أنهى وداد تلمسان مشاركته ضمن دورة اللاعب المرحوم لحمر في طبعتها الأولى في المرتبة الرابعة والأخيرة، بعد انهزامه الثاني سهرة أول أمس أمام شباب جيجل بنتيجة هدفين لهدف، في مباراة أراد من خلالها الطاقم معالجة النقائص والأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في خرجتهم الأولى أمام “العميد”. شوط أول للنسيان وثان أحسن دخلت عناصر تلمسان مباراة جيجل وكلها عزم على تحقيق نتيجة إيجابية تكون مفيدة من الناحية المعنوية عقب التعثرات المسجلة خلال اللقاءات الودية السابقة، لكن حدث العكس بما أن لاعبي المنافس لعبوا بحرارة كبيرة ووقفوا الند للند أمام زملاء الحارس جميلي الذين كان مستواهم بعيدا عن الذي أظهروه أمام “العميد” في خرجتهم الأولى، لكن انتعش اللعب أكثر مع بداية الشوط الثاني رغم أن الفريق تلقى هدفين، حيث أن السيطرة كانت تلمسانية لكن دون فعالية أمام تجمع الجيجليين حول مرماهم للحفاظ على النتيجة المحققة. بوعلي أشرك 16 لاعبا وكما كان منتظرا، أشرك المدرب بوعلي خلال مواجهة جيجل 16 لاعبا محدثا تغييرين على التشكيلة التي لعبت أمام “العميد”، ومطبقا في نفس الوقت القانون الخاص بالدورة والذي يسمح بإجراء خمسة تغييرات، وهذا بغية تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين ومنح الفرصة للجميع، حيث دخل بالتشكيلة التالية: جميلي، بن ياسين، بوخيار، بشيري، هبري، بوجقجي، بولحية، برملة، شعيب، بوخاري، حاجي، قبل أن يحدث 5 تغييرات بإقحامه بلغري، بناصر، قديدر، سقار وسيدهم. حجاوي، بوبكر، مقشيش، بن هارون، سعيدي لم يشاركوا لم يشارك حجاوي، بن هارون، مقشيش، بوبكر وسعيدي في مباراة جيجل، حيث فضل الطاقم الفني إعفاءهم من المشاركة لأسباب مختلفة، فالحارس حجاوي يعاني من زكام حاد تعرض له قبل تنقل الفريق إلى بجاية، في حين أن بن هارون، مقشيش، بوبكر والمدافع سعيدي فغيابهم راجع لأسباب فنية، في الوقت الذي غاب عن التشكيلة كما هو معلوم الثلاثي زازوة - بن شنعة - بريكسي للإصابة التي يعاني منها. خامس انهزام منذ بداية التحضيرات بخسارته سهرة أول أمس أمام شباب جيجل، سجل وداد تلمسان خامس انهزام له منذ بداية التحضيرات والثاني في دورة المرحوم اللاعب لحمر التي دامت يومين، والتي جاءت عكس طموحات الزيانيين الذين كانوا ينتظرون الكثير من فريقهم خلال هذه الدورة التي جاءت في وقت يسمح للمدرب بتقييم العمل المنجز ونسبة جاهزية لاعبيه للمواعيد المنتظرة. الأخطاء الدفاعية هاجس آخر لبوعلي في الوقت الذي يبقى نقص الفعالية لدى القاطرة الأمامية متواصلا، وهو ما يقلق كثيرا المدرب بوعلي الذي لم يجد الحل بعد خاصة وأنه يعتمد على مهاجم واحد يجد نفسه معزولا، ظهر مشكل آخر يتمثل في الأخطاء الدفاعية الكثيرة التي أصبح يرتكبها الخط الخلفي، حيث يتلقى هدفين في كل مباراة، وهي حصيلة غير مقبولة لدفاع احتل الموسم الماضي المرتبة الخامسة. استصغار المنافس والغرور من أسباب الخسارة ومن جهة أخرى، يبقى الغرور واستصغار المنافس من أسباب الخسارة المسجلة، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر انتفاضة الزيانيين أمام منافس لم يظهر الشيء الكثير وتلقى هزيمة قاسية على يد الشبيبة البجاوية بخماسية كاملة، وبالنظر للوجه والأداء الذي قدمه زملاء بوخاري أمام مولودية الجزائر في خرجتهم الأولى، حدث العكس والوداد لم يقدم الشيء الكثير، ما جعل المنافس يكسب الثقة أكثر ويقوم بمحاولات أثمرت بهدفين رغم العودة القوية للزرقاء في المرحلة الثانية. حديث عن إلغاء تربص سوسة علمنا من مصادر مقربة أن التربص المقبل المزمع