أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد صالح بولطيف، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة ال45 للجمعية العامة للمنظمة العربية للناقلين الجويين، أن التعاون المكثف سيمكّن الشركات الجوية العربية من مواجهة المنافسة الشرسة التي تطبع السوق العالمية للنقل الجوي. وأوضح بولطيف بأنه من شأن التعاون ''القوي'' أن يترجم ب''قرارات ملموسة''، تسمح بتحسين خدمات المطارات مثل الصيانة وتقليص تكلفتها. وأضاف أن أشغال الدورة ستسمح للبلدان الأعضاء بتحديد السبل والوسائل الكفيلة بمساعدتها على الدفاع بشكل أفضل عن حصصها على مستوى السوق العالمية. وبشأن الضريبة على الكربون المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي على الشركات الجوية التي تعمل على مستوى سوقه، أكد ذات المسؤول أن هذا الإجراء الذي اتخذ من طرف واحد يتناقض مع التنظيم المسير للنقل الجوي الدولي واحترام سيادة البلدان. ووجّه الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية نداء إلى الاتحاد الأوروبي، لإلغاء هذا الإجراء الذي يعارضه الكثير من البلدان. وأكد وزير النقل عمار تو أنه يتعين على البلدان العربية استعمال النقل الجوي، لتصبح علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ''حقيقة ملموسة''. وأوضح بأن ''الأمر يتعلق من الآن فصاعدا بتحديد قواعد عادلة ومنصفة للدخول إلى الأسواق قصد، تشجيع تنافس عادل وشفاف''. وأشار الأمين العام للمنظمة العربية للناقلين الجويين، عبد الوهاب طوفالة، إلى أن تطوير النقل الجوي في البلدان العربية يفرض إرادة سياسية من قبل الدول. ووعد، من جهة أخرى، أن الجزائر التي لم تحتضن جمعية عامة للمنظمة منذ سنة ,1975 ستنظم تلك اللقاءات عدة مرات بالنظر إلى ''مكانتها الهامة'' في العالم العربي.