الخبراء يبرزون أهمية اللقاء التشاوري للقادة الثلاثة    وزير العدل يدشن مقر مجلس القضاء الجديد بتبسة    وزير البريد في القمة الرقمية الإفريقية    وزير الإشارة العمومية يعطي إشارة الانطلاق: الشروع في توسعة ميناء عنابة و رصيف لتصدير الفوسفات    فيما وضع حجز الأساس لإنجاز أخرى: وزير الطاقة يدشن مشاريع ببسكرة    وزير الخارجية أحمد عطاف يصرح: الوضع المأساوي في غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر    جامايكا تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية    وزير الداخلية يكشف: تخصيص أزيد من 130 مليار دينار لتهيئة المناطق الصناعية    المستشفى الجامعي بقسنطينة: الشروع في تركيب مسرع نووي جديد لعلاج مرضى السرطان    شملت الإنارة والتهيئة وإصلاح الطرق    البروفيسور نصر الدين لعياضي يؤكد من جامعة صالح بوبنيدر    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    غزّة تحت القصف دائماً    مولودية الجزائر تقلب الطاولة على شباب قسنطينة وتبلغ نهائي كأس الجزائر للمرة العاشرة    هوية رقمية للجزائريين    اجتماع حول استراتيجية المركز الوطني للسجل التجاري    الفريق أول السعيد شنقريحة من الناحية العسكرية الثالثة    الاستخدام العشوائي للنباتات الطبية.. عواقب وخيمة    لعقاب ينهي مهام مديرين    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    تأسيس جائزة وطنية في علوم اللغة العربية    اختتام ملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر بإسطنبول    مباراة اتحاد الجزائر- نهضة بركان : قرار الكاف منتظر غدا الاربعاء كأقصى تقدير    فلاحة: السيد شرفة يبحث مع نظيره التونسي فرص تعزيز التعاون    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    قسنطينة: السيد عون يدشن مصنعا لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات    وهران: إيفاد لجنة من وزارة التربية الوطنية للنظر في أسباب سقوط سقف لقسم بمدرسة ابتدائية    تكتل ثلاثي لاستقرار المنطقة ورفاه شعوبها    الجامعة العربية تجتمع لبحث تداعيات استمرار جرائم الاحتلال    تقرير دولي يفضح ادعاءات الكيان الصهيوني حول "الأونروا"    وزارة الشؤون الخارجية توضح    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    محطة تضمن 50 رحلة طويلة يوميا ومؤسسة حضرية هامة    لا تزال الأزمة تصنع الحدث في الساحة الرياضية: بيان رسمي .. اتحاد العاصمة يعلّق على عدم إجراء مباراته أمام نهضة بركان    لا مفر من الرحيل عن ليل: بعد إهانة ليل.. صديق آدم وناس يكشف "المؤامرة "الفرنسية    العماني: مواقف الجزائر مشرفة في المحافل الدولية    الحاجة الاقتصادية والاجتماعية لضبط عروض التكوين في الدكتوراه    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    90 بالمائة من الأبناء يفشلون لعدم الاهتمام بمواهبهم    ماندريا يُعلّق على موسمه مع كون ويعترف بتراجع مستواه    دعم الإبداع والابتكار في بيئة ريادة الأعمال    قصف ومجازر وسط القطاع واقتحامات للمسجد الأقصى    المنتخب الوطني يتعادل أمام نظيره التونسي    إشادة ألمانية بأول تجربة لشايبي في "البوندسليغا"    تمنطيط حاضرة للعلم والأعلام    الوقاية خير من العلاج ومخططات تسيير في القريب العاجل    رجل الإصلاح وأيقونة الأدب المحلي    بلومي هداف مجددا في الدوري البرتغالي    معالجة 245 قضية إجرامية    سقوط عامل من الطابق السادس لعمارة    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استفادت من مشاريع اقتصادية واجتماعية
السنوات التي غيرت واقع الولاية
نشر في المساء يوم 17 - 09 - 2008

لا يختلف اثنان في أن زائر ولاية سطيف اليوم، يلاحظ بشكل جلي التغيرات الكبرى التي شهدتها الولاية في الآونة الأخيرة في مجال الإنجازات بمختلف القطاعات، مما جعلها تصنف ضمن أكبر الولايات على المستوى الوطني وأحسنها، لتصبح بذلك سطيف اليوم قطبا اقتصاديا واجتماعيا هاما، بفضل عناية خاصة من رئيس الجمهورية، واستراتيجية منتهجة من قبل المسؤولين على رأس هذه الولاية الرائدة ومتابعة دؤوب لتنفيذ البرامج التنموية...
