نظم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بالتعاون مع شركة “باديدو” للإنتاج الفني، تكريما خاصا بمناسبة مرور الذكرى العشرين على رحيل الشاب حسني، وقد حضر الحفل الذي احتضنته قاعة الأطلس، أزيد من 3 آلاف متفرج. قال شقيق الشاب حسني هواري شقرون، عندما اقتربت “الخبر” منه، وقد اغرورقت عيناه بالدموع، أنه لم يحضر وأسرته أي تكريم لأخيه الذي راح ضحية الغدر. وصرّح شقيق المرحوم الذي حضر لأول مرة حفل تكريم الشاب حسني منذ 20 عام، ل«الخبر”، أن حديث الشاب حسني في السنوات الأخيرة من حياته داخل الأسرة كان يدور حول رغبته اعتزال الغناء بشكل نهائي، كما كشف هواري شقرون أن بلبل الأغنية العاطفية الجزائرية رحل وفي قلبه أمنية واحدة هي “أداء العمرة” قبل اعتزال الغناء. 20 مغنيا تنافسوا على مغازلة روح حسني جمع حفل أول أمس، بقاعة الأطلس على خلاف باقي التكريمات التي نظمت على مدار العشرين سنة الماضية، تخليدا لمسيرة الراحل الشاب حسني، أزيد من 20 مغنيا جزائريا على غرار كادير الجابوني، هواري الدوفان ومحمد لمين، في جو ساده الحنين إلى سنوات الكلمات العاطفية والقصص الغنائية التي كان يؤديها الشاب حسني، حيث انتظر الجميع انطلاق الحفل الذي تأخر عن موعده لحوالي ساعة، ليبدأ تحت تصفيقات الجمهور الذي غصّت به قاعة الأطلس، والمكون من عائلات وشباب من جميع الأعمار، سافروا في رحلة عاطفية مع أغاني حسني، في هذا التكريم الذي وصفته عائلة حسني بأنه خاص ومميّز، لا يحمل طعم التكريمات التجارية، التي كانت تنظم للمرحوم حسني على مدار العشرين سنة الماضية، وقد تم تكريم أسرة حسني من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. حسني تأثر بجورج وسوف ووردة الجزائرية تواصل الحفل حتى ساعات متأخرة من الليل، وعكست الأغاني وذكّرت بعشق الشاب حسني وهوسه بالموسيقى النظيفة التي كان يختارها بين الكلمات الأقرب إلى حياة الناس، بعد أن تأثر خلال مسيرته الفنية بالفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائرية، وكذا سلطان الطرب جورج وسوف، حيث نجد في العديد من أغاني حسني بصمتهما، سواء في الألحان أو القصص العاطفية. وصنعت أغاني الشاب حسني الذي كان ضد الابتذال في الموسيقى، أجواء رومانسية بقاعة الأطلس التي احتفت بالإرث الموسيقى الذي أنتجه الشاب حسني على مدار حوالي عشر سنوات، حيث تعتبر هذه التجربة الغنائية الجماعية حسب الحضور أكبر من فرصة لتخليد ذكرى حسني وإنما أيضا فرصة لمراجعة مغني الراي لواقع الأغنية الرايوية، التي لم تعد في أمان حسب شقيق حسني، بعد أن تدهور فن الراي في الجزائر على نسق تجاري لا يحترم مدرسة الشاب حسني.