أعلنت كتائب عقبة بن نافع التونسية المحسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، وقال التنظيم الإرهابي الناشط في جبال الشعانبي بأن “الإخوة المجاهدين عقبة بن نافع (...) تدعم بقوة ويبايع الدولة الإسلامية”، داعيا في بيان له نشره المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية إلى “التحرك من خلال الحدود لسحق كل عروش الطغاة”. ويأتي إعلان ولاء التنظيم الإرهابي التونسي إلى “داعش”، بعدما كان مرتبطا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في وقت أعلنت فيه الحكومة التونسية عن وجود نشاط إرهابي يستهدف عرقلة العملية الانتخابية التي يجري الاستعداد لها في تونس لانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين. وتتمركز سرايا المجموعة المسلحة التونسية “عقبة بن نافع” التي أعلنت الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادية “داعش” في الحدود الجبلية التونسيةالجزائرية “جبل الشعانبي”، حيث كانت وراء تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش التونسي. ويأتي هذا الإعلان للانضمام إلى تنظيم “داعش”، قبل أيام فقط من دعوة فروع القاعدة في اليمن والمغرب الإسلامي، الجماعات المسلحة في العراق وسوريا إلى “توحيد صفوفهم” لمواجهة التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعلنت الحرب على تنظيم أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين. ولا يعد ولاء كتائب عقبة بن نافع لتنظيم “داعش”، مفاجأة، بالنظر إلى التحاق عشرات التونسيين بمعاقل التنظيم في العراق وسوريا، حيث تتصدر الجنسيات المغربية والتونسية والسعودية صفوف تنظيم أبو بكر البغدادي وتحوز على مناصب قيادية في “داعش” الذي انشق عن القاعدة الأم بزعامة أيمن الظواهري. وبحسب مصالح الأمن التونسية، فإن كتائب عقبة بن نافع الناشطة في جبل الشعانبي، تضم في صفوفها جزائريين على غرار خالد الشايب المكنى لقمان أبو صخر المنحدر من ولاية تبسة، والذي تصنفه قوات الأمن التونسية ضمن الإرهابيين الخطرين الذين يسعون الى عرقلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تونس من خلال تنفيذ تفجيرات ضد المؤسسات الحساسة وتدبير اغتيالات ضد السياسيين ونشطاء حقوقيين، حسب التصريحات الأخيرة للناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي.