أكثر من 30 ألف وحدة سكنية كفيلة بتخفيف أزمة السكن
تعد ولاية سطيف من بين الولايات التي تعاني أزمة في مجال السكن في ظل ارتفاع عدد الطلبات، مما دفع بالمسؤولين على رأس هذه الولاية إلى وضع القطاع على رأس أولويات البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية، وقد تم تجسيد ذلك في إطار البرنامج المسجل بعنوان الخماسي 2005/2009، لاسيما المتعلق بالسكن الاجتماعي التساهمي الذي يعد من العوامل الهامة لتوازن الإطار العام للطلب المسجل، حيث استفادت الولاية من برنامج هام في مختلف الأنماط. واستفادت ولاية سطيف خلال السنوات الأخيرة من برنامج سكني ضخم لم يسبق لها وأن حظيت بمثله من قبل، جعل من سطيف ولاية رائدة في السكن ومضرب مثل عبر كامل التراب الوطني، حيث استفادت من أكثر من 10 آلاف وحدة سكن تساهمي كحصة أولى عبر جميع بلديات الولاية الستين، بدأت عملية استلام أكبر نسبة منها في منتصف السنة المنقضية، فيما ينتظر أن يتم استلام النسبة المتبقية خلال السنة الجارية، كما استفادت في إطار برنامج تنمية الهضاب من حصة 2000 وحدة سكنية مست أربع بلديات ويتعلق الأمر بحمام السخنة، عين أزال، عين ولمان وصالح باي.
أزيد من 11 ألف إعانة في السكن الريفي
السكن الريفي هو الآخر، أخذ حصة الأسد في برامج الولاية التي استفادت من حصة 11550 إعانة، خصص لها غلاف مالي يقدر بحوالي 550 مليار سنتيم، وتم إنجاز ما يقارب نسبة 98،,59 بالمائة، كما استفادت في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا الذي يمس 14 بلدية من جنوب الولاية، من حصة أخرى قدرت ب 2000 إعانة تم توزيع 1700 منها، حيث عرف هذا النمط من السكن قفزة نوعية ساهمت في استقرار سكان الأرياف، من خلال تحسين نمطهم المعيشي، وقضى بنسبة كبيرة على إشكالية السكن التي كانت مطروحة بشدة بالمناطق الريفية، كما ساهمت في الحد من ظاهرة النزوح الريفي نحو المدن وأعطت دفعا إضافيا للنشاط الفلاحي بعد استقرار السكان.
السكن الاجتماعي الإيجاري بوتيرة حسنة
يعد السكن الاجتماعي الإيجاري من بين الأنماط التي حظيت باهتمام بالغ من قبل المسؤولين بولاية سطيف، من خلال إنجاز الحصة الخاصة بها والمقدرة ب 4000 وحدة سكنية، مسجلة بعنوان البرنامج الخماسي 2005/2009 تم إنجازها وتوزيعها قبل آجالها، كما تم الشروع مؤخرا في إنجاز 1500 وحدة سكنية إيجارية، منها 1000 وحدة في إطار برنامج تنمية الهضاب، و500 وحدة في إطار البرنامج التكميلي المخصص لإزاحة السكنات غير اللائقة، وفي هذا السياق تم اختيار الأرضية بمنطقة أولاد صابر الواقعة بالمدخل الشرقي للولاية، هذه العملية بقدر ما سمحت باسترجاع أوعية عقارية يمكن استغلالها في إنجاز مشاريع أخرى، ساهمت في تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتطهير المدينة من البناءات المشوهة.
قطاع الأشغال العمومية.. أكثر من 1670 مليار سنتيم لتحديث شبكة الطرقات
عرف قطاع الأشغال العمومية بولاية سطيف خلال عام 2007، تخصيص ما يزيد عن 1670 مليار سنتيم لإنجاز 56 عملية في إطار مختلف البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية، خاصة فيما يتعلق بصيانة وتحديث شبكة الطرق بمختلف أصنافها، الهدف من ورائها النهوض بالقطاع الذي عرف ركودا لسنوات، إضافة إلى كبر حظيرة العربات بالولاية، الأمر الذي استلزم وضع سياسة خاصة لفك الاختناق وتسهيل سيرورة حركة المرور.
