قال الممثل الأمريكي مايكل دوغلاس إن أباه كيرك دوغلاس، نجم السينما ذو طابع الحسن الذي حارب المصارعين والملاكمين على الشاشة وداخل هوليوود، توفي عن 103 أعوام. وأضاف مايكل دوغلاس في تصريح حصري لمجلة بيبول يوم الأربعاء "ببالغ الحزن والأسى أعلن وأخوتي عن رحيل كيرك دوغلاس عنا اليوم عن عمر 103 أعوام". وتابع "كان أسطورة لدى العالم، فنان من عصر السينما الذهبي استمتع بسنواته الذهبية، إنسان يمثل التزامه بالعدل والقضايا التي يؤمن بها معيارا نطمح جميعا للوصول إليه".ومضى يقول "عاش كيرك حياة طيبة، وترك إرثا من الأفلام سيبقى لأجيال قادمة وسجلا معروفا من أعمال الخير سعى خلاله لمساعدة الناس وإحلال السلام في الكوكب"، مضيفا أنه "فخور جدا" لأنه ابنه. وشارك دوغلاس الأب في أكثر من 90 فيلما في مسيرة امتدت لأكثر من سبعة عقود وجعلته أفلام مثل (سبارتاكوس) و(ذا فايكينغز) واحدا من أكبر نجوم الشباك في الخمسينات والستينات. لعب أيضا دورا رئيسيا في كسر قائمة هوليوود السوداء التي تضم ممثلين ومخرجين ومؤلفين جرى تهميشهم مهنيا بسبب صلات بالحركة الشيوعية في الخمسينات. وقال دوغلاس إنه فخور بهذا أكثر من فخره بأي فيلم قدمه. وأصيب كيرك دوغلاس بجلطة دماغية في عام 1996 وهو في الثمانين من عمره أثرت على قدرته على الكلام وعلى أعصاب وجهه. لكنه حضر بعدها بأسبوعين حفل أوسكار لتسلم (جائزة إنجاز العمر) عن مجمل أعماله. واستمر في أداء أدوار صغيرة حتى عام 2008 لكنه قال إن الجلطة جعلت لديه رغبة في الانتحار. أسس مؤسسة دوغلاس الخيرية، وفي 2015 أعلن هو وزوجته آن عزمهما التبرع بثروته التي تقدر بنحو 80 مليون دولار في أعمال خيرية متعددة منها إقامة دار للنساء الشريدات ومدرسة عامة في منطقة لوس أنجلس وجامعة سان لورانس ومستشفيات. وتبرع في عيد ميلاده التاسع والتسعين عام 2015 بمبلغ 15 مليون دولار لصندوق السينما والتلفزيون للمساعدة في بناء منشأة لإيواء العاملين بهذا القطاع ممن يعانون من الزهايمر.