إعلامية جزائرية مميزة , خاضت مسيرة مهنية في سن مبكر جدا, لتصنع لنفسها مكانة في قلوب الجمهور, امرأة طموحة تستمد بريقها من خلطة سحرية تجمع بين الأناقة , الحسن , الوعي و الثقافة, ليصبح حضورها سمفونية جمالية متناغمة بإيقاع صاغه الشغف و المغامرة. _ نعود معك معك إلى زمن تشكل الحلم, حدثينا عن نظرتك للإعلام قبل دخولك عوالمه؟ في البداية أودّ ان أوجه كل التحيات الجميلة لك سارة و لكل قراء جريدة و موقع الحوار ..و خالص الشكر على هذه الالتفاتة الطيبة.. ولجت عالم الإعلام أو عوالمه كما تفضلت في سن مبكرة جدا..كان عالما براقا ..بالنسبة لطفلة اكتشفت انها تعشق الميكروفون و تهوى إيصال صوتها في البداية عبر إذاعة مدرسية تهمس للطلاب أوقات الاستراحة بمعلومات من هنا و أمثال من هناك ..إلى ان استدعتني الإذاعة المحلية ..قدمت برنامج الصحفي الصغير و نشأت على سحر الأثير الذي قادني الى الإذاعة الاولى في العاصمة ثم التلفزيون ثم محطات كثيرة داخل بلادي و خارجها .. _ ما الذي تغير من نظرتك إليه بعد هذه المسيرة؟ تغير الكثير في نظرتي للإعلام و في امتهاني له.. بريق هذا العالم باق و شغفي به غير محدود بالعمر أو المكان لكن نظرة الهاوي تحولت إلى مسؤولية كبيرة.إلى سعي دؤوب و جهد جهيد لإثبات الذات و تطوير المهارات يوما بعد يوم .. الى اقتناع عميق بمعنى ممارسة هذه السلطة و تقدير أمانة الكلمة و الصوت ..و الكثير الكثير من الصبر عَل هذه المسيرة تكون فعلا ناجحة _هل تجدين ان هناك مجالات في الإعلام غير محببة للامرأة؟ حقيقة لا اؤمن بالفصل الجندري في اَي مجال ..اعتقد جازمة ان المرأة حين تريد تقدر و حين تقدر فستقدم أحسن ما يكون ..جرت العادة ان نجد الذكور في مجال المراسلة الحربية مثلا ..لكنها العادة فقط من سطر هذا الواقع ..اذا ما التفتنا الى فلسطين نجد لبؤات في الاعلام اقتحمن ساحات المعارك و نقلن الصورة تماما كما يفعل الزميل الذكر بل و أكثر جدارة مرات عدة ..لا ننسى النساء الكرديات اللواتي حاربن بكل بسالة و نقلن صورة يومياتهن بكل مهنية ..اما نموذج الاعلام الغربي بمدرستيه الفرنسية و الانجليزية فلا حصر للأمثلة عن ريادة المرأة فيه. الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الجديد احتل مساحة واسعة من حياتنا . _السوشيل ميديا تعتبر المنافس الأول للإعلام , هل تعتقدين انه من الممكن ان تحل محله؟ .نعم اصبح ينافس الاعلام التقليدي في نقل الأخبار ..لكن لا اعتقد انه سيحل محله ببساطة بسبب معيار الحرفية و المصداقية التي يفتقدها الجديد..لأنه اضحى مرتعا للإشاعات و الأخبار الكاذبة و الخاطئة ..بسبب إمكانية ممارسته من قبل اَي شخص يملك هاتفا و كاميرا ..و هذا الأخير حتى و ان نقل الصورة و تحدث عنها و انتشرت لا يمكن ان يضمن المصداقية و الحرفية التي يملكها صانعو الأخبار المحترفون أو الصحفيون _بالحديث عن القنوات الخاصة, هل تجدين انها خدمت الإعلام الجزائري؟ لا بد ان تجربة القنوات الخاصة في الجزائر تجربة انتظرتها ساحة الإعلام منذ امد..و انتظرها المشاهد الجزائري..لكن ان تأتي متاخرا أحسن مِن الا تأتي أبدا.تنوع الاّراء و المنابر لابد انه يخدم الحركة الإعلامية و معها الثقافية الاجتماعية و الحياة السياسية ..متى كان ذلك مضبوطا بالمعايير المهنية و أصول الاعلام ..و أتمنى فعلا المزيد من الازدهار لهذه القنوات و ان تقدم فعلا ما يحتاجه المواطن و المشاهد _هل يمكن أن نراك على الشاشة الجزائرية؟ طبعا يسعدني و يشرفني ان أطل يوما من خلال شاشة من شاشات بلادي ..اذا ما كانت هناك ظروف و أفكار تسمح بذلك طبعا..و انا فعلا فخورة بكل مواهبنا الجزائرية التي تطل عبر هذه الشاشات أو التي صنعت لنفسها فضاء مميزا على منصات التواصل _ بعيدا عن الإعلام, كيف تقضي أمل عراب وقتها؟ بعيدا عن الإعلام اتابع الكثير من القضايا التي يستهويني الحديث عنها أو يستفزني ربما الحديث أو عدم الحديث عنها ..تعنيني كثيرا قضايا المرأة و الطفولة ..فكرة ان التعليم بالنسبة للأنثى اهم من فكرة الزواج المبكر و البحث عن رجل في وقت يجب ان تبحث فيه عن ذاتها و تتسلح بالمعرفة و العلم التي تقيها شر الزمان ..طبعا الزواج و البحث عن شريك الحياة المناسب سنة من سنن الله في الكون و امر اجتماعي جميل ..