ذكرت تقارير إعلامية إن حالة من الشلل شبه العام عم فرنسا اليوم الثلاثاء، مع بداية إضراب طويل المدى وواسع النطاق لعمال السكك الحديدية في فرنسا. وتحتج نقابات عمال السكك الحديدية في فرنسا على الإصلاحات التي اعتمدتها الحكومة والخاصة بإلغاء الوضع الخاص لعمال القطاع وكيفيات فتح قطاع السكك الحديدية على المنافسة وتحويل شركة السكك الحديدية "آس -آن -سي- آف" إلى مؤسسة مساهمة مما يمهد في رأيهم لعملية خوصصة وهو ما تنفيه الحكومة. وشهدت فرنسا اليوم، والذي أطلق عليه " الثلاثاء الأسود" تشغيل ما نسبته 12 % فقط من حجم حركة القطارات بحيث يعمل قطار سريع على الأقل من أصل ثمانية قطارات، وقطار محلي واحد من أصل خمسة، وفي المقابل لن تتحرك القطارات المتجهة إلى إسبانيا وإيطاليا وسويسرا مما سيدفع بأربعة ملايين ونصف مليون مسافر من استخدام الحافلات والسيارات بينما يستثني الإضراب القطارات الدولية المتجهة إلى بريطانيا و بلجيكا. وكان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أعلن نهاية فيفري الماضي عن خطة حكومته لإصلاح قطاع السكك الحديدية بعد نحو شهرين من التشاور مع النقابات على خلفية الاحتجاجات ضد الإصلاحات الحكومية لهذا القطاع الذي يمر بأزمة خانقة ببلوغ ديونه نحو 47 مليار أورو . وتقضي الإصلاحات الحكومية التي أثارت غضب النقابات بإلغاء عقود عمال السكك الحديدية ذات الامتيازات المالية والاجتماعية الكبيرة على أن يحصل الموظفون الجدد للشركة على العقود التي تنطبق على جميع الفرنسيين حسب قانون العمل، بالإضافة إلى غلق خطوط السكك الحديدية القصيرة قبل فصل الصيف.