وداد تلمسان 2 – حمام سوسة 0 تلمسان لعبت أحسن مباراة لها، وتحقق أول فوز في تربص سوسة

فاز وداد تلمسان عشية أول أمس في ثاني لقاء ودي يجريه في تربص سوسة التونسية أمام حمام سوسة بنتيجة هدفين دون مقابل من تسجيل بوخاري وبن ياسين،
في مباراة كان مستواها الفني مقبولا وظهر فيها أشبال المدرب بوعلي بوجه مشرف ارتاح له الجميع حيث استطاعوا التحكم في زمام الأمور ما جعلهم يبسطون سيطرتهم على مجريات شوطي اللقاء، كما أن الطاقم الفني صحح الأخطاء التي ارتكبت من قبل والتي كانت قليلة جدا مقارنة بالمباريات الماضية.
تلمسان لعبت أحسن مباراة لها
ومن خلال مجريات اللقاء، ظهر زملاء القائد كمال هبري بوجه لائق سمح لهم بتقديم وجههم الحقيقي الذي كان ينتظره الجميع، حيث تجلى ذلك من خلال الانتشار الجيد والانسجام الذي ظهر بين الخطوط الثلاثة وبين اللاعبين القدامى والجدد الذين استطاعوا التأقلم مع الجو السائد داخل المجموعة. ويمكن القول إن التشكيلة التلمسانية لعبت أحسن مباراة لها منذ بداية التحضيرات منتصف شهر جويلية الماضي والأداء في مستوى تصاعدي ويبشر بالخير.
بوعلي اعتمد على 17 لاعبا
كانت مباراة حمام سوسة فرصة للطاقم الفني لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين باعتبار الاختبار مفيداً أمام منافس قوي من عيار حمام سوسة، حيث اعتمد في البداية على التشكيلة الأساسية التي خاضت المباريات السابقة والمكوّنة من: حجاوي، بولحية، بوخيار، هبري، بشيري، بوجقجي، بلغري، حاجي، شعيب، برملة، بوخاري، وأجرى بعدها ستة تغييرات في المرحلة الثانية بإقحام جميلي، بناصر، قديدر، قادة بن ياسين، زازوة ومقشيش حسب الاختيارات وطريقة اللعب.
مستوى جيد وتحكم في زمام المرحلة الأولى
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد دخلته عناصر الوداد بقوة فارضة منطقها من خلال المحاولات المستمرة التي حتمت على المنافس العودة إلى الوراء، حيث استطاعت الآلة الزيانية التحكم في زمام الأمور مقارنة بالمباريات الماضية سواء بدنيا، فنيا أو تكتيكيا، وتجلى ذلك من خلال استحواذهم على الكرة بفضل الانتشار الجيد، حيث لم تمر سوى 14 دقيقة حتى ترجم الوداد تفوقه بفضل هدف بوخاري بعد عمل جميل مراوغا الحارس وواضعا الكرة في شباك المنافس، وكان بإمكان الوداد تسجيل أهداف أخرى لولا سوء الحظ والتركيز في بعض المرات.
الوداد واصل سيطرته وحافظ على الطريقة نفسها رغم التغييرات
رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب بوعلي مطلع المرحلة الثانية بإقحامه جميلي، بناصر، قادة بن ياسين، زازوة، قديدر ومقشيش، إلا أن ذلك لم يغيّر شيئا من مستوى اللعب، حيث واصل زملاء المتألق بوخاري سيطرتهم على مجريات المباراة ومحافظين على طريقة لعبهم، الأمر الذي مكنهم من تسجيل الهدف الثاني عن طريق البديل قادة بن ياسين الذي استعاد مستواه.
سيدهم، بن هارون، سڤار وبريكسي لم يشاركوا
فضّل الطاقم الفني إعفاء الرباعي: سيدهم - بن هارون - سڤار - بريكسي من مباراة أول أمس أمام حمام سوسة. وإذا كان سيدهم لا يزال يعاني من إصابة التي تعرض لها قبل التوجه إلى سوسة، فإن الثلاثي بن هارون - سڤار - الحارس الثالث بريكسي فلأسباب تكتيكية.
المنافس لعب بخشونة
رغم أن المباراة ودية تحضيرية تدخل في إطار استعدادات الفريقين للمواعيد المقبلة، إلا أن لاعبي المنافس لعبوا بحرارة واندفاع بدني قوي تجلى ذلك من خلال تدخلاتهم الخشنة في كل مرة، والتي أجبرت أشبال المدرب بوعلي على اللعب بحذر شديد حفاظا على سلامتهم وتجنب الاحتكاك في العديد من المرات، والسبب في ذلك حسب مصادرنا يعود إلى محاولة لاعبي حمام سوسة فرض أنفسهم وإظهار إمكاناتهم ولفت انتباه مدربهم من أجل نيل مكانة أساسية تسمح لهم بالمشاركة المستمرة في لقاءات الدوري التونسي الذي انطلق منذ أسابيع.
