قامت مديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، بتحويل 41 عون أمن ومفتش للشرطة يعملون بالمجموعة التاسعة للوحدات الجمهورية بباش جراح بالعاصمة. ونفى مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطنية بأن تكون هذه التحويلات “عقابية” لأنها قرّبت الأعوان من مقر إقاماتهم. وأوضح المسؤول ذاته، في حديث ل”الخبر”، على هامش ندوة تاريخية نشطها لمين بشيشي وزهور ونيسي بمناسبة ذكرى أول نوفمبر بمدرسة الشرطة بشاطوناف بالعاصمة، أن التحويلات تندرج ضمن سياسة تحسين ظروف عناصر الوحدات الجمهورية، التي انطلقت منذ سنة 2011. واستغرب المتحدث قراءة التحويلات على أساس أنها إجراءات عقابية، متسائلا: “كيف يمكن اعتبار تقريب عون أمن إلى مقر إقامته وإدماجه ضمن الشرطة القضائية أو عون أمن النظام العمومي بأنه عقاب؟”، موضحا أن “تسيير الموارد البشرية ينبني على أسس علمية تعتمد على تطبيقات وبرامج تكنولوجية حيث لا يظلم فيها أحد”. وحول قراءة التحويلات على أنها إجراءات عقابية واحترازية لتفادي احتجاجات أخرى في صفوف الشرطة، قال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة، بودالية جيلالي، إن “المدير العام، اللواء عبد الغني هامل، تعهّد أمام الملأ بأنه لن يتخذ أي إجراء عقابي ضد الذين خرجوا في الاحتجاجات”.