هدّد الجيش الإثيوبي، أمس، بشنّ هجوم قاس على مدنية ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي المضطرب لإعادة فرض السيطرة على هذا الجزء من الأراضي الاثيوبية الذي يشهد حركة تمرد للانفصال عن السلطة الفدرالية في أديس أبابا. ودعا الجيش الاثيوبي سكان المدينة باستغلال الوقت المتبقي أمامهم للنأي بأنفسهم قبل شروعه في محاصرة ميكيلي بالدبابات وشنّ هجمات على المتمردين بالمدفعية. وقال العقيد ديجين تسيغايي المتحدث العسكري باسم الجيش الاثيوبي إن "المراحل القادمة هي الجزء الحاسم من العملية وتتمثل في حصار ميكيلي باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبلية". وحذّر ما يقارب نصف مليون ساكن بالإقليم "أنقذوا أنفسكم.. لقد تم إبلاغكم بأوامر للانفصال عن المجلس العسكري.. وبعد ذلك لن تكون هناك رحمة" في إشارة إلى حزب جبهة تحرير شعب التيغراي الذي يسعى للانفصال عن السلطة المركزية في أديس أبابا. واندلع الصراع في اقليم تيغراي في الرابع من نوفمبر الجاري بعد ما وصفته الحكومة بهجوم مباغت شنته قوات حزب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الذي يحكم الإقليم المضطرب على القوات الاتحادية. ويثير مخاوف من أن يتحوّل إلى حرب أهلية في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لتجنّب امتداد نيران الصراع إلى كل منطقة القرن الأفريقي.