وحسب مدير الأشغال العمومية السيد محمد بوعزقي، فقد تم إلى غاية نهاية ديسمبر من العام الماضي، استلام 23 عملية من مختلف العمليات التي تم الانطلاق فيها والمقدرة ب 56 عملية، فيما تعرف باقي العمليات وتيرة إنجاز مقبولة على أن تستلم خلال العام الجاري. وحسب ذات المتحدث دائما، فإنه تم صيانة وتحديث 150 كلم من الطرق الوطنية، تأهيل وتوسيع 55 كلم من الطرق الولائية وصيانة 122 كلم من الطرق البلدية عبر 36 بلدية من مجموع البلديات الستين المكونة لخريطة الولاية. من جهة أخرى، فقد تم إنجاز دارين للصيانة، ستة جسور، ثلاثة معابر علوية ونفقين بعاصمة الولاية بكل من منطقتي باب بسكرة وعين تبينت، كما تم استلام 12 كلم من ازدواجية الطريق الوطني رقم 9 الرابط سطيف بولاية بجاية، وذلك في انتظار استلام الطرق الاجتنابية لشمال شرق وجنوب الولاية، وكذا أجزاء مهمة من الطرق الوطنية التي انطلقت عملة تهيئتها، على غرار الطريق الوطني رقم 75 الرابط عاصمة الولاية بمدينة بوعنداس بالجهة الشمالية، والأمر ذاته بالنسبة للطريق الوطني رقم 76 الرابط حمام قرقور ببني ورثيلان، وقد خصص لهذه العملية غلاف مالي يفوق 1670 مليار سنتيم. ومن المنتظر أن يستلم قبل نهاية السنة الجارية مشروع اجتنابي لخط الطريق المزدوج الحاسي فرماتو على مسافة 7 كلم، وكذا الخط المتبقى من الطريق الوطني رقم 28 المؤدي إلى عين ولمان بالجهة الجنوبية بين عاصمة الولاية سطيف وبلدية مزلوق على مسافة 10 كلم، بالإضافة إلى استلام شطر الطريق المزدوج الرابط بين بلدية أوريسيا بمدينة عموشة بالطريق الوطني رقم 9 على مسافة 12 كلم.
تعد ولاية سطيف من بين الولايات التي مسها مشروع الطريق السيار شرق غرب الذي يشق حوالي 75 كلم من ترابها، من لهوى عبد الرحمان شرقا إلى غاية بلدية المهدية بالحدود الغربية مع ولاية برج بوعريريج، هذا المشروع الضخم الذي رصدت له أغلفة مالية معتبرة وأوكلت مهمة إنجازه إلى شركة كوجال اليابانية، من شأنه المساهمة في فك خناق حركة المرور الذي تشهده مختلف طرق الولاية، بالإضافة إلى إحداث سيولة جديدة في مجال النقل والاقتصاد الوطني، باعتبار ولاية سطيف قطبا اقتصاديا هاما، وحسب القائمين على المشروع، فإن هذا الأخير عرف وتيرة جيدة في سير الأشغال التي توشك على نهايتها، حيث من المنتظر أن يسلم مع نهاية السنة الجارية وقبل موعده المحدد.
