دعا المدرب المساعد في شباب قسنطينة، منير زغدود، أسرة “السنافر” إلى عدم الإفراط في الفرحة عقب التأهل المستحق الذي حققه الفريق، أول أمس، على حساب ناساراوا النيجيري، مطالبا إياهم بضرورة وضع هذا الفوز جانبا والتفكير فيما ينتظر التشكيلة في البطولة، التي يبقى الهدف الرئيسي فيها هو ضمان البقاء بأريحية. ثمّن زغدود الوجه الطيب الذي أظهره رفقاء القائد بزاز في لقاء ناساراوا النيجيري، فقد قال “كانت مباراة مجنونة وصعبة علينا.. فخلال المرحلة الأولى كنا بعيدين تماما عن مستوانا، غير أن هدف السبق الذي حققناه في الوقت بدل الضائع أعاد لنا الروح من جديد. أما المرحلة الثانية، فكانت مثيرة وعرفنا كيف نقلب الطاولة على الخصم الذي كان يعتقد أنه بفضل هدف التعديل نال من معنوياتنا. لكن خبرة بعض اللاعبين في صورة مساعدية ومغني، كان لها الوقع الإيجابي في عودتنا بتلك الطريقة الاستعراضية”، مضيفا “على الجميع وضع هذه الفرحة جانبا والتفكير في البطولة، لأن ما ينتظرنا هو أصعب بكثير، خاصة في ظل عدم تحقيق البقاء بعد، ومغامرتنا في البطولة ستكون بلقاء الساورة الأسبوع القادم، فهذا الفريق يملك من المؤهلات ما يجعلنا نحضّر له بجدية وصرامة، باعتبار أن المرتبة التي نحتلها غير آمنة ويجب علينا استغلال قدر الإمكان كل الفرص المتاحة للخروج من المنطقة الخطرة التي يتواجد فيها الفريق”. من جانبه، أشاد القائد ياسين بزاز بالدور الذي لعبه أنصار الفريق في دعم تشكيلة المدرب ديديه غوميز في تخطي عقبة الفريق النيجيري، فقد قال “من المستحيل أن تخيّب جماهير بقدر تلك الكثافة والتأزر، فقد كان دعمهم سندا إضافيا جعلنا نؤمن بإمكانياتنا ونعود بتلك القوة في المباراة”. وبخصوص سقف طموحات اللاعبين بعد هذا التأهل، رد بزاز “اليوم يمكن القول إن المهمة قد أنجزت بالشكل المطلوب، لكن ما ينتظرنا في البطولة سيكون أصعب بعد هذا الوجه الطيب المقدم في المنافسة القارية.. ما أطلبه من أنصارنا، أن يكونوا بالأعداد نفسها وبالطريقة نفسها في المساندة لنحقق البقاء معا”. تبقى الإشارة إلى أن خصم شباب قسنطينة في الدور الثاني التمهيدي من منافسة الكاف سيكون الفريق المصري مصر المقاصة، الذي سينزل ضيفا على قسنطينة لحساب لقاء الذهاب بتاريخ 8 أفريل القادم، على أن يكون لقاء العودة بعد أسبوع بأرض الفراعنة.
