سعدان يشرع في تحضير''المحاربين'' لكأس إفريقيا

يواصل المنتخب الوطني معسكره بمركز كاستيلي بجنوب فرنسا، تحضيرا لكأس أمم إفريقيا، تحت قيادة الناخب الوطني رابح سعدان. وكان سعدان قد برمج حصة إسترخائية للاعبين بعد وصولهم أول أمس إلى مقر التربص بمدينة تولون. وعرفت التشكيلة الوطنية التحاق كل من اللاعبين المحليين، الذين انتقلوا رفقة الطاقم الفني والإداري أول أمس مباشرة من مطار هواري بومدين الدولي، باستثناء لموشية الذي التحق أمس بالتربص مباشرة من ليون، أين قضى 3 أيام من الراحة بالقرب من عائلته.
هذا، وكان لاعب ماديرا البرتغالي، رفيق حليش، متواجدا رفقة عائلته بالجزائر، وهو ما سمح له بالسفر رفقة المحليين. وبخصوص المحترفين، فإن أول الملتحقين كان لاعب مونشنغلادباخ الألماني كريم مطمور، متبوعا بلاعب الخور القطري، صايفي، قبل أن يلتحق الثلاثي عنتر يحيي وغزال، على أن يصل اللاعبون الآخرون تباعا، على غرار القائد يزيد منصوري، وكذا الرباعي الناشط بالبطولة الإنجليزية والإسكتلندية، ويتعلق الأمر بثنائي بورتسموث، يبدة وبلحاج، ولاعب نادي بلاكبول الإنجليزي بوعزة، وصخرة دفاع رانجرز الإسكتلندي، بوغرة. وتجدر الإشارة أن سعدان قد رخص للاعبين المحترفين بقضاء بعض الأيام رفقة أسرهم وعائلاتهم. وأبلغهم أن آخر أجل للالتحاق بالتربص سيكون في 2 جانفي.
الشيخ يحث اللاعبين على الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا
وقسم الطاقم الفني هذا التربص إلى مرحلتين، حيث تدوم المرحلة الأولى إلى غاية 2 جانفي القادم، وفيها يقوم سعدان بتقييم الحالة الصحية للاعبيه، وجاهزيتهم البدنية، بعد موسم شاق في التصفيات المونديالية. وينتظر الطاقم الطبي عمل كبير لمساعدة بعض اللاعبين المصابين لاستعادة عافيتهم، على غرار لاعب بوخوم الألماني، عنتر يحيي، وكذلك لاعب الخور القطري رفيق صايفي. وسيركز الشيخ كذلك خلال هذه المرحلة على الجانب النفسي، لأنه يعلم جيدا أن اللاعبين يحسون بضغط متصاعد على أكتافهم، بعد تحقيق التأهل إلى كأس العالم. فسعدان يرغب في إعادة اللاعبين إلى الواقع، طالبا منهم نسيان ذلك الإنجاز العالمي، لتجنب الوقوع في فخ الغرور، ''خاصة وأننا وقعنا في مجموعة صعبة تضم منتخبي مالي والبلد المنظم أنغولا''. وإن لم يفوت سعدان أي فرصة إلا وأكد أن مهمة التأهل إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا تبقى صعبة المنال، إلا أن الخطاب الذي يلقيه على لاعبيه مختلف تماما، إذ أنه يصر معهم على الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا، إلى حد التتويج بها. وهذا ما يفسر التفاؤل الذي يطبع تصريحات اللاعبين، عبر تأكيدهم في كل مرة على قدرة ''الخضر'' في رفع التاج الإفريقي.