قطاع الطاقة.. نحو تغطية أزيد من 70 بالمائة قبل نهاية السنة
عرفت ولاية سطيف في السنوات الأربع المنقضية، نقلة ملموسة في ميدان تزويد السكان بالغاز الطبيعي، من خلال برنامج العمليات الكبرى الذي سطرته الولاية لتغطية مناطق التجمعات السكانية المنتشرة عبر بلدياتها الستين، خصوصا وأن الولاية تتميز بمناخ قاس، لاسيما في فصل الشتاء وما يتطلبه ذلك من توفير طاقة سهلة نظيفة واقتصادية، مقارنة بمادة المازوت والحطب أو قارورات الغاز المميع، وفي هذا السياق، ضبطت السلطات الولائية برنامجا خاصا بتخصيص غلاف مالي يقدر ب 724 مليار سنتيم.. وإذا كانت الدراسات التي سطرتها السلطات الولائية ترمي إلى تغطية 70 بالمائة من تراب الولاية بهذه المادة الحيوية مع نهاية سنة 2009، فإن القائمين على القطاع يراهنون على رفع التحدي ببلوغ النسبة المذكورة قبل نهاية السنة الجارية، بالنظر إلى مدى سير الأشغال التي عرفت تقدما كبيرا رغم صعوبة تضاريس العديد من مناطق الولاية، لاسيما بالجهة الشمالية، وفي هذا الإطار تم برمجة إدخال الغاز الطبيعي حيز التشغيل بكل من أولاد صابر ومنطقة تينار بدائرة قجال في شهر رمضان الحالي. وحسب ما أكدته خلية الإعلام والاتصال بالولاية، فإن نسبة التغطية العامة للسكان بالغاز الطبيعي، سجلت ارتفاعا متزايدا ومحسوسا خلال السنوات الأخيرة، حيث قفز معدل التغطية من 30 بالمائة نهاية العام 2000 إلى 40 بالمائة نهاية العام 2004، ثم من 46 بالمائة نهاية سنة 2005 ليقفز إلى نسبة 70 بالمائة قبل نهاية السنة الجارية، حسب ما هو مسطر في إطار البرنامج الخماسي 2009/2005، وهو ما يعني استفادة قرابة مليون ساكن من هذه المادة الحيوية، سواء عبر تنفيذ برامج جديدة أو عن طريق برامج التوسيع والتكثيف، من خلال ربط العديد من البلديات الجبلية بمختلف قراها، وهي العملية التي تبقى متواصلة لتمس المناطق البعيدة التي تتسم بوعورة تضاريسها، على غرار مناطق بني ورثيلان وبوعنداس وقنزات وبابور التي تقطنها قرابة 17000 عائلة.
قطاع التربية.. حصة الأسد من المشاريع
وبدوره، حظي قطاع التربية باهتمام بالغ من قبل السلطات الولائية بسطيف، وهو ما يعكسه عدد المشاريع المسجلة والإنجازات التي شهدتها الولاية، منها ما تم استلامه خلال السنة الماضية وأخرى ينتظر أن تسلم مع الدخول الاجتماعي، هذه المشاريع وأخرى من شأنها الإسهام في رفع المستوى الدراسي للتلاميذ بما تتيحه من جو تربوي مناسب، وهو ما يندرج في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تقريب المؤسسات التربوية من التلاميذ ووضع حد للتسرب المدرسي، الذي كثيرا ما عانت منه مؤسساتنا التربوية، وقد انصبت اهتمامات المسؤولين على هذا القطاع، خاصة في مجال توفير الظروف البيداغوجية والإطعام والإيواء، التي ساهمت نسبيا في الحد من العجز المسجل، بالخصوص في المناطق الريفية وإعادة التوازن في استراتيجية التمدرس. وحسب مديرية التربية بالولاية، فإن القطاع كانت له حصة الأسد في مجال المشاريع الخاصة بالمنشآت التربوية، لاسيما وأن ولاية سطيف تحصي أكبر عدد من التلاميذ في مختلف الأطوار، حيث من المنتظر أن يستلم قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري 14 ثانوية جديدة موزعة عبر العديد من مناطق الولاية، ليرتفع بذلك عدد الثانويات إلى 75 ثانوية. الطور المتوسط الذي التحق به منذ أيام قرابة 75 ألف تلميذ، شهد هو الآخر استلام 17 متوسطة جديدة بكامل المرافق، ليرتفع بذلك عدد المتوسطات بالولاية إلى 199 متوسطة موزعة على ستين بلدية، استقبلت مع الدخول المدرسي الجاري 154224 تلميذ. أما الطور الابتدائي، فقد استلم 17 مدرسة ابتدائية جديدة، ليرتفع بذلك عدد المدارس إلى 829 مدرسة عبر تراب الولاية. وبخصوص الخدمات التربوية، فقد شهدت السنة الجارية استلام 13 نصف داخلية في الطور المتوسط و10 نصف داخليات بالطور الثانوي.
