تضرب مافيا الشواطئ عرض الحائط التعليمة التي تنص على مجانية استغلال الشواطئ، بحيث سيطرت مافيا الشواطئ على أجزاء واسعة من الشواطئ الساحلية بولاية بومرداس، العقار الذين كانوا يسيطرون. "الحوار" وقفت بعدة شواطئ بالولاية لتنقل لكم الواقع الحقيقي الذي يعيش عليه المصطافون، وفي تصريحات المصطافين الذين عبروا عن استيائهم الكبير من الاماكن المحجوزة تقريبا بكل الشواطئ في قبضة مافيا الشواطئ التي تحكم قبضتها وتتاجر كما يحلها لها في المصطفين الذين جاء بحثا عن الراحة والاستجمام هروبا من حرارة لا تطاق .
البلديات الساحلية حضرت لموسم الاصطياف بتهيئة واسعة للشواطئ
قامت العديد من البلديات الساحلية بالتحضير لموسم الاصطياف، عن طريق عمليات تهيئة واسعة تمس كافة الشواطئ المسموحة للسباحة، حيث عرفت كل من بلديات بومرداس، قورصو، زموري، كاب جانت، دلس تحضيرات مكثفة، من خلال القيام بعمليات دهن مداخل الشواطئ وتهيئة طرقها، من إنارة عمومية وتعبيد وتوفير الأمن والحراسة للعائلات، عن تسخير مجموعة من عناصر الحرس الشواطئ على مستوى الشواطئ التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين مثل الشاطئ المركزي ببومرداس وشاطئ الصغيرات، كما تم تنظيم وتوفير مواقف نظامية للمركبات، وتهيئة المراحيض والمرشات، وتنصيب سكنات جاهزة لمصالح الحماية المدنية ودوريات الدرك الوطني، بالإضافة إلى مكاتب مسيّرين إداريين للشواطئ، من أجل استقبال العائلات في احسن الاحوال.
الشواطئ في قبضة مافيا الشواطئ
استحسن رؤساء البلديات والمواطنون على حد سواء مجانية استغلال الشواطئ وكذا تحسين الخدمات بالشواطئ، وإطلاق خدمة الويفي في 16 شاطئا، إلا أنهم لم يخفوا قلقهم من القرار الجديد القديم، الذي أقرّ منذ عدة سنوات، إلا أنه لم يجسد على أرض الواقع، بعد أن تحكمت في تسيير الشواطئ عصابات أطلق عليها "مافيا الشواطئ"، وبات من المستحيل استغلال الشواطئ ، فما ان تضع قدميك حتى تجد كل الاماكن بالشواطئ محجوزة، بعد أن فرضت المافيا منطقها وأجبرت السلطات على تقبلها، بالرغم من المشاكل والمعاناة التي يكابدها المصطاف لسنوات عديدة، إذ رغم كل التعليمات الصادرة من طرف المسؤولين حول تحسين الخدمات المقدمة للمصطاف في كل موسم اصطياف بشواطئ الولاية، خاصة بالنسبة للتعليمة القاضية بمجانية الشواطئ، والتي لم يتقبلها الشباب الذين كانوا ينشطون على مستوى الشواطئ، فإلى أي مدى ستنجح هذه التعليمات الصادرة، وإلى أي مدى سوف تصمد أمام مافيا الشواطئ؟.