اعتبر صادق دزيري، الأمين الوطني لنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "اينباف"، أن المولود الجديد الذي تعززت به الساحة النقابية مؤخرا والمتمثل في كونفدرالية النقابات الجزائرية "يعد إضافة إيجابية في الحقل النقابي". وقال ممثل انيباف بخصوص "المولود الجديد" إن هذا الأخير سيكون أيضا بمثابة "فضاء تمارس النقابات من خلاله الحوار الاجتماعي مع الحكومة في اللقاءات الثنائية والثلاثية، وصوت آخر للعمال ومنافس للمركزية النقابية للدفاع عن مصالح العمال ونحن لسنا ضد أحد". من جانب آخر، وفي قطاع التربية، تأسف الأمين الوطني ل"اينباف"، في لقاء له مع "الخبر"، ما أسماه ب"القرارات الفجائية " التي تتخذها الوزارة وتهم القطاع دون استشارة الشركاء الاجتماعيين، قائلا في هذا الصدد: "في كل مرة تفاجئنا وزارة التربية دون أي استشارة أو إشراك بقرارات تمس بالموظفين وبالمنظومة التربوية وبالمنهاج التربوي.. "، مؤكدا أن الشراكة التي تنادي بها الوزارة والنقابات "مازالت عبارة عن عناوين". كما أشار دزيري إلى أن هناك ملفات طرحتها النقابة حظيت بالقبول، وهناك ملفات مازالت عالقة على غرار المطالب المرفوعة في بيان المكتب الوطني رقم 23 الصادر في 12 نوفمبر الجاري والتي تطالب بإعادة النظر في الشبكة الاستدلالية للأجور ومعالجة اختلالات القانون الخاص، خاصة تطبيق المرسوم الرئاسي رقم 14/266 الذي يثمن الشهادات، وقضية الأسلاك المشتركة والعمال المتضررين والإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر، وملف التقاعد والحجم الساعي للمدرسين وتعليمة التدريس أيام العطلة. وحسب صادق دزيري فإن هذه الملفات فرضت نفسها للنزول للقاعدة للتحرك بشأنها وسيتم اتخاذ القرار بعد الانتهاء من عقد الجمعيات العامة وبعد التواصل مع وزارة التربية بشأنها، داعيا إلى حوار هادئ ومسؤول للحفاظ على استقرار السنة الدراسية وتحسبا للاستحقاقات القادمة. وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث ذاته أنه تم عقد أكثر من 40 اجتماعا مع الوزارة حول القانون الأساسي، "لكن للأسف الوزارة انفردت بالتغيرات دون أن تأخذ برأي اللجنة المشتركة بينها وبين النقابات".