مولودية وهران واسطي يؤكد أن شرط بقائه تكوين فريق قوي الموسم المقبل

يعد المدافع زوبير واسطي من بين الركائز الأساسية لمولودية وهران حيث منذ عودته لتعداد الحمراوة عند سقوطه لأول مرة للقسم الثاني تمكّن من قيادة الفريق في الخط الخلفي رفقة القائد قادة كشاملي،
مؤكدا في نفس الوقت أن المولودية فريق القلب والكل يعرف أن اللاعب رفض عرضًا احترافيا من نجران السعودي بقيمة مالية مغرية من أجل المساهمة في عودة الحمراوة إلى مكانتهم الأساسية. ...
وبعد نهاية الموسم الحالي الذي لعب فيه دورا كبيرا في بقاء التشكيلة في بطولة القسم الأول حيث يعد من بين العناصر القليلة التي شاركت في جل المباريات تحدث لنا ابن حي كاسطور عن نواياه المستقبلية فكشف لنا نيته في البقاء وشرطه الوحيد هو تكوين فريق قوي الموسم المقبل حتى نلعب الأدوار الأولى.
“لا تهمني الأموال بقدر ما تهمني هيبة المولودية“
وقد أكد لنا صخرة دفاع الحمراوة من خلال الحوار الذي أجريناه معه أن الأموال ليست هدفه الوحيد، وقد اعتدت على الإمضاء في المولودية دون أموال وأكون آخر المتحصّلين على مستحقاتهم المالية كما حدث عند عودتي للفريق، حيث تحصلت على مستحقاتي المالية بعد مرور عدة جولات ونفس الشيء تكرر هذا الموسم عندما سوّى رئيس النادي مستحقات جل اللاعبين وبقيت آخر من يتحصل على أمواله، ويضيف واسطي أن همه الوحيد هو إعادة هيبة مولودية وهران الضائعة، وأنا أتمنى من كل قلبي أن نسعد أنصارنا الذين يستحقون فريقا كبيرا يلعب من أجل الأدوار الأولى وليس اللعب من أجل ضمان البقاء فقط كما حدث هذا الموسم.
سأكون أول المجدّدين للعقد إذا تم جلب لاعبين كبار
كما أكد محدثنا أنه لن يتراجع في تجديد عقده مع مولودية وهران التي يعتبرها فريق القلب إذا تم انتداب لاعبين كبار بإمكانهم التنافس على المراتب الأولى، فالحمراوة ليست فريقا للاعبين المغمورين بل هي فريق عريق بتاريخه وألقابه وأنصاره الأوفياء الذين ينتظرون من المشرفين على النادي جلب عناصر لها مستوى عالٍ وبإمكانها تقديم الدعم للتشكيلة خلال الموسم المقبل الذي يجب التفكير له من الآن وعدم ترك الفرصة تضيع.
“الحل في إعادة أبناء وهران“
ويرى واسطي أن الحل المناسب في رؤية المولودية تعود إلى مكانتها الأساسية هو إعادة أبناء وهران بصفة عامة لمسقط رؤوسهم سواء من الجمعية أو فرق الجهة الغربية، فوهران لديها خزان من المواهب التي تصنع أفراح فرق أخرى في الوقت الذي تبقى فيه المولودية بعيدة عن منصات التتويج بسبب مغادرة هؤلاء اللاعبين نحو فرق أخرى ومن الواجب على مسيري الحمراوة إقناع هذه العناصر بضرورة العودة إلى وهران والمساهمة في إعادة مجد المولودية وأنا متأكد “يقول واسطي” أن المولودية ستلعب على الأدوار الأولى إذا عادت هذه العناصر للفريق وهو ما نتمناه.
أكد أن التكتلات غير موجودة
وفي سؤال حول التكتلات التي كانت سببا في مغادرة عدة لاعبين لمولودية وهران على غرار ما حدث لبراجة وبوعزة أكد أحد أعمدة المولودية أن التكتلات أصبحت غير موجودة في مولودية وهران وهذا العهد قد ولى منذ سقوطنا إلى القسم الثاني حيث أن كل لاعب يلعب من أجل تشريف ألوان النادي وبصفتنا لاعبين قدامى في الفريق كنا دائما نسعى للمّ الشمل وهو ما تحقق فعلا خاصة هذا الموسم الذي لم نشاهد فيه مناوشات وصراعات بين اللاعبين بل الأمور سارت في أحسن وجه حسب اعتقادي.
“كنا نتمنى أن يواصل مزايير، داود ومزوار المشوار معنا“
وقد تطرق المدافع الدولي السابق لقرار مقاطعة الثلاثي مزوار مزايير وداود بوعبد الله للتشكيلة خلال هذا الموسم وأكد لنا أن غياب هذا الثلاثي أثر على أداء المجموعة كثيرا وكنا نتمنى أن يواصل هؤلاء اللاعبين المشوار معنا حتى نهاية الموسم لكن للأسف دخلوا في صراع مع الإدارة ولم يجدوا أرضية اتفاق مع المسيرين رغم أننا كنا نحاول أن نعيد الأمور إلى نصابها لكن ذلك لم يحدث ولهم الحق في تقرير مصيرهم ويجب على الأنصار أن لا ينسوا فضل مزايير ومزوار اللذين ساهما في تحقيق الصعود معنا الموسم الماضي وقضينا موسما استثنائيا لن أنساه وبقي في مخيلتي بعد أن أدخلنا البهجة في نفوس أنصارنا.
