قررت السلطات العمومية اعتماد طريقة جديدة في تأجير العمارات والفنادق التي تؤوي الحجاج الجزائريين مستقبلا، حيث أكد أمس الشيخ بربارة رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة بأن مصالحه ستعمد لأول مرة إلى تأجير الحظائر الفندقية لمدة ثلاث سنوات متتالية ابتداء من الموسم الجاري. حسب المسؤول الأول عن الديوان، فإن هذه الطريقة ستكون لها آثار إيجابية جدا في تأطير الحجاج وتحضير أمثل للمواسم القادمة، بدليل أن الكثير من البعثاث الأجنبية الأخرى تطبقها لمدد إيجار تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات متتالية، حفاظا على الحظائر الفندقية المتاحة التي تشهد مع مرور الوقت تنافسا محموما بين الدول، نتيجة تقلص الفنادق المتوفرة بفعل استمرار مشروع التوسعة الجاري في الحرمين الشريفين. وفي هذا السياق، أكد ذات المتحدث بأن الديوان سيبعث وفدا مشكلا من ممثلي مختلف القطاعات إلى المملكة العربية السعودية عقب لقاء العمل الذي سيجمع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوزير الحج السعودي يوم الخميس المقبل من أجل مباشرة عملية تأجير العمارات المناسبة لحجاجنا الميامين، بناء على المستجدات التي سيكشفها هذا اللقاء، لاسيما فيما يتعلق بحصة الجزائر في الموسم المقبل، “باعتبار أن المفاوضات ستكشف ما إن ستستقر الحصة في حدود 28 ألف و800 حاج مثلما كان الوضع في الموسم الماضي، أم سترتفع إلى معدلها الطبيعي في حدود 36 ألف حاج، وعلى ضوء ذلك سيتم تأجير الفنادق اللازمة، خاصة وأن عملية التأجير ستتولاها الدولة عن طريق الديوان بشكل حصري هذا الموسم بناء على توصيات مجلس الوزراء الأخير”. وعلى صعيد آخر، أكد بربارة إمكانية فتح المجال لوكالات جديدة من أجل المشاركة في عملية تأطير الحجاج ونقلهم إلى البقاع المقدسة الموسم القادم في إطار فتح الفرص للجميع، مضيفا بأن “الوكالات المعتمدة الموسم الماضي نجحت في مهمتها، حيث لم يكشف تقرير لجنة المتابعة سوى عن تجاوزات طفيفة لم تؤثر على التكفل المضمون للحجاج”. في حين أكد بأن وزارة الصحة لا تزال بصدد التحقيق في بعض اللجان الطبية من أجل معاقبة بعض الأطباء الذين سمحوا بتنقل حجاج أوضاعهم الصحية لا تسمح بذلك، على غرار اكتشاف حالات صحية حرجة أثناء الموسم استدعت تكفلا طبيا خاصا. وفيما يتعلق بموسم العمرة الحالي، فأفاد بربارة بأن 47 وكالة تولت لحد الساعة نقل آلاف المعتمرين بأعداد متفاوتة في انتظار ارتفاع العدد في غضون الأسابيع القليلة القادمة.