كشف الفنان كمال حمادي، أول أمس، خلال حفل تكريمه وزوجته المطربة نورة التي تعذر عليها الحضور بسبب المرض، عن انتهائه من كتابة وتأليف كوميديا موسيقية بالقبائلية، وتبقى قضية الموارد المالية تعيق إنجاز المشروع. حضرت حفل التكريم بقاعة دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، وجوه فنية وثقافية من الجيلين القديم والحالي، الذين أصروا على الحضور لرد جميل رجل قدم الكثير للأغنية الجزائرية بمختلف طبوعها وأنواعها. استهل التكريم بإعادة مجموعة صوتية مكونة من أطفال بعض الأغاني التي ألّفها وأداها الفنان كمال حمادي في مشواره الفني الثري، تعبيرا عن تمسك جيل اليوم بما خلّفه أجدادهم وعزمه على مواصلة المسيرة والسّير على دربهم. وعبّر كمال حمادي عن سعادته بالمبادرة، حيث أشاد الفنانون المشاركون في الحفل، كالمطربة القديرة جهيدة ولوناس خلوي من الجيل القديم، وكذا جعفر آيت منڤلات وعلي مزيان من الجيل الحالي، بعمل ووزن كمال حمادي وزوجته في الساحة الفنية الجزائرية، وبالدور الذي أداه “الدا كمال” في مشواره الفني سواء من خلال مئات الأغاني التي ألفها وكتب كلماتها، إلى جانب اكتشاف المواهب الشابة في المجال الفني ومرافقتهم. كما حضر التكريم أصدقاء الفنان، من بينهم المطرب طالب رابح الذي عبّر عن سعادته بتكريم صديقه الذي تربطه معه علاقة وطيدة. واستعرض كمال حمادي، في كلمته، مختلف مراحل مشواره الفني لغاية اليوم، مع التأكيد أنه لايزال يؤلف أغاني وأعمالا مسرحية، حيث انتهى من كتابة وتأليف كوميديا موسيقية بالقبائلية وهو بصدد البحث عن موارد مالية لتجسيدها. وكان الحفل فرصة لاكتشاف إحدى المواهب الشابة والواعدة، وهي المطربة الصاعدة نورية ذات الصوت الجميل، التي أدت باقتدار أغنية “ذا فنان'' من كلمات وتلحين كمال حمادي الذي ألّفها تكريما للراحل عبد الرحمان بوڤرموح، تحت عنوان “ذا فنان ارمي إقموث إثوالان” أي “فنان حظي بالتكريم بعد وفاته”. واختتم الحفل بأداء الفنان كمال حمادي أغنية “يالطبيب ذاويي” بالعربية “يا طبيب شافيني”، وسط تجاوب كبير من الجمهور الذي اكتظت به القاعة وحضر من مختلف قرى الولاية عرفانا لفنان قدّم ومازال يقدم الكثير للفن الجزائري.