“30 بالمئة من التشكيلة الحالية تستحق اللعب مع المولودية“
لم ينف القائد الثاني للحمراوة قادة كشاملي تدني مستوى التشكيلة في المرحلة الثانية من المنافسة التي عرفت تراجعا كبيرا في المستوى وأرجع ذلك لمحدودية بعض العناصر التي رأى أنها لا تستحق اللعب في مولودية وهران فقد كشف لنا أن 30 إلى 40 بالمائة من العناصر الحالية تستحق اللعب الموسم المقبل مع الحمراوة ويجب تدعيم التشكيلة بلاعبين ممتازين لتغطية النقص الحاصل في الفريق فقد واجهنا عدة صعوبات هذا الموسم ولحسن الحظ وبعد تضحيات بعض العناصر التي بذلت مجهودات كبيرة من أجل مصلحة النادي تمكنا من إنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي كان يهددنا بسبب نقص الوعي لدى بعض اللاعبين الذين حذّرتهم من مغبة الوقوع في هذه الأخطاء.
“تساهلنا في بداية مرحلة العودة جعلنا ندفع الثمن غاليًا“
وأرجع زوبير واسطي سبب تراجع نتائج مولودية وهران في مرحلة الإياب لتساهل بعض اللاعبين الذين ظنوا أن الفريق ضمن بقائه بعد أن سجلنا نتائج إيجابية في مرحلة الذهاب لكن ذلك أثر على نفسية اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل مذهل بعد عدم أخذهم لمباريات الشطر الثاني من المنافسة مأخذ الجد وهو ما حذّرنا منه لكن الوعي كان ينقص بعض العناصر التي ظنت أن أمر البقاء قد حسم لتزداد الأمور صعوبة مع نهاية الموسم ولحسن الحظ عدنا بقوة في المواجهات الأخيرة من المنافسة.
“لن ننسى دعم شريف الوزاني وسباح بن يعقوب“
نوّه لاعب الحمراوة بالالتفاتة التي قام بها المدربان واللاعبان السابقان لمولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر وسباح بن يعقوب اللذان سهرا على تقديم الدعم المناسب للتشكيلة في ظروف صعبة كنا نمر بها إلا أن هذا الثنائي قدم لنا النصائح اللازمة ورفع من معنويات اللاعبين الذين فرحوا كثيرا بحضور الثنائي المذكور للتدريبات ومحل إقامتنا قبل المباريات وحتى في عرف الملابس قبل المواجهات الحاسمة التي لعبناها وقد أكدا أنهما يحبان المولودية ويراعيان مصلحة النادي وهما مشكوران على ذلك.
وشكر “جماعة الحصيرة“ على وقوفها مع التشكيلة
لم ينس واسطي الدور الكبير الذي قامت به “جماعة الحصيرة” التي كان لها دور كبير في إعادة الأمور إلى نصابها بعد سوء التفاهم الذي حدث بينه وبين رئيس النادي قبل بداية الموسم الماضي كما شكرها على وقوفها مع التشكيلة الحالية ودعمها لها في ظروف صعبة كنا من خلالها بحاجة لمثل هذه الالتفاتة التي جعلتنا نقدّم كل ما لدينا فوق أرضية الميدان من أجل إنقاذ النادي من شبح السقوط إلى القسم الثاني.
يرى أن شريف الوزاني وبلعطوي الأنسب لقيادة الفريق
أكد المدافع السابق لشباب بلوزداد واتحاد عنابة أن الرجلين المناسبين لقيادة مولودية وهران خلال الموسم المقبل هما الثنائي شريف الوزاني سي الطاهر وعمر بلعطوي وذلك لدرايتهما بخبايا النادي والتجربة الكبيرة التي يتمتعان بها حيث بإمكانهما قيادة النادي إلى حصد الألقاب فهما يكمّلان بعضهما البعض وكل واحد منهما له مميزاته الخاصة وقد فرحت كثيرا عندما رأيتهما في نهاية الموسم وهما يتبادلان أطراف الحديث ويتشاوران حول بعض النقاط التي تخدم مصلحة النادي وأؤكد أنه لو تسند العارضة الفنية لسي الطاهر وعمر بلعطوي الذي قام بعمل كبير هذا الموسم ستعود المولودية إلى الواجهة بقوة مع جلب لاعبين بارزين طبعا يشرفان على انتدابهم.
“الاحتراف سيكون الحل لإنقاذ الحمراوة“
وعن توجه مولودية وهران نحو عالم الاحتراف كشف لنا واسطي أن هذا الخيار من شأنه أن ينقذ المولودية ونتمنى أن يعود علينا بالفائدة ونتمكن من اجتياز المرحلة الصعبة التي نمر بها منذ أكثر من عشر سنوات حيث يبقى حلمي الوحيد هو التتويج بأحد الألقاب مع المولودية وإسعاد الأنصار الذين من حقهم أن يطالبوا بفريق قوي يعيد سمعة وبريق النادي في مختلف المنافسات ولدينا الإمكانات في ذلك شرط تفادي أخطاء الماضي والتفاف الجميع حول مصلحة الفريق التي تبقى فوق كل اعتبار بداية بتسديد مستحقات اللاعبين حيث لم نتلق بعد ما ندين به للإدارة الحالية ونحن ننتظر الجديد ونتمنى بالمناسبة الشفاء العاجل لرئيس الفريق قاسم ليمام وقد طمأنني المناجير عبد النور حول مستحقاتنا المالية التي نبقى بحاجة إليها في هذا الظرف فأنا شخصيا لدي زفاف شقيقي وقد شرحت الموقف للإدارة التي نفهم وضعيتها في الوقت الحالي ولدينا الثقة في رئيس النادي.