أصدرت بعثة طبية بريطانية مستقلة وصلت إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب أول تقرير لها عن الوضع هناك من خلال مشاهدات أعضائها، أعد التقرير، والذي يعد الأول من نوعه، عضوا الوفد الطبيبان البريطانيان الدكتورة سوي أنغ والجراح غسان أبو ستة، الفلسطيني الأصل . وجاء في التقرير ، أنه خلال الفترة الممتدة بين 27 ديسمبر و18 يناير، أي اليوم الذي تم فيه وقف النار رسمياً، ألقي على قطاع غزة نحو 5,1 مليون طن من المتفجرات، أي بمعدل طن من المتفجرات للفرد الواحد، في اليوم الأول للحرب استشهد 250 شخصاً، وتم تدمير كل محطات الشرطة من دون استثناء، فكان من ضمن الشهداء عدد كبير من رجال الشرطة. بعدئذ اتجهت الحرب الإسرائيلية لتدمير المؤسسات الحكومية. وتم قصف غزة من الجو بطائرات إف 16 وهليكوبترات أباتشي، وتزامن هذا القصف مع قصف آخر من الزوارق والسفن الحربية من البحر وبالمدفعية والدبابات، تم تحويل عدد كبير من المدارس إلى ركام، من ضمنها المدرسة الأميركية في غزة، إلى جانب 40 مسجداً، وعدداً كبيراً من المستشفيات والعيادات الطبية، والمباني التابعة لهيئة الأممالمتحدة، إلى جانب تدمير 4000 منزل تدميراً كاملاً و21 ألف منزل آخر تدميراً جزئياً. ويقدر عدد المشردين بلا مأوى حالياً ما يزيد على 100 ألف شخص. و أشار التقرير إلى أن إسرائيل استخدمت أنواعا مختلفة من الأسلحة التقليدية من القذائف والمتفجرات إلى جانب مجموعة من الأسلحة غير التقليدية التي ما زال التحقيق جاريا لتحديد نوعيتها. مبعوث أوروبي.. يجب مساعدة غزة للخروج من ''الجحيم'' قال مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الاوسط إن إسرائيل يتعين أن ترفع حظرها على المواد اللازمة لإعادة بناء غزة بعد هجومها على منطقة تشبه ''الجحيم'' حيث ينام الأطفال في منازل مهدمة، وتساءل مارك اوتي بعد هجوم إسرائيل المدمر الذي استمر 22 يوما على القطاع الذي تسيطر عليه حماس ''ماهو التشجيع للإرهاب في إعادة بناء نظام الصرف الصحي والحصول على مياه نظيفة وذهاب الأطفال الى المدارس ووجود مستشفيات تعمل وولادة الأمهات لأطفالهن في ظروف مأمونة؟''.