الدفاع دون خطأ والهجوم يتحرّر
عكس المباريات السابقة التي ارتكب فيها الخط الخلفي العديد من الأخطاء والنقائص التي ظهرت عليه، فقد كان عشية أول أمس في المستوى حيث استطاع هذه المرة اللعب دون خطأ في ظل التنظيم الجيد وتحكمهم في مجريات اللعب، ما سمح للخماسي المكون من بولحية - بوخيار - هبري - بوجقجي - بشيري تكسير محاولات المنافس التي لم تشكل أي خطر على الحارس حجاوي الذي وفق في مهامه، ومثل الدفاع تحرّر الهجوم من خلال الأداء المقدم وتحركات لاعبي الخط الأمامي المشكل من بوخاري الذي يستحق العلامة الكاملة بالنظر إلى المجهودات التي بذلها والتي توجها بهدف جميل قد يكون له وقعه على معنوياته مستقبلا .
بوخاري يتحرّر، يسجل هدفه الرابع و“جاي حبّة حبّة“
كانت مباراة حمام سوسة الأحسن على الإطلاق للمستقدم الجديد ياسين بوخاري، الذي أدى مهامه على أحسن وجه استعاد به مستواه الكبير من خلال حسه التهديفي، حيث استطاع الوصول إلى شباك المنافس في مناسبة واحدة سجل فيها هدف السبق لفريقه هو الرابع له منذ التحاقه بالوداد الصائفة الماضية، وهو الذي يعول عليه بوعلي كثيرا لقيادة الخط الأمامي لتعويض غزالي وجاليت. ويمكن القول إن الهدف المسجل قد يحرّره لإضافة أهداف أخرى مستقبلا .
بوعلي: “أنا راض عن الأداء والنتيجة ومستوى الفريق في تحسن“
وبخصوص المباراة والفوز الأول الذي حققه فريقه خلال تربص سوسة، قال بوعلي: “أنا راض عن الأداء والنتيجة المسجلة مفيدة من الناحية المعنوية، بما أن الفريق قدم مباراة قوية خاصة من الناحية التكتيكية مقارنة باللقاءات الماضية التي أجريناها والتي كنا نعاني فيها من مشكل الاسترجاع بالنظر إلى حجم العمل المنجز، لكن هنا في تونس وجدنا كل الظروف ملائمة والتي ساعدتنا على تطبيق برنامجنا المسطر، وعليه نحن نعمل بجدية ونحاول استغلال الفترة الحالية وكما شاهدتم مستوى الفريق في تحسن مستمر، كما أن هناك لاعبين جدداً يحتاجون للوقت حتى يمكنهم تقديم ما هو منتظر منهم بعد التغييرات التي حدثت على التشكيلة.
-----------------
حجاوي: “لدي دين سأرده وسأنهي مشواري في تلمسان“
ما تعليقك على مباراة اليوم والفوز المحقق أمام سوسة (الحوار أجري بعد المباراة)؟
كما شاهدت لعبنا مباراة جميلة أمام منافس محترم، حاولنا فيها تطبيق تعليمات الطاقم الفني قصد معالجة النقائص والأخطاء التي وقعنا فيها من قبل، والحمد لله مستوانا في تحسن مستمر وهو ما يجعلنا نتفاءل بمستقبل الفريق.
كيف ترى مستوى التشكيلة الحالية؟
من مباراة إلى أخرى يتحسن مستوى التشكيلة، وهو ما لاحظناه من خلال اللقاءات التي أجريناها إلى حد الساعة مقارنة بالبداية التي كانت صعبة جدا علينا، في ظل التغييرات الكثيرة التي حدثت على الفريق بذهاب البعض واستقدام لاعبين آخرين، والحمد لله مع مرور اللقاءات المستوى في منحى تصاعدي بفضل العمل الجيد الذي نقوم به.
كيف ترى مستقبل الوداد هذا الموسم خاصة وأن الكثير بدا متشائما بعد سلسلة الإنهزامات المسجلة في المباريات الماضية؟
لدينا فريق شاب ممزوج بلاعبي الخبرة الذين يعملون على تقديم الإضافة المنتظرة ومساعدة الشبان الذين لديهم مستوى وقادرون على تفجير طاقاتهم هذا الموسم، بالنظر إلى ما قدموه إلى حد الآن، كما أننا نعلم أن الكثير من المتتبعين متشائمون بمستقبل الوداد، لكن من ناحيتي أرى أن الانهزام في المباريات الودية أفضل من الانهزام في المباريات الرسمية، وهنا أقول لهم إننا نستفيد من أخطائنا ونعمل على معالجة النقائص ويجب عدم الحكم علينا وانتظرونا في المنافسة.
