''المعاضيد'' تسجل نتائج إيجابية في امتحانات التعليم الابتدائي والمتوسط

حققت المؤسسات التربوية الموزعة على إقليم بلدية ''المعاضيد'' بولاية المسيلة نتائج ايجابية في ظل الاستقرار الذي يطبع قطاع التربية بالمنطقة بالرغم من أن البلدية بأمس الحاجة لإنجاز إكماليتين بكل من منطقة ''أولاد شعيب'' ومنطقة ''الزيتون'' في ظل ارتفاع عدد التلاميذ في الطور الابتدائي وكذا المتوسط حسب ما أكده سكان البلدية.
وبالعودة للنتائج المحققة في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، حيث يوجد بالمنطقة 26 مدرسة ابتدائية بلغت النسبة العامة في شهادة التعليم الابتدائي 83 بالمائة وهي نتائج تعكس المجهودات المبذولة من قبل الأسرة التربوية حيث نال 11 تلميذا معدلا فاق 8 من ,10 الأمر الذي يعد إنجازا واضحا.
أما فيما يخص شهادة التعليم المتوسط وبالرغم من حاجة المنطقة مثلما ذكرنا سابقا إلى استحداث اكماليتين بمنطقة ''أولاد شعيب'' بالنظر لبعد المسافة عن مقر البلدية ومعاناة تلاميذ المنطقة، فإن الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر من 200 تلميذ متفوق من مختلف المستويات، ينحدرون من المنطقة المعروفة بطابعها الجبلي الوعر وبعد قراها ومداشرها وأحيائها من جهة، والاكتظاظ المسجل على مستوى إكمالية ''حماد بن بلكين'' من جهة أخرى. كما تعاني إكمالية ''محمد لعشاش'' ب''الزيتون'' من الاكتظاظ حيث يدرس بها قرابة 900 تلميذ، أجبر إدارتها على اللجوء إلى التدريس بأقسام ثانوية ''الحاج صالح دحماني'' وهو ما أثر سلبا على مردوية التلاميذ بالرغم من النتائج الطيبة التي حققتها هذه المؤسسة التربوية في السنتين الأخيرتين والتي تضاعفت بفضل جهود طاقمها الإداري والتربوي. وبالعودة إلى النتائج المحققة على مستوى الإكماليات الأربع بالبلدية حلت إكمالية الشهيد ''طيابية الحاج'' ب''جعونة'' في المرتبة الأولى بنسبة نجاح 79.49 بالمائة، في حين نالت إكمالية ''حماد بن بلكين'' المرتبة الثانية بنسبة 78.64 بالمائة والتي تعد من أقدم المتوسطات بالولاية والتي تخرج عددا كبيرا من إطارات الدولة وحلت ثالثة اكمالية الشهيد'' لعايدة محمد الصالح'' ب''المعاضيد'' بنسبة 55.74 بالمائة، في حين حلت اكمالية الشهيد ''محمد لعشاش'' ب''الزيتون'' في المرتبة الرابعة بنسبة نجاح 39.49 بالمائة.
وقد جاءت النتائج المحققة في السنوات الأخيرة بالبلدية بفضل تظافر جهود الأسرة التربوية في ظل غياب شبه تام لدور أولياء التلاميذ ماعدا ببعض المؤسسات التربوية، وهو ما دفع جمعية التضامن مع الشباب الريفي ب''المعاضيد'' والحركة الجمعوية والمجتمع المدني والمركز الثقافي ب''بشارة'' للمبادرة بتنظيم حفل تكريمي للتلاميذ المتفوقين في مختلف المستويات التعليمية وتنظيم مسابقات ثقافية وفكرية لاكتشاف المواهب الإبداعية وتشجيعهم على التفوق وحصد المراتب الأولى ويرتقب أن تنظم الجمعية الطبعة الثالثة من حفل تكريم النجباء بعد ظهور نتائج البكالوريا برعاية جريدة ''الحوار''.