اتفق قادة خمسة كتائب عسكرية في غرب ليبيا مع ممثلين عن خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتجنب أي تصعيد في العاصمة طرابلس ومحيطها و"عدم العودة إلى الاقتتال بين الليبيين و حل القضايا الخلافية بما فيها مسألة شرعية الحكم بالطرق السلمية". وقالت مصادر حكومية إن الاجتماع ناقش بناء توافق بين قوات غرب وشرق ليبيا وسبل توحيد الأجهزة والمجموعات الأمنية والعسكرية المختلفة ومستجدات الأزمة السياسية خاصة فيما يتعلق بالمسارين الدستوري والتنفيذي مع تفاقم مشكلة شرعية السلطة بسبب وجود حكومتين متنافستين و قرب انتهاء الآجال القانونية والرزمانة الزمنية لخارطة الطريق. وأشاد مصدر قريب من الملف الليبي بالأجواء الإيجابية وروح المسؤولية التي سادت خلال اجتماعات القادة العسكريين في بوزنيقة والتفاهم على تأجيل الحسم في النقاط الخلافية لجولة جديدة من المشاورات غير الرسمية ستعقد الأسبوع المقبل في بوزنيقة. وكانت الجولة الأولى عقدت في "مونترو" قرب جنيف ودعا لها مركز الحوار الإنساني الذي صاغ مفاوضون عنه خارطة طريق لحل الأزمة الليبية تم الاتفاق عليها لاحقا في مفاوضات عقدت في تونس 2020 و انبثقت عنها الحكومة التي تعمل حاليا من طرابلس و يرأسها الثري المصراتي عبد الحميد دبيبة. ومثل قائد الجيش الليبي في مشاورات بوزنيقة نجله وأحد كبار مساعديه بلقاسم حفتر فيما شارك قادة بارزون من القوى العسكرية والاجتماعية المؤثرة في غرب ليبيا عبد الغني الكيكلي غنيوة وعماد الطرابلسي وأيوب بوراس ومحمود بن رجب و عمر بوقداداة ويدعم زعماء الكتائب المسلحة الخمسة حكومة عيد الحميد دبيبة و يرفضون دخول فتحي باشاغا العاصمة طرابلس.