إجراؤه في مدينة سوسة التونسية بداية من 10 إلى 20 من الشهر الحالي، قد يلغى نهائيا بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، ما قد يجبر الطاقم الفني على تغيير برنامجه المسطر خلال الفترة المتبقية والتي تسبق المنافسة، حيث سيكتفي بتحضير لاعبيه هنا بتلمسان بإجراء العديد من المباريات والوقوف على النقائص التي لاحظها، وهو نفس السبب الذي كان وراء إلغاء تربص إيفران من قبل. العودة لتلمسان اليوم من المنتظر أن يعود وداد تلمسان منتصف نهار اليوم قادما من عاصمة الحماديين عبر رحلة جوية وصولا إلى مطار السانية بوهران، ومنها إلى تلمسان برا، حيث سيمنح بوعلي لاعبيه يومين راحة قبل استئناف التدريبات حسب البرنامج المسطر، إذ من المنتظر أن يجري الفريق لقاء وديا بحر الأسبوع الجاري يكون إما أمام بلعباس أو مولودية سعيدة في لقاء العودة. ----------------------------- بشيري: “علينا معالجة النقائص لتحقيق بداية موفقة” ما تعليقك على الخسارة المسجلة أمام شباب جيجل؟ هي مباراة ودية قبل كل شيء، الهدف منها معالجة النقائص والأخطاء المرتكبة، بما أننا في مرحلة تحضير ولا تهم النتيجة المسجلة بقدر ما يهمنا الأداء المقدم والانسجام بين اللاعبين، خسارتنا أمام جيجل ما هي إلا مجرد عثرة وفقط، بما أننا لعبنا جيدا واستحوذنا على الكرة في أغلب فترات اللقاء. في رأيك، إلام يرجع الانهزام؟ كما قلت لك، لعبنا جيدا وطبقنا طريقتنا المعتادة، لكن التعب والأخطاء الدفاعية ونقص فعالية الهجوم أثر علينا كثيرا وجعلنا نتلقى هدفين عكس مجريات اللعب. وماذا عن مباراتكم الأولى أمام “العميد”؟ خسارة المولودية غير منطقية تماما، رغم أننا واجهنا منافسا قويا قام بتحضيرات في المستوى أبان فيها لاعبوه عن وجه جيد... الخسارة لا تعكس الأداء الذي قدمناه، خاصة في المرحلة الأولى التي كنا فيها الأحسن، المهم من هذا أننا استفدنا من مواجهتنا ل “العميد” بما أننا في مرحلة تحضير. الملاحظ أن الخط الخلفي ارتكب العديد من الأخطاء وهو ما منح الفوز ل “العميد”، ما تعليقك؟ نعترف أن الخط الخلفي لم يكن في يومه بما أنه ارتكب العديد من الأخطاء التي كلفت الفريق غاليا، لكن لا يجب أن نلوم لاعبي الدفاع رغم الأخطاء بما أنهم أدوا مباراة قوية ونسبة جاهزيتهم لا تتعدى 60 بالمائة، إن شاء الله سنكون أحسن بكثير والأداء سيتحسن والأخطاء الدفاعية ستقل، فقط علينا استخلاص الدروس. وماذا عن القاطرة الأمامية التي تبقى عاجزة عن تجسيد الفرص المتاحة؟ لاعبو الخط الأمامي يقومون بعمل مضاعف خلال المباريات، لكن التوفيق يخونهم في أكثر من مناسبة، كما أنه لا يجب الحكم عليهم مسبقا بما أنهم قادرون على العودة وبقوة كبيرة. وكيف تقيم مردودك؟ من مباراة لأخرى أحس بأن مستواي في تحسن مستمر، بما أني أبذل مجهودات كبيرة بغية تشريف عقدي. ما هي الخلاصة التي خرجتم بها من خلال اللقاءات الثمانية التي أجريتموها منذ مباشرتكم التحضيرات؟ كل اللقاءات كانت مفيدة، حيث حاولنا تقديم مستوانا الحقيقي ومنها تقييم العمل المنجز ومدى جاهزيتنا أمام فرق قوية، وهو ما سمح للمدرب بوعلي بأخذ فكرة واضحة على التعداد، كما أننا لانزال نطمح لإجراء مباريات أخرى قبل بداية البطولة. ماذا عن تربص سوسة المقبل؟ تربص سوسة سيكون المحطة الأخيرة في تحضيراتنا قبل الدخول في غمار البطولة مباشرة واللقاء الأول المنتظر أمام اتحاد عنابة، حيث ستكون الفرصة مواتية لإجراء المزيد من اللقاءات. ماذا تنتظرون من الموسم الجديد؟ سنعمل المستحيل لأداء موسم كبير نحقق فيه نتائج إيجابية وفق طموحاتنا وأهدافنا المسطرة.
