ردت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اليوم السبت، على بيان نظيرتها التونسية التي اتهمها بعدم توفير الظروف الملائمة لنسور قرطاج خلال دورة اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 عاما المقامة حاليا في الجزائر. وكانت الاتحادية التونسية قد أكدت في بيانها أنه قبل المقابلة الحاسمة بين المنتخبين غدا الأحد لم يوفر الاتحاد الجزائري للمنتخب التونسي نفس الظروف التي يتمتع بها نظيره الجزائري أهمها عدم التدرب على أرضية معشوشبة طبيعيا. وتأسفت "الفاف" مما أسمته "قرار" الاتحادية التونسية بخلق مشكلة عشية المواجهة الحاسمة من أجل جعل الأمور تسوء في هذه الدورة التي تسير بشكل جيد منذ انطلاقتها. وأضافت "الفاف" في بيانها أنه تم تخصيص أربعة ملاعب تدريب خلال الدورة للمنتخبين الليبي والتونسي، وهي ملحق ملعب 5 جويلية، ملعب القليعة، وكلاهما من العشب الطبيعي، إضافة إلى ملاعب حيدرة وأولاد فايت المزودة بأحدث جيل من العشب الاصطناعي. وتابع بيان الاتحادية الجزائرية أنه بعد التأكد من أن الميدان الملحق لملعب 5 جويلية لم يكن في حالة جيدة بسبب سوء الأحوال الجوية في الأيام الأخيرة، أتاحت اللجنة المنظمة للتونسيين، الذين رفضوا الانتقال إلى ملعب القليعة، ملعب بن عكنون الذي يتوفر على أرضية من الجيل الخامس الجديد المعتمد من قبل "الفيفا". وحسب "الفاف" فإن الجهاز الفني التونسي وافق في البداية على التدرب على هذه الأرضية، بل طلب البقاء هناك حتى نهاية البطولة، لكن بعد المباراة ضد ليبيا غير رأيه، ساعيا بأي ثمن لخلق مشكلة من خلال المطالبة بالتدرب إما بالميدان الرئيسي لملعب 5 جويلية أو المركز الفني الوطني بسيدي موسى. وأكد نفس البيان أن الاتفاق خلال الاجتماع التقني الذي عقد قبل بداية الدورة نص على عدم تدرب أي منتخب في الميدان الرئيسي للحفاظ عليه خاصة أنه يحتضن أيضا مقابلات في البطولة الوطنية. وختمت "الفاف" البيان بأنها لا ترغب في خلق الجدل حول هذا الموضوع، لأنها يمكن أن تقول المزيد عن الحالة الكارثية لأرضيات ميدان الملاعب التي احتضنت مؤخرا بطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم تحت 20 عامًا في تونس.