محمد حميان رد القيادي عضو اللجنة المركزية سعيد بوحجة والناطق الرسمي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة على تصريحات الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب، والتي قال فيها "إن حزبه ليس لديه ثقافة الجار والمجرور ولا يؤمن بها"، وشدد أن الأفلان أيضا ليست لديه ثقافة الآمر و المأمور، وأرجع البدء في تشكيل الجبهة الوطنية التي دعا سعداني إلى ما بعد الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي للحزب. وأكّد بوحجة في حديثه أنه كان الأجدر بحزب أويحي أن يستشيرنا كحزب يملك الأغلبية البرلمانية بمعية الأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل التفكير في إطلاق المبادرة من طرف واحد. وأضاف القيادي ذاته في تصريح ل"الحوار" أن الأمين العام للحزب العتيد وبناء على عدم استشارة قام بها مع قيادة الحزب أعلن رفض الأفلان لمبادرة أحمد أويحي ونحن نزكي موقفه. وشدّد الناطق الرسمي السابق للأفلان على أحقية حزبه في رفض المبادرة وقال بهذا الشأن "إن حزب جبهة التحرير أقوى حزب في الجزائر ويملك أغلبية في المجالس المنتخبة محليا ووطنيا لذا لا يمكنه أن يجر أو يؤمر"، ويضيف بوحجة "أنه كان على قيادات التجمع الوطني الديمقراطي أن تطرح المبادرة للنقاش والدراسة بغية بلورة موقف موحّد بشأنها وبعدها التفكير في الإعلان عنها". وفي سياق متواصل كشف بوحجة عن اتصالات غير معلنة أجراها الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني مع عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية العمالية منها والشبابية، وهذا ما أكده يضيف المتحدث- سعداني في ندوته الصحفية الأخيرة من خلال دعوته مختلف التشكيلات السياسية وفعاليات المجتمع المدني التي تتطابق أفكارها ومواقفها بتوجهات الأفلان. وفيما يخص الأحزاب التي قبلت بالالتحاق بركب الأفلان من أجل تشكيل جبهة وطنية موحدة رفض بوحجة الإفراج عن موعد انطلاق تشكيل الجبهة الوطنية أو أسماء التشكيلات السياسية التي أبدت رغتبها الانخراط في دعوة حزب جبهة التحرير، مكتفيا بتأكيد وجود فريق من إطارات الحزب وعلى رأسهم الأمين العام بصدد دراسة الموضوع بتفاصيله، ورجح الكشف عنه بعد الانتهاء من عملية تنصيب المكتب السياسي وتزكيته من قبل اللجنة المركزية للحزب.