بعد صلاة الصبح مباشرة إنطلقت في رحلة البحث عن الشكارة التي تنقصني ولا يمكن لحياتي أن تستمر بدونها فإتجهت إلى عمي محمد عله يدلني أين أجدها أو على من يدلني عليها ، قال إذهب إلى آخر الشارع عند محند ارزقي فهرولت مسرعا لأن الأزمة تعصف بالجميع والذي يسبق أخاه ينال الشكارة ،والأمر لا يحتمل التأخير، وصلت إلى عمي أرزقي وكنت من بين الأوائل لعلي اكون من الفائزين وإنتظرت دوري لمدة معينة وعندما حان وقت إستلامها و انا الذي لطالما إنتظرت هاته اللحظة التاريخية التي هرمت من أجلها قال عمي أرزقي لقد جئت متأخرا يا ولدي فصحت في وجهه ("واش هاذ لبلاد هذي كل واحد يدي شكارتو وحدو واش متتقاسموش معانا) "وبعد مشادات كلامية نصحني أحد الإخوة بأن آخذ سيارتي وأتجه إلى مكان فيه مبتغاي وبمجرد أن أخرج بطاقة العريف سآخذ حصتي من الشكارة فإنطلقت بسرعة البرق لكن الازدحام أعاقني خاصة عندما وجدت شرطيا يغير إتجاهنا بسبب أحد الوزراء فقلت في نفسي آه يا واحد المسؤول أنت معندكش مشكل الشكارة شكارتك توصلك حتى لدار حنا الزوالية نهار كامل وحنا نجريو من وراها آه.. الله لا اتربحكم يا الراصة ، بعدما عملت تحويلة كبيرة اتجهت للمكان الذي أشاروا لي عليه وعند وصولي قدمت بطاقة التعريف طالبا حصتي من الشكارة قال لي الموظف من حقك ما طلبت لكن الكمية نفذت وماعليك إلا الذهاب إلى المركز العام للتوزيع وبعد أن أخذت العنوان أسرعت باتجاهه واذا بي أصتطدم بولدا وأصبته إصابات طفيفة مما إضطرني إلى أخذه إلى المستشفى، وجدت اكتظاظا في مصلحة الاستعجالات و النآس كلها قلقة، واحد مضروب بالسيف من جماعة الباركينغ لأجل 50دج لم يدفعها والآخر سقط من على دراجة نارية، ووجدت ضحايا المشادات بين السكان الأصليين و المرحلين اتقول الحرب العالمية الثالثة راهي نايظة وبعدما تأكدت من سلامة الولد أخذته إلى أهله اتممت رحلة البحث عن الشكارة وعند وصولي للمركز العام للتوزيع قدمت كل الوثائق الخاصة بالاستفادة سألني الموظف عن أي شكارة تبحث قلت بكل فخر واعتزاز الشكارة تاع لحليب قال لي خذ أربعة شكاير حليب وماتزيدش اتسب الوزير كي اتشوفو في الازدحام…. تعجبت وقلت ااااه لو كنت وزيرا