سجلت مصالح مديرية البيئة بولاية الطارف، اليوم الثلاثاء، نفوق "كمية معتبرة" من سمك الشبوط ببحيرة بن سالم وتحديدا بالمكان المسمى تفيفيحة ببلدية بريحان وهي ظاهرة غير مسبوقة تحدث لأول بهذه البحيرة، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء مدير البيئة بالنيابة نذير كلايعية. وأوضح كلايعية أن مصالح مديرية البيئة بولاية الطارف اتخذت فور تلقيها خبر نفوق كمية كبيرة من الأسماك جملة من التدابير الميدانية مع أخذ عينات للتحليل على مستوى محطة عنابة للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وأبرز أن المعلومات الأولية ترجح أن الظاهرة تعود لانخفاض منسوب مياه البحيرة مما تسبب في نقص كمية الأكسجين في المياه نتيجة شح الأمطار خلال هذه السنة ووقوع البحيرة في مكان مغلوق لا يرتبط بمسطحات مائية أخرى وكذا بالنظر إلى الكم الهائل من الأسماك التي تعيش بهذه البحيرة التي يعتمد عليها صغار الفلاحين بالمنطقة لري محاصيلهم الزراعية. كما بادرت مصالح المجلس الشعبي لبلدية بريحان بالتنسيق مع الجهات الفاعلة ومهنيي الصيد القاري عملية تنظيف البحيرة من الأسماك النافقة من خلال التخلص منها وردمها بهدف تفادي أي آثار سلبية بيئية أو صحية محتملة مع العمل على تشكيل لجنة للمتابعة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء نفوق الأسماك ببحيرة بن سالم ببلدية بريحان. ويعد نفوق الأسماك التي تعيش في السدود والبحيرات ظاهرة طبيعية تشهدها هذه الأماكن الحيوية سنويا مع اشتداد موسم الحر حيث يسجل انخفاض في منسوب الأكسجين داخل المياه مما يتسبب في نفوقها إلا أن ظاهرة نفوق أسماك الشبوط ببحيرة بن سالم ببلدية بريحان سجلت لأول مرة بها مما جعل القائمين على القطاعات المعنية والمختصين يشكلون لجنة للمتابعة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء نفوق أسماك الشبوط. وكان سد جرفة التربة ببشار قد شهد نفس الحالة شهر جويلية الماضي، والذي أرجعه المسؤولون إلى تراجع مستوى المياه المحجوزة بهذا السد والجفاف الذي يجتاح حاليًا المنطقة.