لكنه لا يجب ان يكون ابدا سابقا عن تعليم المرأة و تكوينها لمعارفها في شتى مجالات الحياة .. _ متى يخفق قلب أمل عراب؟ 8/ لا ادري ماذا تقصدين بيخفق قلبي؟ ان كان عن الحب فقد عشته و أعيشه ولله الحمد ..انا متزوجة منذ سنوات معدودة ..و لم اتخذ هذا القرار الا بعد ان أتممت دراستي و عملت في عدة بلدان و كونت تجربة في الحياة مكنتني من الاعتماد على نفسي و يسرت لي اختيار شريك حياتي.. و الحب فعلا يأخذ معانٍ اخرى بعد النضج ..استقيه من كل من هم حولي ..من والدي اطال الله في عمرهما من شقيقة أمي التي لا اسميها خالتي بل ميمتي..و هي أم لم تنجبني ..و لها فضل كبير فيم وصلت له ..من كل فرد في عائلتي و من أصدقائي و بعض المتابعين الذين احبهم فعلا و يحبونني و هذه من اعظم النعم .. _ماذا تعني لك الأمومة ؟ الأمومة اعظم صفة يعطيكي إياها الله ..أتمنى و ادعو الا يحرمنيها المولى عز و جل..و لا يحرمها اَي مريدة لها ..هي مسؤولية كبيرة أتمنى ان اشعر بها يوما.. و ان أكون على قدرها ..و لعلها فرصة ان التمس الدعاء من قرائكم عسى عيني تقر بذلك ..آمين. _الأسرة في كلمات؟ الاسرة وطن صغير و نعمة كبيرة _ كلمة أخيرة للقراء؟ اخيراً أشكرك سارة و اشكر كل القرّاء..أتمنى فعلا ان نجتمع دوما على منابر جزائرنا و هي في اسعد أوقاتها و أبهى عصورها ..كل المحبة و امنيات الصحة و السعادة و النجاح للجميع _بالحديث عن القنوات الخاصة، هل تجدين أنها خدمت الإعلام الجزائري؟ لابد أن تجربة القنوات الخاصة في الجزائر تجربة انتظرتها ساحة الإعلام منذ أمد، وانتظرها المشاهد الجزائري، لكن ان تأتي متأخرا أحسن مِن ألا تأتي أبدا. تنوع الآراء والمنابر لابد أنه يخدم الحركة الإعلامية، ومعها الثقافية الاجتماعية والحياة السياسية، متى كان ذلك مضبوطا بالمعايير المهنية وأصول الإعلام، و أتمنى فعلا المزيد من الازدهار لهذه القنوات، وأن تقدم فعلا ما يحتاجه المواطن والمشاهد.
_هل يمكن أن نراك على الشاشة الجزائرية؟ طبعا يسعدني ويشرفني ان أطل يوما من خلال شاشة من شاشات بلادي، إذا ما كانت هناك ظروف وأفكار تسمح بذلك طبعا، وأنا فعلا فخورة بكل مواهبنا الجزائرية التي تطل عبر هذه الشاشات، أو التي صنعت لنفسها فضاء مميزا على منصات التواصل. _ بعيدا عن الإعلام، كيف تقضي أمل عراب وقتها؟ بعيدا عن الإعلام، أتابع الكثير من القضايا التي يستهويني الحديث عنها، أو يستفزني ربما الحديث أو عدم الحديث عنها ..تعنيني كثيرا قضايا المرأة والطفولة ..فكرة أن التعليم بالنسبة للأنثى أهم من فكرة الزواج المبكر والبحث عن رجل، في وقت يجب أن تبحث فيه المرأة عن ذاتها وتتسلح بالمعرفة والعلم الذي يقيها شر الزمان ..طبعا الزواج والبحث عن شريك الحياة المناسب سنة من سنن الله في الكون، وأمر اجتماعي جميل، لكن لا يجب أن يكون أبدا سابقا على تعليم المرأة و تكوينها لمعارفها في شتى مجالات الحياة .. _ متى يخفق قلب أمل عراب؟ لا أدري ماذا تقصدين بخفقان قلبي؟، إن كان عن الحب فقد عشته وأعيشه، ولله الحمد، أنا متزوجة منذ سنوات معدودة، ولم اتخذ هذا القرار ألا بعد أن أتممت دراستي وعملت في عدة بلدان وكونت تجربة في الحياة مكنتني من الاعتماد على نفسي ويسرت لي اختيار شريك حياتي.. والحب فعلا يأخذ معانٍ أخرى بعد النضج، أستقيه من كل من هم حولي، من والدي أطال الله في عمرهما ،من شقيقة أمي التي لا أسميها خالتي بل ميمتي، وهي أم لم تنجبني، ولها فضل كبير فيما وصلت إليه، من كل فرد في عائلتي، ومن أصدقائي، وبعض المتابعين، الذين أحبهم فعلا ويحبونني، وهذه من أعظم النعم .. _ماذا تعني لك الأمومة؟ الأمومة أعظم صفة يعطيها الله إياها لنا ..أتمنى وأدعو ألا يحرمنا المولى عز و جل منها، ولا يحرمها اأي مريدة لها، هي مسؤولية كبيرة أتمنى أن أشعر بها يوما، وأن أكون على قدر المسؤولية فيها، ولعلها فرصة أن ألتمس الدعاء من قرائكم، عسى عيني تقر بذلك ..آمين.
_الأسرة في كلمات؟ الاسرة وطن صغير، ونعمة كبيرة. _ كلمة أخيرة للقراء؟ أخيراً أشكرك سارة وأشكر كل القرّاء..أتمنى فعلا أن نجتمع دوما على منابر جزائرنا، وهي في أسعد أوقاتها وأبهى عصورها ..كل المحبة وأمنيات الصحة والسعادة والنجاح للجميع. حاورتها : سارة بانة