قال رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، إن التراشق الحاصل بالمجلس الشعبي الوطني، بين نواب "الآفلان"، يظهر الشرخ الكبير، موضحا أنه دليل على الصراعات الحزبية الضيقة التي لا تخدم البلاد. وأفاد رئيس الحزب في بيان له:".. الملاسنات الحادة والمواجهة الكلامية بين رئيس المجموعة البرلمانية محمد جميعي ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة يؤكد مرة أخرى أن البرلمان تحول إلى حلبة صراع بدل أن يكون فضاء لحل ومناقشة مشاكل البلاد" ، وأضاف:" كل مرة تحدث أمورا لا تبشر بالخير داخل هذه المؤسسة الهامة من مؤسسات الدولة الجزائرية". ودعا قوراية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بصفته القاضي الأول في البلاد، الى وضع حد لما اسماه ب "العبث والاستهتار"، واستطرد بالقول "بدل أن نجد النواب يهتمون بمشاكل الشعب ونحن مقدمون على تحديات اقتصادية وأمنية كبرى ينشغل البعض من هؤلاء بالصراع الضيق، من اجل مصالحهم وتحويل البرلمان عن أهدافه المسطر من اجلها، ولا يمكن أن نقف موقف المتفرج لأن هذا من شأنه أن يوسع الهوة بين الدولة والمواطن ويؤدي إلى فقدان الثقة في مؤسسات الدولة". وأوضح قوراية أن كل برلمانات العالم تناقش القضايا والمشاكل بهدوء وتروي إلا في الجزائر أصبح الصراخ والتهريج وتبادل الاتهامات والضرب تحت الحزام السمة البارزة، مطالبا رئيس المجلس العربي ولد خليفة وضع حد لهذه المهازل التي أصبحت مصدر تهكم وسخرية في ابرز مؤسسة من مؤسسات الدولة الجزائرية .