كشف استطلاع رأي أنجزه معهد "إفوب" بفرنسا، أمس، أن نسبة 74 في المائة من الفرنسيين من ذوي الديانة الإسلامية ومنهم الجالية الجزائرية، صوتوا لليسار في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
والدافع الأول، وفق الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "ليبيراسيون"، هو تعاطف أحزاب اليسار مع القضية الفلسطينية، رغم ان العدوان الصهيوني على غزة لم يكن قد بدأ، يومها، ولم يقم بالإبادة الفظيعة في القطاع، التي تقارب حصيلتها ال 50 ألف شهيدا.
ويبدو ان ثمة دافع آخر جديد، قد يدفع المسلمين الى نفس الاتجاه ، وهو الصعود اللافت لليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
كما أن هناك دافع ثالث، هو ضرورة مجابهة التحالف بين "الجمهوريون" من تيار اليمن و"التجمع الشعبي" من اليمين المتطرف.
ورغم ان السلوك الانتخابي في التشريعيات السابقة تضامني ، الا انه هذه المرة سلوك انتخابي وجودي يهدف الى صد زحف اليمين المتطرف على الجمعية الوطنية ومنها امكانية استحواذه على الحكومة، وهو الذي يقدم خطابا معاديا متطرفا ضد المهاجرين.
وقبيل حوالي عشرة أيام من تنظيم الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس امانويل ماكرون، تشير توقعات وحملات سبر الآراء، أن الفرنسيين من ذوي الديانة المسلمة، ومنهم الجزائريين، قد يكررون نفس الاتجاه الانتخابي مع اختلاف في السياق فقط.