كشفت الممثلة رانيا سيروتي أن بعض المنتجين الخواص أحالوا بعض الممثلين على ''التقاعد قسريا''، جراء منطق ''التقشف'' الذي يضغطون به عليهم، لاقتطاع جزء من أجورهم وتسخيرها لأغراض ومصالح شخصية. وقالت في حوار مع ''الخبر''، إنها ترفض العمل دون مقابل ما دام معظم المنتجين عديمي الضمير. اقتصر حضورك المسرحي والسينمائي والتلفزيوني على الأدوار الثانوية، لماذا؟ صحيح أن غالبية الأدوار التي تقمصتها منذ 1989 إلى يومنا هذا، كانت ثانوية.. بالمقابل، ثمة أعمال حظيت فيها بشرف البطولة، كفيلم ''ثمن الحلم'' لمخرجه الحاج رحيم، مثلت فيه إلى جانب الممثلة القديرة دليلة حليلو. و''العودة'' للمخرج دحمان أوزيد. و''حورية'' لمحمد يارقي، الذي تحصلت من خلاله على جائزة أحسن أداء نسائي في مهرجان ''تاغيت الذهبي'' ببشار العام .2007 قلت إنك تتوقين لتقمص أدوار رئيسية أخرى، هل نفهم أن الأدوار الثانوية صارت تزعجك؟ مطلقا، فالأدوار الثانوية رغم بساطتها وتواضعها، إلاّ أن حلاوتها تكمن في تلك الدروس التي نستقيها منها، ولاسيما تلك التي تتيح لنا فرصة الاحتكاك بمن هم أكثر خبرة وتجربة منا. وعليه، فأنا لست معقدة من الأدوار الثانوية لأنني أعي جيدا قيمتها وأهميتها، والدليل على ذلك أنني لم أرفض يوما أي دور مهما كان حجمه، اللهم إلاّ إذا تعذر عليّ قبوله لظروف معينة. ارتبطت عودتك إلى الخشبة باسم الممثل محمد أرسلان، كيف كانت التجربة؟ أولا، أود توضيح نقطة هامة مفادها أنني لم أبدأ بعد حتى أقول عن نفسي بأنني عدت، فالنقائص التي نعاني منها حاليا نحن الممثلون، حرمتنا من العمل بحرية وكيفما نريد، غير أن مسرحية ''الزاوش'' التي تقاسمت فيها دور البطولة مع الممثل محمد أرسلان، بعد أن اقتبسها وأخرجها زوجي كمال يعيش، تعد تجربة جديدة ومختلفة عن سابقاتها. فعلاوة على كوني للمرة الأولى التي أقف فيها أمام ممثل متكامل كأرسلان، فإن الدور المنوط بي أيضا لم يكن هيّنا. العمل نال رضا الجمهور حسب الأصداء الأولى، رغم تخوفي من خوض غمار هذه التجربة في البداية. غبت عن الشبكة البرامجية لشهر رمضان 2010، ما مرد ذلك؟ سبب غيابي بسيط للغاية، فالشبكات واللوبيات التي أضحت تحتكر شتى مجالات الحقلين الثقافي والفني في بلادنا، جراء سياسة ''بني عمّيس'' التي تفرضها علينا بشكل أو بآخر، ساهمت إلى حد بعيد في إقصائنا وإحالتنا قسريا على التقاعد، وهو ما جعل حضور غالبيتنا محتشما في الآونة الأخيرة. أضف إلى ذلك أن منطق ''التقشف'' الذي يتعمد بعض المنتجين الخواص انتهاجه، للضغط علينا واقتطاع نسب معينة من أجورنا وتسخيرها لأغراض ومصالح شخصية، قد أدخلنا إلى عالم ''البزنسة'' كراهية ومن بابه الضيق، خلافا للدول الأخرى التي دخلته طواعية ومن بابه الواسع. وبشأن غيابي عن الشبكة البرامجية لشهر رمضان 2010، أعلمكم بأن حملي كان سببا وجيها لرفض أربعة عروض، لكنني أعد جمهوري بالجديد بعد أن استعدت وافر صحتي، ربما سيكون قريبا من خلال تنشيط برنامج تلفزيوني، أفضل ترك تفاصيله مفاجأة للجمهور. ك.ش