أشار العديد من أصحاب محلات بيع النظارات الطبية بالعاصمة إلى أن سوق النظارات الطبية شهد إقبالا كبيرا من قِبل الجزائريين، خاصة النظارات المريحة للعينين والتي تساعد على الرؤية، ففي وقت مضى كان الإقبال يقتصر على المرضى وضعاف البصر، لكن تطور التكنولوجيا وكثرة مشاهدة التلفاز والجلوس لساعات أمام شاشة الكمبيوتر جعل الشباب والأطفال يقبلون عليها. غير أن هذا الإقبال استغله العديد من مستوردي التجهيزات الخاصة بصنع النظارات لإغراق السوق بمنتوجات ''زجاج النظارات'' رديء، وبإطارات تُجهل كيفيات صناعتها والمواد المستعملة فيها. وقال ''مراد.م''، صاحب محل لبيع النظارات الطبية، إن العديد من زبائنه يعزفون عن اقتناء الإطارات الخاصة بالنظارات الطبية، ويصرون على استعمال تلك التي تباع في السوق ب002 دينار أو 003 دينار، والمستوردة من الصين، علما أنها تشكل خطرا على الصحة، خاصة وأنها تحتوي على مادة الرصاص. وأضاف محدثنا أنهم راسلوا جمعيات حماية المستهلك بخصوصها، إلا أن غياب مخبر لتحليل المواد الصناعية ساهم في انتشارها. وبخصوص زجاج النظارات، قال محدثنا: ''الزجاج يتم استيراده على شكل صفائح زجاجية كبيرة، من عدة دول، كألمانيا وفرنسا.. ويتم تقطيعه وتشكيله هنا في الجزائر من قِبل مخابر خاصة، ليوزّع على محلات بيع وتصميم النظارات الطبية''. وتأسّف المتحدث على عدم احترام بعض الصانعين لتوجيهات الأطباء المكتوبة في الوصفات الطبية، وهذا نظرا لضعف تكوينهم وتأطيرهم، ليكون بذلك الزبون هو الضحية.