حذر عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور إلياس اخاموخ، من ظهور متحورات جديدة ناتجة عن التقاء متحورين ل "كوفيد" قديمين، وهناك بوادر لانفراج الأزمة الصحية لكن الفيروس سيبقى منتشرا لمدة أشهر إن لم نقل سنوات. في حوار له لإذاعة قسنطينة، قال أخاموخ إنه "منذ عدة أسابيع سجلنا نهاية الموجة الرابعة نشهد وضعا مستقرا من الناحية الوبائية"، والجزائر سجلت أرقاما لم نراها منذ بداية الوباء سواء في حالات الإصابة او الوفيات، كما أننا وصلنا إلى وضعية لم نراها في بلدان أخرى، مشيرا إلى أنه حتى وإن كنا انتهينا من الجائحة لم ننته بعد من الفيروس، لأنه يسير بموجات موسمية ونحن لم ننته بعد من الجائحة.
تابعوا الحساب الرسمي لجريدة "الخبر" على فايبر
وأضاف الدكتور أخاموخ، أن دول عدة سجلت عودة ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس خاصة في جنوب إفريقيا، الصين وبعض البلدان الإفريقية، ومن المحتمل ظهور متحور جديد خاصة لدى الدول التي تسجل نسبة تلقيح ضئيلة، ومؤكدا أنه ممثلا للجنة علمية سيتقصى ما يحدث في بلدان العالم خاصة تلك التي تربطنا بها علاقات بالجزائر، ويصدر حينها قرارات آنية حسب الوضعية الوبائية، إذا تم ظهور متحور جديد ذي خصائص جديدة بالطبع ستكون هناك رقابة استثنائية، يضيف المتحدث. وأكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، على الوجوب بالدخول مرحلة التعايش مع الفيروس ولابد من اللجوء للتلقيح الذي أثبت نجاعته، كما يجب تكثيف عمليات التلقيح خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة. من جهة أخرى، أشار الدكتور، أن هناك بروتوكول صحي مطبق لاستقبال المعتمرين لتفادي انتقال أي عدوى محتملة، حيث سيخضعون لفحص طبي فور وصولهم لأرض الوطن، وفي حال تسجيل حالة سيتم عزلها مباشرة كإجراء يخفف من حدة الانتشار، مؤكدا أن الإجراء نفسه الذي سيتم العمل به في موسم الحج. وقال الياس أخاموخ، أن جائحة كورونا عطلت عمل عديد المصالح الاستشفائية، والوزارة الوصية تعمل على بعث نشاط هذه المصالح لتدارك الوضع لاسيما الاستعجالات، مؤكدا على وجوب أن تكون هناك إعادة تنظيم الجانب الاستعجالي في الجزائر كونه واجهة المؤسسات الاستشفائية.