30 حريقا في أقل من شهر بسوق اهراس

لعبت المراكز المتقدمة المستحدثة دورا كبيرا في إخمادها

شهدت ولاية سوق أهراس، في الأيام الماضية، العديد من الحرائق التهمت مساحات معتبرة من الغابات، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية اندلاع 30 حريقا التهمت 357 هكتارا من المساحات الغابية الهامة وتوزعت هذه المساحات بكل من بلدية الزعرورية، المشروحة، تاورة، مداوروش وأولاد مومن. وقد التهمت النيران 310 هكتارات من الغابات والأحراش، وأكبر حصيلة سجلت بغابة جبل غوات ببلدية أولاد مومن الحدودية، حيث خلفت النيران خسائر على مساحة 303 هكتارات من الغابات والأحراش، منها 200 هكتار من الصنوبر الحلبي و103 هكتارات من الأحراش. كما مست الحرائق غابات بوزعرورة ببلدية الزعرورية ومشتة الفيض لحمر الجحيفة ببلدية الزعرورية وجبل الغوات بلدية أولاد مومن وسجل حريق بغابة بالقرب من الملعب البلدي ببلدية المشروحة.
مصالح الحماية المدنية اضطرت إلى الاعتماد على المركز المتقدم لأولاد مومن والوحدة الثانوية للحماية المدنية ببلدية الحدادة والمراهنة، تاورة المشروحة، مداوروش والوحدة الرئيسة وكذا الفرقة المتخصصة لحرائق الغابات للرتل المتحرك.
للإشارة، معظم هذه الحرائق قد أخمدت مع وجود بعض الشرارات، مما تطلب القيام بعملية الحراسة لفرق التدخل حتى لا يحدث نشوب حريق كما تم العمل على حماية السكان المجاورين للمساحات الغابية التي ألحقت بها خسائر. وقد سخرت مديرية الحماية المدنية لولاية سوق أهراس الرتل المتحرك من أجل القيام بعملية الإمداد على مستوى الغابات التي عرفت اتساعا في الحرائق، حيث سجلت خلال الأسبوع الأول من شهر أوت الجاري سبعة حرائق على مستوى العديد من البلديات وهي بلدية المشروحة بغابة بولحرش وغابة قيقبة حيث خلفت خسائر ب4.5 هكتارات من الأدغال والفلين. وبجبل بوسوسو بلدية الدريعة خلفت النيران خسائر ب18 هكتارا من الصنوبر الحلبي وغابة الرميلة الفويض بلدية الحدادة الحدودية خلفت خسائر بنصف هكتار من الغابات والأحراش وغابة الدوائر بلدية سوق اهراس خلفت خسائر ب1.5 صنوبر حلبي وحريق بغابة مشتة دكمة بلدية الحنانشة.
كما تم تسجيل حريقين بغابة بوشهدة بلدية اولاد دريس والثاني بغابة كاف الزيتون بلدية عين الزانة الحدودية. وتواصلت الحرائق إلى غاية الأسبوع الجاري، حيث التهمت النيران 30 هكتارا من المساحات الغابية بكل من بلديات المشروحة، أولاد ادريس، تاورة، الزعرورية وأولاد مومن والخضارة وعين الزانة فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في هذه الحرائق وأسبابها.