أكدت المفتشة التربوية زهرة فاسي، أن الساحة التربوية أصبحت ساحة للتجارة والبزنسة، بسبب ظهور دورات باهظة الثمن في"المراجعة بتقنية الخريطة الذهنية" مع اقتراب الامتحانات الرسمية،مشيرة إلى أنه استنزاف واضح لجيوب أولياء التلاميذ. وفي هذا الاطار، دعت المفتشة التربية، أمس، في اتصال مع "الاتحاد" إلى إدراجها كتقنية أو منهجية تدريس فعالة لشرح الدروس بالمؤسسات التربوية مجانا … في متناول كل الفئات وكل التلاميذ. وأوضحت المختصة في التقويم البيداغوجي، أن الخريطة الذهنية أو المفاهيمية تقنية فعالة في عملية التعلم وإرساء المعارف، تعمل على إيقاظ الفص الأيمن من الدماغ أثناء معالجة المعلومات وتسمى "سيادة الذاكرة " لأنها تتميز بالتركيز لترسيخ المعلومة عند عملية الفهم والتفكير وتحديد المعارف دون اللجوء إلى كثرة الشرح والتكرار وكتابة الملخصات نثرا . وأضافت فاسي، أنها تمتاز بتوحيد المعلومة وترتيبها وترابطها يحتفظ بها التلميذ مباشرة في ذاكرته ولن ينساها بل يرسمها وحده لإعادة إثبات فهمه للدرس… بسيطة جدا تعتمد على الروابط البارزة. وتابعت قائلة: تسمى كذلك "الخريطة الإباعية" في عدة دول التي تطبقها لانها أظهرت فعاليتها " من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية"… وأكدت المتحدثة ذاتها ، أنها تعتبر كذلك مذكرات جاهزة يحتفظ بها التلاميذ…يعودون إليها في فترات الإمتحانات الرسمية لأنها مخططات جاهزة تمتاز بالتلخيص،لا إطالة فيها، واضحة تسهل المراجعة مهما كان مستوى التلاميذ التعلمي، وتأسفت لغياب هذه التقنية في المؤسسات التربوية وتطبيقها خارجها بمبالغ باهضة و أهل الشأن يتفرجون.