11 ألف مليار لسد العجز المسجل في التزود بالمياه
حظي قطاع الموارد المائية باهتمام بالغ ضمن برنامج السلطات الولائية، بالنظر إلى أهميته في تلبية حاجيات السكان من المياه الصالحة للشرب، والقضاء على العجز المسجل في التموين بهذه المادة الحيوية، وكذا لانعكاسه المباشر على الاقتصاد والاستثمار بالولاية، من خلال تسخير الموارد المائية وربطها بالشبكات أو تخزينها وتوسيعها، وقد تم تحديد سنتي 2005 و2006 فترة القضاء على النقاط السوداء، سواء فيما يتعلق بالتزود بالمياه الشروب أو التطهير، وقد عرفت السنة الماضية استلام حاجز مائي ب"واد البغول" وإنهاء 17 دراسة لحواجز مائية، مع إنجاز 12 نقبا بسعة 120 لتر في الثانية موجهة للشرب لفائدة أزيد من 320 ألف نسمة.
برنامج الهضاب العليا خصص له أيضا حيز هام في قطاع الري، حيث استفادت سطيف من 29 نقبا عبر 14 بلدية معنية بجنوب الولاية، بالإضافة إلى انجاز شبكة توزيع بطول 250 كلم مخصصة لتجديد الشبكات القديمة، يضاف إليها انجاز 110 خزان للمياه مع انجاز 288 كلم من الشبكات الأولية للتطهير عن طريق أشغال توسيع وتجديد شبكات التطهير، وكذا حماية بعض المدن من الفيضانات.
مشروع القرن أو التحويلات الكبرى شمال شرق وشمال غرب سطيف
للحد من العجز الذي شهدته ولاية سطيف من ناحية التزود بالمياه، عرفت الولاية خلال الخماسي الأخير، تسجيل أكبر مشروع لجلب المياه تقدمت لإنجازه 42 مؤسسة عالمية، يقضي بنقل المياه من سد "إيغيل أمدا" بولاية بجاية نحو المنطقة الشمالية بسطيف وبالتحديد منطقة الموان، يطلق عليه تحويل شمال غرب سطيف، وكذا نقل المياه من سد "إيراغن" بولاية جيجل باتجاه حجر الديس بمدينة العلمة، وهو المشروع الذي يعرف بتحويل شمال شرق سطيف، مع إنجاز سدين بكل من حجر الديس والموان بسعة 313 مليون متر مكعب، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف السعة الإجمالية لسد عين زادة الممون الرئيسي بالمياه الشروب لولايتي سطيف وبرج بوعريريج، هذا المشروع الضخم فازت بصفقة إنجازه شركات إيطالية صينية وأخرى مختلطة تركية هندية، ينتظر منه تزويد أكثر من 7،1 مليون نسمة من سكان الولاية، وسقي ما يقارب 36 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية.. زيادة نسبة تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب بأكثر من 40 مليون متر مكعب لأزيد من 520 ألف نسمة.. تخصيص 151 مليون متر مكعب لسقي الأراضي الزراعية ببازر صخرة وبئر العرش بما يقارب21 ألف هكتار من الأراضي.. القضاء على العجز المسجل في الموارد المائية وتحسين نسبة الفرد من الاستهلاك العام، وتوفير ما يقارب 100 ألف منصب شغل، خاصة تلك المتعلقة بالنشاطات الفلاحية.
قطاع الفلاحة أمام تحديات كبرى استثمار أكثر من 285 مليار
شهد قطاع الفلاحة بولاية سطيف خلال الخماسي الأخير، تطورا ملحوظا رغم بعض الاضطرابات التي شهدتها المنطقة بسبب سوء الأحوال الجوية، غير أن السياسة المنتهجة من قبل المعنيين بالقطاع أتت بثمارها، لاسيما من خلال توفير صناديق خاصة لدعم التنمية الفلاحية والإنتاج الزراعي، وذلك من أجل رفع نسب الإنتاج في مختلف النشاطات الفلاحية وتحسين معيشة الفلاحين وتنمية المناطق الريفية بصفة عامة.
