كشف نائب رئيس حركة البناء الوطني احمد الدان انه سيكون للحركة في إطار سلسلة المشاورات والحوارات التي باشرتها منذ تولي رئيسها الحالي عبد القادر بن قرينة زمامها لقاءات مع كل من حركة الإصلاح الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي الأرندي، بالإضافة إلى كل من حركة مجتمع السلم حمس، والعدالة والتنمية، بحر الأسبوع الجاري، مؤكدا ان الحركة في تواصل مع بقية الأحزاب الاخرى من اجل تبادل الرؤى حول المصالح العليا للبلاد في هذه اللحظة الحساسة من عمر البلاد. وأضاف الدان في هذا الصدد قائلا: نتابع مبادرة التشاور مع الطبقة السياسية، حيث التقينا احزابا وشخصيات وطنية في إطار المبادرة تقوم على توسيع التشاور حول حماية الاستقرار كحاضنة للديمقراطية والتنمية، بالإضافة إلى بلورة رأي جماعي حول مستقبل البلاد وتعميق منسوب الثقة بين مكونات الطبقة السياسية، مشيرا في السياق الى اللقاء الذي جمع الحركة بجبهة التحرير الوطني وحركة النهضة والفجر الجديد وبعض الشخصيات الوطنية البارزة في انتظار اللقاءات المرتقبة مع باقي الأطياف السياسية الاخرى. وفي رده عن سؤال حول إمكانية تأثير هذا الحراك على مبادرة حمس التي أطلقتها مؤخرا، قال ذات المتحدث بصريح العبارة في تصريحه ل الحوار": "بالعكس الإخوة في حمس أشقاء، ونحن نطبق توجيهات المؤتمر ومجلس الشورى الوطني، ونحن نحرص على تبادل الرأي" و"الساحة السياسية لا تضيق بالمبادرات الخيرة من اجل المصلحة العليا للجزائر" و"نحن نرى بان مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة حزبنا واي مبادرة تلتقي معنا سنتجاوب معها بشكل ايجابي لان الجزائر تحتاجنا جميعا." يضيف ذات المتحدث. أما فيما يخص مشروع الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء الذي لم يعرف أي تطور يذكر نتيجة عدة عوامل، لا سيما تلك المتعلقة بالصراعات الداخلية التي مرت بها بعض التشكيلات المنتمية لهذا المشروع السياسي، فقد أكد ذات المتحدث "نحن لا نزال متمسكين بمشروع الاتحاد، ولكن الاتحاد يمر بحالة فتور حقيقية تتطلب الان من أطرافه إعادة التفكير في مستقبله لأنه ملك لجميع أطرافه وعليها أن يقرر مستقبله بشكل مشترك". و قال الدان أيضا في هذا السياق "أعتقد أن العمل المشترك بين جميع المكونات السياسية أصبح مطلبا مهما، لأننا نلاحظ حالات قلق في المؤسسات كلها، فقانون المالية التكميلي فيه تحديات صعبة، ومن العيب أن تبيع الحكومة للمواطن شهادة هويته بشكل ضريبة غير مباشرة، وإلغاء مجلس الوزراء في آخر لحظة امرا محرجا للدولة والمؤسسة الرسمية. ومن هنا فالقبول للتحالفات والحرص عليها منقبة لأي طرف سياسي". وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أهم النشاطات التي قمت بها الحركة خلال الشهر الفضيل، حيث قال انه قد نظمت حركة البناء ما يقارب 32 إفطارا جماعيا في مختلف الولايات. مناس جمال