أكد تقرير اقتصادي أعدته "مجموعة بوسطن الاستشارية"، وهي شركة استشارات إدارية عالمية، أن الهند قد تصبح خامس أكبر دولة مصنعة حول العالم لتتقدم عن مركزها الحالي، وهو التاسع عالميا في حال كانت لديها القدرة على زيادة حصة الصناعة في إجمالي الناتج المحلي ليصل إلى 25%. وجاء في التقرير الذي نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تايمز اوف انديا" الهندية، أن سياسة التصنيع الوطنية بالهند توضح حاجة قطاع التصنيع بالبلاد إلى زيادة حصته في إجمالي الناتج المحلي ليرتفع من 15% إلى 25% بحلول عام 2022 بالتوازي مع نظرائه وأقرانه على مستوى العالم وهو ما سيساعد الهند على أن تصبح خامس أكبر بلد مصنع حول العالم. وأفاد التقرير بأنه رغم الإمكانات العالية التي يتمتع بها قطاع التصنيع الهندي، إلا أنه لم يكن قادرا على تحقيق معدلات النمو المطلوبة لما يزيد على عقدين من الزمان وظلت حصته أو نصيبه في إجمالي الناتج المحلي سطحية أو ثابتة المستوى نسبيا خلال هذه الفترة بسبب ضعف الإنتاجية. وأشار إلى أنه من الضروري لقطاع التصنيع الهندي العمل على تعزيز إنتاجية الأفراد وجذب الكفاءات والمواهب إليه، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه أن يدر بالفائدة على جميع الأصعدة والمستويات بالقطاع. يذكر أن مجموعة بوسطن الاستشارية هي شركة استشارات إدارية عالمية لها مكاتب في 42 دولة ويقع مقرها الرئيسي في بوسطن بالولايات المتحدة، وتعرف على أنها واحدة من أرفع الشركات الاستشارية مستوى في العالم.