يؤكد شهاب الصديق عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي ونائب رئيس البرلمان أن تشكيلة حزبه السياسية قد جهزت قوائمها الانتخابية بنسبة 60 بالمائة، وأنها على أتم الاستعداد لخوض غمار الانتخابات المزمع إجراؤها في 29 نوفمبر القادم.كما تطرق شهاب الصديق عضو المجلس الشعبي الوطني في حوار خص به يومية "الإتحاد" إلى مختلف القضايا السياسية والحزبية التي تطبع المشهد السياسي وبالخصوص استعداد الأرندي لخوض غمار معترك المحليات المقبلة * بداية هل لنا أن نعرف إلى أين وصلت عملية التحضير للانتخابات المقبلة على مستوى حزبكم ؟ ** التحضيرات جارية على قدم وساق و في ظروف عادية تتسم في غالب الأحيان بالهدوء و الرزانة.بلغنا لحد الساعة حوالي 60 بالمائة من دراسة الملفات، ويبقى لدينا بعض المشاكل و العراقيل تتعلق منها بالخصوص عائق بطاقة الخدمة الوطنية بالنسبة لفئة الشباب ومشاركتهم في الاستحقاق القادم ، باعتبار أن الكثير منهم لم يودوا هذا الواجب الوطني، أما العائق الثاني يكمن في شهادة الجنسية وصعوبة الحصول عليها وعند الحصول عليها سجلنا الكثير من الأخطاء في أسماء وألقاب خاصة الجد و الأب ويستحيل على المترشح تصحيحها في الآجال لأنه يجب أن يمر بالعدالة. أما بالنسبة لمعايير و الشروط التي يعتمدها الحزب للسماح بالترشح، يجب توفر الشروط الكلاسيكية كالمستوى الدراسي و النزاهة و الشعبية و التحلي بالأخلاق. * وماذا عن تمثيل العنصر النسوي و فئة الشباب في قوائم الأرندي ؟ ج/ نحن في التجمع الوطني الديمقراطي لنا تقاليد عمل و أدبيات معروفة بحيث إن كل القوائم التي نعدها لدخول بها معترك المحليات ملزمة أن تستوفي جميع الشروط القانونية ومن بينها وجوب مشاركة العضو النسوي، أما الشباب نحن في صدد المحاولة و بدل قصار جهدنا في إدماج وإعطاء الفرصة للشباب لاقتحام المجال السياسي و التفاعل فيه. -س/بصفتكم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ، كيف تقيمون أداء نواب الأرندي في المجلس؟ ج/ نحن في بداية العهدة التشريعية وهذا سؤال سابق لأوانه ، لكن من البديهي أن نواب الحاليون للحزب كنواب الفترة التشريعية التي سبقت، يقومون بواجباتهم البرلمانية والتزاماتهم مع ناخبيهم على أحسن وجه، وهناك لقاءات دورية مع الأمين العام للحزب احمد أويحيى بالإضافة إلى المتابعة الميدانية من طرف دائرة المكلفة بالمنتخبين على المستوى المركزي للحزب. * كيف ترون موقف الجزائر إزاء الثورات العربية التي عاشتها كل من سوريا و ليبيا ومصر و تونس؟ ** الجزائر لها مبدأ تابث فيما يخص التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية مبنية أولا على أسس عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان، مع احترام إرادة الشعوب في تقرير و اختيار مصيرها بنفسها. وهي الأعراف والتقاليد التي دأبت عليها الدولة الجزائرية -س/ كيف تقيمون برنامج مخطط عمل الوزير الأول عبد المالك سلال ؟ ** الحكومة الجديدة أتت ببرنامج يصب في جوهره إتمام ما أنجز من البرنامج الخماسي 2009/2014 و تعزيز ما أنجزت منه حكومة أويحيى، وأتت بصيغة جديدة لدفع وثيرة الإصلاح الإداري وإعداد تأهيل الخدمة العمومية و المرفق العمومي بتحديث الإدارة و فتح قنوات الحوار و التكفل بالمحيط العام، بعد إنعاش اقتصادي منتج و محاربة البطالة ومشتقاتها، و العمل على الحد من الآفات الاجتماعية و جحيمها بصفة أوسع. كيف ترون موقف الإسلاميين المعارض للحكومة الحالية؟ وما هو رأيكم في مطلب تكتل الخضراء بإعادة فتح التحقيق بشأن الانتخابات التشريعية السابقة؟ ** المعارضة عنصر أساسي لتفعيل الحياة السياسية و إرساء قواعد الديمقراطية الحقيقية ولا بد علينا أن ننظر ونتعامل مع المعارضة بطريقة إيجابية، وحين نصل إلى التداول على السلطة بالطرق السلمية، عند إذن تستطيع أن تكون أحزاب سلطة اليوم هي أحزاب معارضة الغد.وبالنسبة لتشكيل لجنة تحقيق، إننا بطبيعة الحال لا نرى أي مانع في ذلك، لا لأننا نشكك في نزاهة تشريعات ماي السابقة، بل نعتبره حق من حقوقهم في المطالبة بتلك اللجنة، وهو أمر يدخل في خانة النشاط البرلمان العادي التفاعلي مع أمهات القضايا المطروحة في الحالة السياسية.