بلغت مختلف الاعتمادات المسخرة منذ سنة 2006، ما يفوق 285 مليار سنتيم، حيث سمح تنفيذ برنامج الصندوق الوطني للضبط والتنمية الريفية، بتخصيص مبلغ يقارب 60 مليار سنتيم، وجه ما يعادل حوالي 48 مليار كدعم لفائدة 313 فلاح، استفادوا من مختلف أشكال الدعم والمرافقة لعمليات تكثيف الإنتاج وتحديث المستثمرات والمحافظة على الموارد الطبيعية، خاصة في ميدان السقي وتثمين المنتجات الزراعية، كما قام الصندوق بعدة إنجازات تتمثل في ثلاث غرف تبريد بسعة 7300 متر مكعب ومعصرة للزيت بطاقة 10 قناطير في الساعة وجمع 4،6 ملايين لتر من الحليب، وتكثيف زراعة الحبوب عبر مساحة 7032 هكتار وغرس الأشجار المثمرة عبر مساحة11 هكتارا، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار لأشجار الزيتون عبر مساحة 12 هكتارا واقتناء 310 منحلة منها 290 مملوءة.
وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية الفلاحية الريفية (المشاريع الجوارية في الوسط الريفي)، تم إنجاز 27 مشروعا، موزعة على 24 بلدية تستهدف 1160 عائلة، بغلاف استثمار إجمالي يفوق 138 مليار سنتيم، إضافة إلى18 مشروعا جواريا آخر و7 مشاريع أخرى قيد الدراسة.
19 مشروعا لإنقاذ 120 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المهددة بالتصحر
تمثل الأراضي الزراعية المهددة بالتصحر، نسبة21،4 بالمائة من مجموع المساحة الكلية الصالحة للفلاحة والتي تقدر ب 560 ألف هكتار، وهو ما يعني قرابة 120 ألف هكتار، في حين تشكل الجبال على مستوى الولاية نسبة 60 بالمائة.
ومن أجل حماية الجهة الجنوبية لولاية سطيف من ظاهرة التصحر التي باتت تهددها، سجلت المصالح الفلاحية عدة عمليات جوارية تسهر عليها المحافظة العليا لتنمية السهوب، تم الانطلاق فيها عبر جميع البلديات الجنوبية للولاية، وفي إطار البرنامج ذاته، تم تسجيل11 مشروعا آخر ضمن برنامج الهضاب العليا، موزعة على 8 بلديات تستهدف 2325 عائلة.
توقع إنتاج 50 طنا من الأسماك سنويا
على صعيد آخر، عرف قطاع الصيد البحري قفزة نوعية بالولاية، بعدما كان شبه منعدم تماما، حيث تم الإعداد الكامل لإنشاء مشروع تربية الأسماك بسعة 50 طنا سنويا على مستوى تراب دائرة عين أزال بالمنطقة الجنوبية للولاية، إضافة إلى ذلك تم إنجاز مفرخة لأسماك المياه العذبة بمنطقة الأوريسيا بالجهة الشمالية، من شأنه أن يعطي دفعا آخر لهذا القطاع بولاية سطيف ويفتح المجال واسعا لمستثمرين آخرين لولوج عالم تربية الأسماك.
قطاع الصحة.. قطب جديد لتغطية أفضل
يشكل قطاع الصحة بولاية سطيف، أحد أبرز انشغالات المسؤولين المحليين، باعتباره عاملا أساسيا في تحسين معيشة المواطن وعامل استقرار على مستوى المناطق النائية، التي عانت طوال سنوات من نقص فادح في المرافق الصحية، مما كان يجبر سكان المناطق الريفية على قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج، وأمام هذا الوضع المتردي، سارعت السلطات إلى وضع القطاع ضمن الأولويات المدرجة ضمن برامجها للنهوض به وتحسين الخدمات الطبية، من خلال إنجاز منشآت صحية جديدة عبر مختلف المناطق الريفية، إلى جانب تأهيل المرافق القديمة وتزويدها بأحدث التجهيزات الصحية لضمان التكفل الأفضل بالمواطنين، حيث تم تخصيص ما يفوق مبلغ 15 مليون دينار لإعادة الاعتبار إلى مباني مختلف مصالح وأقسام المستشفى الجامعي سعادنة، الذي بات غير قادر على تقديم العناية الكافية للكم الهائل من المرضى الذين يتوافدون عليه من جميع بلديات الولاية، وحتى بعض سكان الولايات المجاورة، كما شمل البرنامج العديد من القطاعات الصحية المتواجدة عبر تراب الولاية.
