أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، عبد الرحمان لحفاية، خلال مشاركته في ندوة افتراضية حول الضمان الاجتماعي في إفريقيا، على أهمية الضمان الاجتماعي على الصعيدين الوطني والعالمي كآلية للتضامن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولاسيما في ظل جائحة كورونا، مذكرا بالإصلاحات "الجذرية" التي مست منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر. وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم السبت، أن الوزير أشار إلى انعكاسات هذه الإصلاحات على تحسين نوعية الأداءات والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، مبرزا جملة الإصلاحات الجذرية للمنظومة ولاسيما توطين التكنولوجيات الحديثة وترسيخ مبدأ التعاون وتبادل الخبرات. وأضاف المصدر نفسه، أن الجزائر كثفت جهودها لضمان استمرارية الخدمة العمومية للضمان الاجتماعي، باتخاذ جملة من التدابير بشكل يتلاءم مع الظرف الاستثنائي واستجابة لاحتياجات العمال والمواطنين خلال جائحة كورونا. على غرار إحالة ما لا يقل عن 50 بالمائة من العمال على عطل استثنائية مدفوعة الأجر مع إعطاء الأولوية للنساء الحوامل واللواتي يتكفلن بتربية الأطفال الصغار والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة. وفي ذات السياق، أشار لحفاية إلى "مساهمة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي في الحفاظ على نشاطات المؤسسات الاقتصادية، ومناصب العمل وذلك من خلال تأجيل دفع الاشتراكات وجدولة الديون الواقعة على عاتق المدينين لدى هيئات القطاع. هذا، ونوه الوزير بدور الخدمات الالكترونية التي اعتمدتها هيئات الضمان الاجتماعي في تخفيف إجراءات حصول المواطنين على الأداءات دون الحاجة إلى التنقل إلى هياكل لضمان الاجتماعي.