كريستوفر روس يشرع في جولة مغاربية جديدة

تحضيرا لجولة بان كي مون إلى المنطقة

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه بالعاصمة نواكشوط المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في إطار أول محطة له ضمن جولة تقوده إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والجزائر ويختمها بمحطة العامة المغربية الرباط. وقال إن اللقاء جرى بحضور السفير با صامبا مدير التعاون الدولي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني. وشرع روس في جولته المغاربية ضمن آخر المساعي الأممية لتحضير الجولة التي يعتزم الأمين العام الاممي بان كي مون إلى المنطقة تنفيذا للتعهد الذي قطعه على نفسه بحلحلة الوضع في هذا الإقليم المحتل. وأكد أحمد بوخاري ممثل جبهة البوليزاريو لدى هيئة الأمم أن الزيارة تندرج في إطار التحضير لزيارة بان كي مون وتشمل مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف والجزائر العاصمة والرباط ونواقشوط.
وعبر الدبلوماسي الصحراوي عن أمله في أن يحصل روس على كافة المعلومات بخصوص موعد زيارة مون الذي مازال سرا بسبب رفض المغرب الموافقة عليها وبالتالي إتمامها خلال الشهر القادم. وتهدف استراتيجية المغرب الى تجميد كل تقدم في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة خلال عهدة بان كي مون التي ستنتهي مع نهاية العام الجاري. وتأسف بوخاري لموقف الرفض المغربي لهذه الزيارة رغم أنها أدرجت ضمن أجندة منظمة الأمم المتحدة. وقال بوخاري إن جبهة البوليزاريو لا تزال تنتظر تأكيد هذه الزيارة بعد أن سعى المغرب عرقلتها بعدم السماح للوسيط الأممي روس بزيارة الصحراء". وتعد هذه ثاني زيارة يقوم بها الدبلوماسي الامريكي بعد جولة قام بها شهر نوفمبر الماضي ضمن مخطط اممي ل«إحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة البوليزاريو.
وكان مجلس الأمن قد وقع على مذكرة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة "إلى زيارة الدول المراقبة لعملية السلام بمنطقة الصحراء وكذا الأطراف المعنية بنزاع الصحراء وذلك قبل حلول شهر أفريل القادم في وقت عبر فيه المغرب عن "عدم ارتياحه" لإتمام هذه الزيارة وطالب بتأجيلها الى غاية شهر جويلية مخافة تأثيرها على التقرير الذي سيقدمه بان كي مون أمام مجلس الأمن نهاية شهر افريل. تجدر الإشارة إلى أن بان كي مون كان قد دعا إلى انخراط الأطراف المعنية بهذا النزاع في مفاوضات جدية مشيدا بالجهود التي يقوم بها "كريستوفر روس" بغية التوصل إلى حل يرضي الأطراف المتنازعة من خلال عقد لقاءات مع مسؤولين بالرباط وجبهة البوليزاريو التي تصر من جهتها على "إجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي".