أكد وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة، أن كل الجزائريين المقيمين باليمن و الذين رغبوا في العودة إلى أرض الوطن قد تم إجلاؤهم، مضيفا أن الجزائر تبقى "مجندة لحماية والتكفل بأبنائها أينما وجدوا"، في حين أشار إلى "أن هذه العملية جاءت استجابة لتعليمة رئيس الجمهورية الذي تتبّع سيرها طيلة الأيام الماضية". ووصف السيد لعمامرة، الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة مونية مسلم، خلال استقباله الرعايا لدى وصولهم إلى المطار الدولي هواري بومدين، هذه العملية بالإنسانية كونها سمحت بإجلاء مواطنين جزائريين مقيمين باليمن، وكافة أعضاء سفارة الجزائربصنعاء، إلى جانب عدد لا يستهان به من الأشقاء من تونسوموريتانيا والمغرب وليبيا وفلسطين، مضيفا في هذا الصدد أن "كل هؤلاء قد وصلوا إلى الجزائر بسلام انطلاقا من صنعاء مرورا بالقاهرة". وبدورها أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن كل الظروف ستوفر للأشقاء العرب الذين استفادوا من عملية الإجلاء لتمكينهم من العودة سالمين آمنين إلى بلدانهم. وصعد السيد لعمامرة والسيدة مسلم على متن طائرة الإجلاء التابعة للخطوط الجوية الجزائرية لتوجيه الشكر لطاقمها وعلى رأسه الربّان لعمراوي مراد، الذي أبدى كفاءة عالية وإصرارا كبيرا سمح بإجلاء الرعايا بسلام. من جهتهم أشاد الرعايا المغاربيون الذين تم إجلاؤهم نحو الجزائر بالدور الذي لعبته بلادنا في هذه العملية. ووجهوا في هذا الصدد شكرهم للسلطات الجزائرية نظير ما قامت به من جهود إنسانية من أجل تسهيل إجراءات مغادرة اليمن الذي يمر بأوضاع أمنية خطيرة. وقالت هبة فرحات، شابة تونسية ذات 21 ربيعا طالبة في علوم الطب "أشكر سفارة الجزائر في اليمن التي بفضلها تمكنت من الخروج سالمة آمنة من اليمن، حيث تدهور الوضع الأمني بشكل كبير"، مضيفة أنها تعرضت "لاعتداء من قبل جماعة مسلّحة بصنعاء". كما أبرز يسلام حمود موريتاني، يبلغ من العمر 30 سنة كان يعمل بمنظمة للمساعدات الإنسانية، دعم الجزائر في إجلاء أشخاص من شتى الجنسيات انطلاقا من اليمن. وقال في هذا السياق "أحيي الجزائر شعبا وحكومة، حيث سمحت لنا بمغادرة وضعا خطيرا باليمن"، معربا عن امتنانه لقائد طائرة شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي نقل الرعايا في "ظروف خطيرة". ومن جهتها تقدمت نيسة، رعية مغربية أم لطفلين بشكرها "للدولة الجزائرية على هذه العملية". أما محمد خامس شاب تونسي (27 سنة) كان يشتغل في التجارة باليمن، فقد أشار إلى أن تواجده بالجزائر يعني أنه في سلم وأمان. للإشارة فإن عملية الإجلاء التي تمت بناء على تعليمة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، شملت 160 جزائريا و40 تونسيا و15 موريتانيا و8 ليبيين و3 مغربيين وفلسطينيا واحدا.