دق سكان حي النجاح العتيق بعاصمة الولاية غليزان، ناقوس الخطر، ووجهوا نداء استغاثة عاجل إلى السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية ومسؤولو مديرية البيئة بالولاية، من أجل التدخل لإنقاذهم من الوضعية الكارثية التي أصبحت تهدد حياتهم اليومية. ففي رسالة موجهة إلى والي الولاية ورئيس البلدية ومديرية البيئة، ذكّر السكان بالوضع الراهن والأسباب المباشرة وراء هذا الوضع المزري والناتج عن إقدام سكان الحي القصديري على فتح أنابيب الصرف الصحي وقنوات صرف المياه القذرة في مجرى الوادي، وهو ما سبّب انبعاث الروائح الكريهة والحشرات وغيرها من الأوبئة خاصة في فصل الصيف واشتداد موجة الحر. وكان الوادي قد عرف عملية ترميم وأشغال ضخمة صُرفت عليها ميزانية لتهيئته في إطار برنامج حماية الأحياء من مياه الفيضانات، لكن المشروع لم يكتمل، فتحوّل هذا الحوض إلى مستنقع كبير من المياه المتعفنة الراكدة والتي قد تدفع بهم إلى ترك مساكنهم ليلا بسبب الروائح الكريهة التي تحبس، حسبهم، الأنفاس خاصة بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة، لاسيما أنها تزامنت مع فصل الصيف الذي يتميز هذه السنة بارتفاع كبير في درجة الحرارة. وأضاف المعنيون أنهم رفعوا انشغالهم إلى العديد من المصالح بما فيها المجلس الشعبي الولائي، إلاّ أن الوضع بقي على حاله و«لا حياة لمن تنادي!"، بل إن الوضع يزداد تعفنا من يوم لآخر. والغريب، حسبهم، أن العديد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي وعدوا برفع انشغالهم إلى والي الولاية، إلاّ أنه إلى يومنا هذا لم يسجل أي جديد أو تحرك من شأنه أخذ الوضع بعين الاعتبار والتكفل بهم، وهو ما من شأنه إخراجهم من الوضعية الكارثية التي تهدد حياتهم.