كشفت المديرة العام للوكالة الوطنية للدم الدكتورة ولد قابلية كريمة ليندة أن قرابة نصف مليون جزائري قاموا بالتبرع بدمهم خلال سنة 2013، مشيرة إلى أن العملية التطوعية، يجب أن تصبح تقليدا لأنه بالإمكان من خلالها أن ننقذ حياة بشرية، مضيفة أن التبرع بالدم عرف مضاعفة منذ 20 سنة، وهو مؤشر إيجابي وإن كان غير كاف، إذ يتعين أن يصبح كسلوك حضاري وإنساني عام لدى الجميع. وأوضحت الدكتورة ولد قابلية ل”الخبر” أنه تم تسجيل العام الماضي 490633 عملية تبرع للدم في الجزائر، بنسبة نمو بلغت 5 في المائة سنويا، مضيفة أن عدد التبرعات تضاعفت مند 20 سنة، منها الثلث تمت على مستوى 200 هيكل ومؤسسة خاصة بالتبرع بالدم الموزعة على كافة مناطق الوطن، والثلث الباقي عبر عمليات تبرع نقالة. ولاحظت مسؤولة الوكالة أنه لبلوغ الحاجيات المتصلة بالدم لدى المرضى والمصابين، فإن المنظمة العالمية للصحة تشجع تقديم تبرعات طوعية بنسبة 100 في المائة في غضون 2020، لأن الضرورة تقتضي الحصول على تبرع منتظم وطوعي للتزود بالدم وتأمين المخزون، خاصة في الحالات الاستثنائية والطارئة. وأوضحت ولد قابلية أن ثلث العمليات التي تمت في الجزائر عام 2013، مصدرها تبرعات منتظمة وثلث آخر ظرفية والثلث الآخر عبارة عن تبرع من الأسر وأفراد العائلة، ومن ثم تأتي الضرورة حسب ولد قابلية الى القيام بعمليات تحسيس وإعلام واتصال لبلوغ الأهداف التي سطرتها المنظمة العالمية للصحة، مع اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للدم في 14 جوان. وكشفت مسؤولة الوكالة عن برنامج واسع للتبرع بالدم يمتد من 14 جوان إلى 23 جوان، ويخص العاصمة ووهران وقسنطينة، بمعية عدة جمعيات من بينها جمعية قدماء الكشافة الإسلامية والعلماء المسلمين ومتعاملي الهاتف النقال جيزي وموبيليس، تماشيا مع الشعار العام الذي اتخذته المنظمة العالمية للصحة هذه السنة وهو دم مؤمّن لإنقاذ الأمهات، فيما اختارت الوكالة شعار تبرع بدمك لمن توهب الحياة.