اتهم بشير بن بركة، نجل المعارض المغربي المغتال المهدي بن بركة، خلال وقفة نظمت بمدينتي باريسوالرباط مساء أول أمس، الحكومتين المغربية والفرنسية بالتواطؤ من أجل طمس كل الحقيقة حول ظروف اختفاء والده منذ 53 عاما. وأكد بن بركة الإبن أن المعركة التي تخوضها عائلته من أجل كشف الحقيقة مازالت تراوح مكانتها بسبب هذين الموقفين مما حال دون تحقيق أي تقدم على طريق فضح منفذي عملية اختطافه وإخفاء جثته متهما في ذلك "السلطات المغربية برفض الاستجابة للجان الإنابة القضائية الفرنسية لأكثر من 15 سنة. وأدلى بشير بن بركة بهذا التصريح خلال وقفة لأفراد عائلته وحوالي 200 شخص، أمام مقهى ليب الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس، والتي شهدت عملية اختطاف مهدي بن بركة، طالبوا خلالها بضرورة معرفة ظروف اختفاء المعارض المغربي وفضح الجهة التي وقفت وراء تصفيته وإخفاء جثته إلى حد الآن. وقال إنه طالب بإجراء بحث حول معتقل سري موجود في إحدى ضواحي العاصمة الرباط، والاستماع لمسؤولين أمنيين فيه والذين يكونون على علم بجزء من الحقيقة، إلا أن طلبه قوبل برفض قاطع من طرف السلطات المغربية. وأضاف أن الجانب الفرنسي يتعمد هو الآخر إبقاء الغموض قائما حول جريمة اغتيال والده بدعوى المحافظة على "أسرار الدولة"، وهو ما جعل كل مساعي عائلته للوصول إلى أرشيف المخابرات الفرنسية تصطدم ب«الفيتو" المخابراتي الفرنسي. ولكن بن بركة الإبن لا يريد بعد 53 سنة على اختفاء والده رمي المنشفة والسكوت عن الجريمة التي طالته وقال إن سيواصل معركة البحث عن الحقيقة في المغرب وفرنسا رغم الشكوك التي أبداها تجاه المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي الذي قال إنه لم يحقق أي تقدم في هذا الملف، بل على العكس نخشى أن تكون له نية إقفال ملف الاختطاف المتعلق بجميع المختطفين من دون الوصول إلى الحقيقة".