لكن الأنصار قلقون كذلك، ما قولك؟
من حق الأنصار أن يقلقوا، لكن أقول لهم ما هذه إلا مباريات ودية تحضيرية نعمل على الاستفادة منها وتلمسان لم تلعب بعد كامل أوراقها، كما يجب تقبّل الخسارة والتعادل مثلما نتقبل الفوز ونعدهم بأننا سنكون جاهزين بما أننا في الوقت الراهن نعمل على تحديد النقائص التي نعاني منها لنعالجها ونكون على أتم الجاهزية عند بداية المنافسة.
الفريق عرف تغييرات كثيرة بعد مغادرة ألمع العناصر، هل بإمكان الفريق الظهور بالوجه الذي عهدناه من قبل؟
لا أحد ينكر أن العناصر التي غادرت لها مستوى فني جيد، لكن هذا لا يعني أن تلمسان ستموت بعد رحيلهم، بل هناك لاعبون يمكنهم تعويضهم في ظل السياسة المنتهجة والتي تعتمد على اللاعب المحلي وتلمسان تبقى تلمسان مهما حدث، بما أنها مدرسة كروية والدليل ما حدث من قبل بعد هجرة ألمع العناصر، لكن الوداد حافظ على وجهه الأمر الذي يدفعني إلى القول إنه لا خوف على الوداد هذا الموسم، وأنه لن يتأثر برحيل لاعب أو لاعبين، بما أن هناك مجموعة قوية متجانسة الخطوط.
إلى ماذا تطمح من وراء عودتك؟
عودتي إلى الوداد جاءت في وقتها بما أني شخصيا كنت أنوي العودة إلى الفريق الذي صنع لي اسما وترعرعت فيه قبل أن أغادره، كما لا أنكر خير الوداد عليّ فيما وصلت إليه الآن ومن هنا لدي دين عليّ رده بما أني أعد الأنصار، المسيرين بمستوى فني جيد أبذل فيه كل ما في وسعي لتشريف عقدي وإن شاء الله سأنهي مشواري في تلمسان.
----------------------
اللاعبون يقضون أوقات فراغهم في الانترنيت
مباشرة بعد انتهاء الحصص التدريبية وفترة الراحة المخصصة للاسترجاع، يقضي معظم لاعبي الوداد أوقات فراغهم في الانترنيت المتواجد في الفندق الذي يقيم فيه الوفد التلمساني، وهذا بالاتصال بذويهم أو مطالعة الجرائد الرياضية لمعرفة الجديد كما هو الحال بالنسبة لبرملة، بوخاري أو “السكايب“ للآخرين.
حجاوي يسأل عن دراڤ وعمور
ظل الحارس الجديد القديم للوداد سمير حجاوي يسأل عن زميليه دراڤ وعمور عمار لاعبي مولودية الجزائر التي تتربص في سوسة كذلك، بالنظر إلى العلاقة القوية التي تربطه مع الثنائي المذكور، حيث تمنى حجاوي حظا موفقا هذا الموسم لزميليه.
السياح الأجانب يسألون عن الوداد
لوحظ الكثير من السياح الأجانب في منطقة سوسة الساحلية، فبمجرد رؤيتهم عدداً من اللاعبين يرتدون بدلة موحدة ظلوا يسألون عنهم حتى علموا أنه فريق جزائري يحضر في سوسة اسمه وداد تلمسان ينشط في الدرجة الأولى في البطولة الجزائرية، كما سأل السياح عن موقع المدينة مثلما جرى الحديث بين مدرب الحراس بن يمينة بوزيان مع سائح بلجيكي عرّفه فيها عن تاريخ الوداد والمدينة الزيانية التي أخذوا فكرة عنها.
برّملة: “أنا مرتاح مع الوداد“
في حديث هامشي، صرح المستقدم الجديد في صفوف التشكيلة التلمسانية القادم من الجار مولودية وهران الطيب برملة أنه سعيد بإمضائه للوداد، وأضاف: “تأقلمت بسرعة ولم أجد أي صعوبة في ذلك نظرا لمعرفتي ببعض اللاعبين، إضافة إلى المدرب بوعلي الذي سبق له أن أشرف عليّ في جمعية وهران من قبل، ومنها وجدت راحتي كلية وأبذل المزيد من الجهد حتى أتمكن من تشريف عقدي الذي يربطني بالوداد بما أني استعدت مستواي الذي كنت معروفا به من قبل، وإن شاء الله سأعمل على تقديم الإضافة اللازمة التي ينتظرها مني الجميع ومن هنا أعدهم بمستوى فني جيد”.