وفي مجال الهياكل، سجلت ولاية سطيف قفزة نوعية جعلتها تصنف ضمن أكبر الولايات على المستوى الوطني، من خلال المنشآت الجديدة التي تدعم بها القطاع، يأتي في مقدمتها مستشفى عين أزال الذي يتسع في مرحلة أولى إلى 160 سرير. وبهدف رفع المستوى التقني لهذه الهياكل وتحسين نوعية التكفل بالمرضى، تم اقتناء وتجديد تجهيزات طبية تدعمت بها 8 مؤسسات استشفائية وعيادات متعددة الخدمات، حيث شملت العملية اقتناء تجهيزات 8 قاعات للعمليات الجراحية، 22 جهازا ثابتا للتصوير بالأشعة، منها 4 متنقلة، إضافة إلى تدعيم مستشفى العلمة بجهاز سكانير واقتناء 94 جهازا للولادة المبكرة سخرت لمصالح طب الأطفال، علاوة على قاعات الولادة والأمومة بالأرياف التي كانت تعرف عجزا في مثل هذه المرافق الصحية..
وقد شهدت السنة الأخيرة حدثا مميزا وبارزا في قطاع الصحة، بإعلان إنشاء قطب طبي جديد على مستوى منطقة "الباز" بمحاذاة القطب الجامعي الثاني، شرع في انجاز نواته القاعدية المتمثلة في مركز استشفائي مختص في أمراض المسنين، بالإضافة إلى مركز جهوي لمكافحة داء السرطان. كما شهدت السنة المنقضية استفادة القطاع من مشاريع صحية أخرى، من شأنها تدعيم الإنجازات المذكورة، من خلال إنجاز عيادات متخصصة تم اعتمادها في إطار الاستثمار الخاص، علاوة على ارتباطها التربوي والتقني بكلية العلوم الطبية الجاري انجازها بالموقع نفسه والتي من المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال قبل نهاية السنة الجارية.
قطاع الشباب والرياضة.. مشاريع ضخمة لم تسجلها الولاية من قبل
من بين القطاعات التي أخذت حصة الأسد السنة الماضية، قطاع الشباب والرياضة الذي استفاد من مشاريع ضخمة لم يسبق لولاية سطيف أن سجلتها من قبل، لعل أبرزها المشروع الضخم المتمثل في ملعب لكرة القدم يتسع لأزيد من 55 ألف متفرج، يعتبره سكان سطيف أحسن هدية لهم من طرف رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة إلى سطيف شهر جوان من السنة المنصرمة.
المشروع حسب الدراسات الأولية خصص له غلاف مالي يقدر ب 1300 مليار سنتم، 600 مليار منها مساعدة من رئيس الجمهورية، وقد تم اختيار الأرضية والإعلان عن مناقصة دولية للدراسة، حيث تقدمت أربع مؤسسات وطنية وأوروبية لسحب دفتر الشروط. وإلى جانب مشروع الملعب الجديد، تدعم القطاع السنة الماضية بملعبين آخرين بكل من مدينة بوقاعة بالجهة الشمالية وحي 500 مسكن وسط مدينة سطيف، هذا الأخير معشوشب اصطناعيا ببساط من الجيل الرابع مع مضمار لألعاب القوى، من شأنه تخفيف الضغط الكبير الذي عانى منه ملعبا الثامن ماي ومحمد قصاب. كما شهدت السنة الأخيرة تجديد تجهيزات 15 منشأة للشباب والرياضة لفائدة 52 ناديا رياضيا ومدرسة لكرة القدم تابعة لوفاق سطيف.
القطب الرياضي الجديد بمنطقة الباز، يعد هو الآخر من بين المشاريع الضخمة التي استفادت منها الولاية مؤخرا، هذه التحفة الرياضية التي تعرف وتيرة الأشغال بها تقدما كبيرا، تضم مأوى للشباب مع مركز للترفيه ومركز لتكوين الموهوبين، بالإضافة إلى مسبح أولمبي و07 مركبات رياضية جوارية بكل من بلديات حربيل، بني ورثيلان، بوقاعة بالجهة الشمالية للولاية، بئر العرش، الولجة، العلمة وعين الحجر، 02 منها يدخلان ضمن برنامج الهضاب العليا، 03 قاعات رياضية مغطاة بجميلة، عين الكبيرة وعموشة، 04 ملاعب رياضية، مركز للاسترجاع والإيواء، ومأوى للشباب بجميلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.