الحدث في فندق الخضر وينسي اللاعبين ضغط التربص
صنع الفكاهي الجزائري حميد عاشوري الحدث بسويسرا وبالضبط في الفندق الذي يُقيم فيه حاليا منتخبنا الوطني الجزائري خلال التربص التحضيري الذي يجريه حاليا تحسبا للمونديال المقبل بجنوب إفريقيا، حيث تنقّل خصيصا إلى الخضر وقام باستعراض مقاطع هزلية جعلت اللاعبين يروّحون عن أنفسهم ويبتعدون قليلا عن روتين التحضيرات.
فرنسية عاشوري “قتلتهم بالضحك”
فعلا حميد عاشوري صنع أجواء فريدة من نوعها داخل فندق الخضر لاسيما بعدما تحدث مع اللاعبين المغتربين باللغة الفرنسية بطريقة جعلت اللاعبين لا يتوقّفون عن الضحك لفترة طويلة، بالإضافة إلى الحركات المضحكة جعلت اللاعبين لا يشعرون بمرور الوقت على الإطلاق.
الفرنسيون استغربوا من تصريحات مريم
خلف تصريح الدولي الفرنسي السابق كمال مريم في جريدتي “الهداف” و“لوبيتور” بعض ردود الفعل الفرنسية التي استغربت تأكيد رغبته في اللعب في المنتخب الجزائري إذا عدلت “الفيفا“ القوانين، حيث أكد موقع “ميركاتو فوت” أن ما قاله كمال مريم أمر لا يُصدق بما أنه لعب في ثلاث مناسبات مع منتخب “الديكة“. وكان الموقع قد تحدث أيضا عن اشتياق لاعب مرسيليا سابقا للعب في الدوري الفرنسي.
إبراهيم حسن: “زاهر هو الذي سخّن الجزائر على مصر ومن واجبه دفع غرامة الفيفا من جيبه“
في اتصال هاتفي خص به برنامج “الرياضة اليوم“ الذي ينشطه خالد الغندور حمّل منسق الكرة في فريق الزمالك ابراهيم حسن رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع بين مصر والجزائر، مؤكدا أنه كان وراء “تسخين” الجزائر على مصر وشحن شعبها على الشعب المصري من خلال تصريحاته غير المسؤولة وإدارته الخاطئة للخلاف مع رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة، وذهب إبراهيم حسن إلى أبعد حد في تهجمه على زاهر من خلال دعوة المسؤول الأول على كرة القدم المصرية سمير زاهر إلى تحمّل عواقب العقوبة التي سلّطتها “الفيفا” على مصر ودفع الغرامة المالية التي فرضتها هيئة بلاتير على بلاده والمقدرة ب 100 ألف فرنك سويسري من حسابه الخاص.
سيد سيف: “الصلح الحقيقي بين مصر والجزائر سينطلق من الإسماعيلية”
استحسنت جماهير نادي الإسماعيلي المصري تصريحات رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي التي أكد فيها بأن فريقه مستعد للعب مباراته أمام الدراويش في إطار دور المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا بملعب الإسماعيلية بدل ملعب القاهرة، كما نقلت عدة مواقع الكترونية مصرية تصريحات لبعض مسؤولي الإسماعيلي وفي مقدمتهم عضو إدارة هذا الفريق سيد سيف الذي أعرب عن تشكراته الخالصة لرئيس الشبيبة، مؤكدا أنه سيكون على رأس اللجنة التي ستنصبها إدارة الاسماعيلي لاستقبال الفريق الجزائري وأنه متأكد أن الصلح الحقيقي بين مصر والجزائر سينطلق من مدينة الإسماعيلية التي ستخصص استقبالا خاصا لأسود جرجرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.