نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية على صفحتها الأولى تقريرا لجون سمسون بعنوان "طفل بريطاني في الرابعة من عمره يُفجر جواسيس في سيارة". وأعلن سمسون أنه "تم تصوير طفل يُفجر سيارة مفخخة بداخلها 3 رجال وذلك في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا". وكشف أن الطفل يدعى عيسى دير (4 سنوات) قضى معظم سنوات حياته مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعدما سافرت به والدته التي تدعى غريس دير، المولودة في بريطانيا، إلى سوريا في عام 2012. وكانت غريس اعتنقت الإسلام وسافرت مع إبنها عيسى إلى سوريا للالتحاق بدولة "الخلافة". ويُظهر شريط الفيديو المسجل، عيسى وهو يضغط على زر التشغيل لتفجير السيارة التي كان بداخلها على ما يبدو "جواسيس"، لتصبح ركاماً في لحظات، ويقف بجانب الطفل رجل ملثم، يُعتقد أنه بريطاني، ويوجه رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ويقول فيها "كاميرون، لقد قمت بإرسال جواسيسك إلى سوريا كما أنك وافقت على قتل رجالنا الذين يعيشون في الغرب ونحن اليوم نقتل جواسيسك بنفس الطريقة التي ساعدت فيها على قتل إخواننا". وقبيل التفجير يقوم هذا الرجل الملثم بنزع الغطاء عن رأس الرجال الثلاثة، ليبدأ كل واحد منهم بالاعتراف واحداً تلو الآخر، بأنهم كانوا يتجسسون لصالح الغرب ضد التنظيم. وذكر الكاتب إلى أن الرجال الثلاثة كانوا مكبلين بالأصفاد ويرتدون بدلات برتقالية اللون، كما بدا عليهم علامات الخوف والرعب. وبعد عملية التفجير، يظهر عيسى بالقرب من السيارة المتفحمة ويصرخ بصوت عال "الله أكبر". ويقول جد الطفل هنري دير من لندن "عيسى ما زال طفلاً صغيراً، ولا يعرف معنى الكلمات التي يقولها"، مضيفاً أنه "يتصرف تحت تأثير الميليشيا التي يعيش في ظلها". واعتبر الجدّ أن "التنظيم يستخدم عيسى كنوع من الدعاية"، لافتًا إلى أنه أبلغ مراراً وتكراراً الشرطة البريطانية عن ابنته غريس التي "تطرفت عبر الانترنت". وختم سمسون تقريره برواية غريس التي إنها سافرت إلى سوريا في عام 2012 وتزوجت من جهادي سويدي يُدعى أبو بكر، وهللت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطع التنظيم لرأس الصحفي الأميركي جيمس فولي في عام 2014.